"ان لم تكن معنا فأنت ضدنا, و إذا حاولت نشر الحقيقة سنوجه اليك فوهات بنادقنا لتلحق بالحقيقة التى اردناها قتيلة من قبلك ", هذا هو لسان حال الإعلام المصري, حيث  حاولت صحف زميلة التشكيك فيما نشرته شبكة رصد مطلع الشهرالجاري من تسريبات وصلتها عبر مصادر خاصة عن الفريق اول عبد الفتاح السيسي  كان أخرها حواره مع الصحفي ياسر رزق رئيس تحرير جريدة المصري اليوم.

إذ نفت جريدة المصري اليوم صلتها بالمقطع المسرب من حوار رئيس تحريرها ياسر رزق مع الفريق أول عبد الفتاح السيسي , حيث قال نجاد البرعي، المستشار القانوني لـ"المصري اليوم"، إنه سيقدم بلاغًا إلى النائب العام اليوم السبت ، للتحقيق مع الموقع بتهمة بث أخبار كاذبة، من شأنها تكدير الأمن العام، كما سيتضمن اتهامات بالسب والقذف ونشر أخبار كاذبة تضر بصورة مصر، والإساءة إلى القوات المسلحة، واستخدام وسائل الاتصال بشكل غير قانوني، والمطالبة بوقف بثها على شبكة الإنترنت.

وأوضح أنه سيطالب من خلال البلاغ بتعويض مؤقت قيمته 10001 جنيه، وأن الجريدة، ستطالب في بلاغ آخر بتعويض 50 مليون جنيه، ضد الشبكة، نتيجة الأضرار التي تعرضت لها, حسبما ذكر موقع المصري اليوم.

و في الوقت الذى نفى فيه  ياسررزق رئيس تحرير المصري اليوم الذى أجرى الحوار مع الفريق السيسي الذى نشرت منه شبكة رصد مقطعا يطالب فيه السيسي بتحصين منصبه ما جاء في الحوار , طالبت المصري اليوم من إدارة اليوتيوب حذف المقطع المسرب و استجابت ادارة الموقع لهم , مما يؤكد صحة التسجيل .

و كان السيسي قال في المقطع الصوتى المسرب من حواره مع الصحفي ياسر رزق : "يجب أن تقودوا حملة مع المثقفين لوضع مادة في الدستور تحصن الفريق السيسي في منصبه كوزير للدفاع وتسمح له بالعودة لمنصبه إن لم يدخل الرئاسة".

مطالبة بملاحقات امنية  

بينما قال العقيد  خالد عكاشة الخبيرالامني -حسب وصف جريدة فيتو- إن الفيديو الذى نشرته الشبكة مفبرك , مطالبا السلطات بملاحقة شبكة رصد و غلقها لما تقوم به "من عمليات تشويه للرموز والشخصيات العامة ونشر أخبار وتصريحات كاذبة عنهم", على حد قول جريدة فيتو.

وأيد عكاشة ياسررزق الذى قال انه سيتقدم ببلاغ للنائب العام ضد شبكة رصد, مشيرا إلى أن هذه الخطوة كانت لا بد أن تؤخذ ضد هذا الموقع منذ ما اسماه بثورة 30 يونيو.

و في نفس السياق استنكر الدكتور عزازي على عزازي والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني،ما وصفه بحملات التشويه التي تشنها الشبكات الإخبارية الإلكترونية، وعلى رأسها شبكة "رصد", ونشرها فيديو مُفبرك للفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة ، بأنه طالب بحصانة خاصة لبقائه في منصبه مدة عشر سنوات، قائلًا: "من المعروف أن شبكة رصد إخوانية، وهي شبكة كاذبة لا تتقي الله فيما تنشر، ولا تستحق الرد على الأفعال التي تخرج منها", على حد قوله في تصريحات لموقع البوابة نيوز.

فيديوهات مفبركة

و على نفس الصعيد قال المخرج خالد يوسف، عضو لجنة الـ«50»، إنه استمع للمقطع الصوتي المسرب من  حوار الفريق عبد الفتاح السيسي يا سر رزق، رئيس تحرير المصري اليوم , موضحًا أنه وبحكم تخصصه يؤكد أن «التسجيل الصوتي» تعرض لعملية مونتاج، عبر وضع مقاطع صوتية مجتزئة بترتيب معين، ليخرج بهذا الشكل.

وأضاف «يوسف»، في مداخلة هاتفية له مع برنامج «ممكن»، الذي يقدمه الإعلامي خيري رمضان، على قناة «CBC»المملوكة لرجل الاعمال محمد الأمين  ،أول أمس : «الفريق السيسي أكد ثقته الكاملة في أعضاء لجنة الخمسين، والكل يدرك تمامًا أنه إذا ترشح للرئاسة سينجح باكتساح، لذلك من غير المنطق أن يقول إنه يريد أن يعود إلى منصبه كوزير للدفاع إذا خسر الانتخابات الرئاسية», على حد قوله .

و كذلك زعم حسن شاهين عضو مؤسس بحركة تمرد على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك " أن  المقطع الصوتي  الذى نشرته شبكة رصد من حوارللفريق السيسي مع ياسررزق مفبرك , متهما الشبكة انها تعمل لمصالح صهيونية و امريكية.

تشوية مدير الشبكة

و لكن موقع التحرير نيوز الذي يرأسه الصحفي ابراهيم عيسى تخطى مرحلة التشكيك في الفيديوهات المسربة للفريق السيسي التى بدأت نشرها منذ مطلع الشهر الجاري و نشرت تقريرا مطولا عن مدير الشبكة عمرو فراج زعم فيه أنه يشرف على تدريب شباب الأخوان في قطاع غزة على الجهاد و نعتته بأنه سليط اللسان و لا يعرف ادنى مقومات الحوار  وادعى  انه احد القلائل الذين كان له مكتبا خاصا بالمركز العام لجماعة الاخوان المسلمين وكما زعم انه كان  أحد مراسلى الشبكة المغمورين ووصل لمديرالشبكة بعد اتفاق مع المهندس خيرت الشاطر و عدد من الاتهامات التى لا دليل عليها سوى الكلام المرسل .

و على نفس النهج سارت اليوم السابع حيث اتهمت شبكة رصد الأحد الماضى بإنها" تبث سمومها من شائعات وأخبار كاذبة مغلوطة، تستهدف شق الصف داخل المجتمع المصرى وإشاعة أجواء الفوضى، حيث عمدت خلال اليومين الماضيين فى بث سيل من الأباطيل، تجاه القوات المسلحة المصرية، فى محاولة منها للنيل من المؤسسة العسكرية المصرية، التى وقفت إلى جوار الشعب وإنحازت إلى صفوفه المليونية التى خرجت يوم 30 يونيو الماضى، لتعبر عن رفضها لنظام حكم جماعة الإخوان المسلمين" على حد قول اليوم السابع.

عقاب المحررين

وبينما يؤكد رئيس تحرير المصري اليوم و مؤيدو الإنقلاب  أن الحوار مفبرك نشر موقع  الصفوة نيوز  نقلا عن تصريح لمصدر صحفي بجريدة «المصري اليوم» -رفض الإفصاح عن اسمه-، أن الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس تحرير جريدة المصري قام صباح أمس  بالتحقيق مع أربعة محررين كانوا يساعدونه في تفريغ الحوار الصحفي الذي أجراه مع الفريق السيسي الأسبوع الماضي، وأن التحقيقات تمت في وجود ضباط من المخابرات للكشف عن مصدر التسريبات.

وقالت المصادر نفسها لموقع الصفوة نيوز :”إن الصحفيين خرجوا من الصحيفة بصحبة ضباط جيش بعد التحقيق، ولا يعلم لهم مكان حتى الآن»، متوقعًا أن يخضعوا للمحاكمة العسكرية القاسية, و هذا ما أكده عمرو فراج مدير شبكة رصد , حيث قال على حسابهخ الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك" إنه وصله من مصدر خاص "إن ياسر رزق مسك الأربع محررين اللي كانوا شغالين على الحوار بتاع السيسي و عمل معاهم الصح مش عارف بقى راحوا محاكمات عسكرية ولا لسه أسمائهم معايا ", على حد قوله .

شبكة رصد لديها الحوار كامل

كما أكدت  شبكة رصد الاخبارية على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك " مساء أمس الجمعة  أنها لديها التسجيل الكامل للحوار الذي أجراه الصحفي ياسر رزق مع الفريق السيسي، والذي لم ينشر كاملا علي جريدة "المصري اليوم".

يذكر أن رصد نشرت مطلع الشهر الجاري فيديوهات مسربة  من داخل الشئون المعنوية للجيش عبرمصادر خاصة  من حوار خاص للسيسي مع الضباط في ديسمبر الماضي يوضح خطة الجيش لاحتواء وسائل الاعلام و السيطرة عليها و طمئنة الضباط بأن من يتصدى للمتظاهرين بالرصاص لن يعاقب, وأكد  عمرو فراج مدير الشبكة "الاجتماعات مصورة بكاميرا الشئون المعنوية للقوات المسلحة"، موضحًا أن الشبكة حصلت عليها عبر "ضباط شرفاء في الجيش المصري يرفضون أن تلوث أيدي الجيش بدماء المصريين كما حدث في رابعة والنهضة وغيرها".  .