أعلن زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي، اليوم الجمعة، أن تنظيم القاعدة في اليمن لديه قواعد عسكرية بمعرفة الحكومة، وبتنسيق من مستشار الرئيس للشؤون الأمنية علي محسن صالح.
وقال الحوثي في كلمة بمناسبة يوم الشهيد: «القاعدة لها معسكرات ومحميات خاصة في مأرب وغيرها من المحافظات، ولديها سلاح وإمدادات وبشكل علني صريح والبركة في علي محسن صالح» ، مؤكدا أن المطالبات بترك السلاح تأتي مشبوهة في ظل “هجمة خارجية” يتعرض لها اليمن وفي ظل جيش مفكك وحكومة خاضعة ، معلناً رفض جماعته لأي دعوات ظالمة.
وأضاف : «هناك تنسيقات سرية مع معسكرات القاعدة من قبل كل الأطراف، أمريكا من جانب والقوى النافذة من جانب آخر، وأصبح لكل طرف من تلك القوى النافذة قاعدة خاصة، وتمتلك كل أنواع السلاح من الرصاصة إلى راجمات الصواريخ».
وبخصوص دعوات تسليم الحركة سلاحها إلى الحكومة قال الحوثي : «إذا وجدت دولة تحمينا من الخطر الداخلي والخارجي فلن نضطر لحمل السلاح».
وأكد أنهم يريدون أن يكون الشعب اليمني شعبا بلا سلاح أعزلا يقاتل بالحجارة ويقتله المحتل الاجنبي في ظل وضع لا توجد فيه دولة تحميه ، مشيراً إلى أنهم لا يحتاجون لابتلاع صنعاء لأنهم فعلاً فيها وجزء من جمهورها فيها، وأن ذلك تهويل.
ولفت إلى أن البلد يحتاج إلى قوة “شعبية” وأن من الخطأ التخلي عن القوة الشعبية.
وكانت السلطات اليمنية شكلت لجنة وزارية الأسبوع الماضي، من أجل استعادة الحكومة السلاح الثقيل الذي تمتلكه حركة الحوثيين ضمن تنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
وحول القرار الرئاسي بتقسيم اليمن إلى ستة أقاليم قال : «ليس من حق أحد أن يبيع وطناً ويدخل في صفقات، لا حزب سياسي ولا أي جهة، ولا يمكن الرهان على الحكومات فكثير منها تذوب في المشروع الخارجي».
وكان الرئيس عبد ربه هادي منصور أعلن في العاشر من يناير الماضي اعتبار اليمن دولة اتحادية مكونة من ستة أقاليم، أربعة في الشمال واثنان في الجنوب.
وشهدت العاصمة اليمنية صنعاء على مدى الأشهر الماضية مواجهات بين ميليشيات حزب الإصلاح والحوثيين، في مناطق أرحب وهمدان وعمران القريبة من العاصمة.
