أوردت مصادر محلية معلومات عن الرجل الذي اتهمته السلطات اليمنية بمحاولة اغتيال عضو في مؤتمر الحوار الوطني عن جماعة الحوثيين وقتل ثلاثة من مرافقيه في صنعاء أمس الأول السبت.
وألمحت المصادر في حديثها لـ«المصدر أونلاين» إلى إن «شوال عبدالله بريش» الذي أعلنت السلطات الأمنية اسمه كمتهم بمحاولة اغتيال القيادي الميداني في جماعة الحوثيين عبدالواحد أبوراس، قد يكون استهدف الأخير بدافع الانتقام من انتهاكات لاقاها من المسلحين الحوثيين.
وقالت ان السلطات الحكومية عيّنت أخاه «هندي بريش»، الذي ينتمي إلى حزب المؤتمر الشعبي العام، مديراً لمديرية «برط البراشي» في عام 2010، أي بعد انتهاء المعارك بين جماعة الحوثيين المسلحة والقوات الحكومية، والتي عُرفت باسم «الحرب السادسة».
وأضافت المصادر ان هندي بريش أقام احتفالاً رسمياً في المديرية بمناسبة ذكرى ثورة 26 سبتمبر بعد فترة وجيزة من تعيينه، وهو ما أثار حفيظة المسلحين الحوثيين الذين هاجموه وأفراد قبيلة «آل فرج» الذي ينتمي إليها.
وأشارت المصادر إلى ان الحوثيين بقيادة أبوراس هدموا منزل هندي وأخيه شوال ونكلوا بهما، واعتقلوا عدداً ممن ساندوهما، كما طردوهما خارج المديرية.
وقالت إن الأخوين بريش مُشردين خارج محافظة الجوف منذ ذلك الوقت وممنوعين، إلى جانب آخرين، من دخول أراضيهما في مديرية «البراشي»، وهي أحدى المديريات التي تُحكم جماعة الحوثيين السيطرة عليها إضافة إلى مديريات أخرى في الجوف.
وكان مسلحون هاجموا أمس الأول السبت سيارة عبدالواحد أبواراس في أحد شوارع العاصمة صنعاء وأمطروها بالنار، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من مرافقيه، لكنه نجا بسبب عدم تواجده على متن السيارة.
وقالت السلطات الأمنية إنها ما تزال تتعقب المتهمين بتنفيذ محاولة الاغتيال لضبطهم.
وحصل «المصدر أونلاين» على معلومات عن أبوراس، واسمه الكامل عبدالواحد ناجي ابوراس، وقالت مصادر إنه واحد من أبرز قادة الحوثيين الميدانيين في محافظة الجوف. وسبق أن تعرض لمحاولات قتل متعددة خلال جولات الحرب التي وقعت في محافظة صعدة ومناطق من عمران والجوف، كان أشهرها عام 2010 حين أغارت مقاتلة حربية على منزل في منطقة برط ودمرته بهدف القضاء على أبوراس الذي كان يتردد على المنزل.
