أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

السفارة الأميركية في القاهرة: لم نطلق النار على مقتحمي المقر

- وكالة انباء الأناضول

نفت السفارة الأميركية في القاهرة ما تردد حول إطلاق حراسها النار على المتظاهرين المصريين أمامها بالرغم من اقتحام حرم السفارة وإنزال العلم الأميركي.

وتظاهر نحو 3 آلاف مصري اليوم الثلاثاء أمام السفارة الأميركية في القاهرة احتجاجا على فيلم أنتجه أقباط مصريون في أميركا اعتبروه "مسيئًا" إلى الرسول محمد خاتم الأنبياء، وتمكن عدد منهم من تسلق سور السفارة وإنزال العلم الأميركي وحرقه.

وقال دافيد لينفيلد، المتحدث باسم السفارة الأميركية في القاهرة، في تصريحات لمراسل وكالة الأناضول للأنباء مساء اليوم إن "حراس السفارة لم يطلقوا النار على المتظاهرين المصريين الموجودين أمام السفارة".

وأشار إلى أنه "حدث اقتحام لحرم السفارة وإنزال علم الولايات المتحدة من داخلها، غير أنه لم يتم إطلاق  النار نهائيًا على من قاموا بهذا العمل"، لافتا إلى أن ما نشر في هذا الصدد أمر غير صحيح بالمرة.

وكانت وسائل إعلام مصرية محلية قد أوردت أنباء عن إطلاق حرس السفارة الرصاص على المتظاهرين أمام السفارة في وسط العاصمة المصرية القاهرة.

وكان عدد من المسيحيين المصريين في الولايات المتحدة، يتصدرهم موريس صادق وعصمت زقلمة، من مؤسسي ما يسمى بالدولة القبطية، والقس الأميركي المعروف بعدائه للمسلمين، تيري جونز، أعلنوا أنهم سيعرضون اليوم في ولاية فلوريدا فيلمًا عن الرسول محمد، يتهمه بالمسؤولية عن أحداث 11 سبتمبر/أيلول، ويعقد محاكمة له بتهمة نشر العنف. وتبرأت قيادات قبطية في داخل مصر وخارجها من الفيلم ومنتجيه.

متظاهرو السفارة الأميركية في القاهرة يدرسون "الاعتصام"
الى ذلك أعلن عدد من المتظاهرين المصريين أمام السفارة الأميركية في القاهرة اليوم الثلاثاء احتجاجا على عرض فيلم "مسيء" الى الرسول محمد خاتم الأنبياء، "نيتهم الاعتصام في حال عدم خروج الإدارة الأميركية ببيان تؤكد فيه منع عرض الفيلم".

وقال الشيخ جمال صابر ممثل حركة حازمون (المؤيدة للمرشح الرئاسي السابق حازم صلاح أبو اسماعيل) في تصريحات خاصة لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء: "جئنا هنا لتعلم أميركا بأن إهانة شخص النبي ليست خطًا أحمر فحسب، ولكننا فداؤه".

وأشار صابر إلى أن المتظاهرين "سمعوا طلقات الرصاص من داخل السفارة، ولكن لم يتحرك أحد، وهو ما يعني أن غضبة المسلمين اليوم لن يوقفها أحد، كما كان يحدث في السابق"، في إشارة إلى نظام الرئيس السابق حسني مبارك، الذي وصفه الشيخ بـ"النظام العميل".

وكانت بعض أصوات ما بدت وكأنها "طلقات رصاص صوتية" ترددت مرات عدة خلال المظاهرة، لكن المتحدث باسم السفارة الأميركية في القاهرة ديفيد لينفيلد نفى في تصريحات لـ"الأناضول" أن يكون أمن السفارة أطلق الرصاص على المتظاهرين.

وأكد ممثل حركة حازمون في سياق حديثه أن "المتظاهرين يستعدون للتصعيد من خلال الاعتصام"، مضيفًا "سترون تصعيد الشعب المسلم، وليس فقط الملتحي، فهنا يقف معنا إخواننا الليبراليون والعلمانيون وكذلك الأقباط، إننا مستعدون جميعاً للشهادة، وليس الاعتصام فقط".

وطالب صابر الرئيس المصري محمد مرسي باتخاذ قرار فوري بشأن هذه القضية، كما دعا الكنيسة المصرية إلى إعلان تبرئتها مما فعله أقباط المهجر، فيما قال بشأن اعتذار السفيرة "لا نحتاج اعتذارًا من أحد، وإذا لم توقف الإدارة الأميركية عرض الفيلم سنقوم بتنظيم مليونية يخرج فيها الشعب المصري كله لنصرة الرسول".

وبينما غاب الأمن المصري تمامًا عن التواجد في بداية المظاهرة، فإن مئات من جنود وضباط الأمن المركزي شكلوا سياجًا حول مبنى السفارة، بعدما كان متظاهرون عدة تسلقوا إلى داخل حديقة السفارة، حيث أدوا صلاة المغرب فيها. لكن السياج الامني لم يحل بين المتظاهرين وإعادة تسلق السور مرة أخرى والجلوس فوقه.

وكانت المظاهرات شهدت حضور عدد كبير من شخصيات التيار الإسلامي المصري، كالشيخ جمال صابر والدكتور وسام عبد الوارث رئيس قناة الحكمة الفضائية الدينية، وكذلك عضو الهيئة العليا عن حزب النور نادر بكار والنائب البرلماني السابق عن  الحزب نفسه ممدوح إسماعيل والشيخان محمد الظواهري وأبو يحيى.

Total time: 0.0503