أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

مخاطر الاشعاع في اليابان

- صباح الذيباني

تدرس اليابان خططاً لكسوة مباني مفاعل نووي معطوب بأغطية خاصة للحد من تسرب الإشعاع الذري وضخ المياه الملوثة منه في صهريج.

وتأتي هذه الخطوة إثر تصريحات من بعض المسؤولين اليوم الأربعاء بأن مستويات الإشعاع بمياه البحر قبالة محطة فوكوشيما داييتشي النووية، التي أُضيرت من زلزال ضرب شمال شرق البلاد يوم 11 مارس/ آذار الجاري، ارتفعت إلى حدود غير مسبوقة بينما تتواصل الجهود لتصريف كميات كبيرة من المياه الملوثة بالإشعاع في الموقع نفسه.

وقال متحدث باسم شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو) التي تدير المحطة إن مستويات اليود-131 المشع بمياه البحر تزيد 3355 مرة على الحد المسموح به قانوناً. وذكر مسؤولون أنهم لا يعرفون السبب في ارتفاع مستوى الإشعاع.

 لكن هايدهيكو نيشياما -نائب مدير عام وكالة السلامة النووية والصناعية- قلل من شأن الآثار المحتملة لماء البحر المشع، مشيرا إلي أن السكان غادروا وتوقف نشاط  صيد الأسماك بالمنطقة.

واستنجدت اليابان، التي تحاول النهوض على قدميها بعد الكارثة الثلاثية المتمثلة بالزلزال وموجات المد البحري (تسونامي) والتسرب الإشعاعي من المحطة النووية المتداعية، بخبراء أجانب ليساعدوها في تبريد محطة فوكوشيما.



أحد أجهزة الروبوت المستخدمة بالعراق (الفرنسية-أرشيف)
المساعدة بالروبوت
وقد أعارت الولايات المتحدة اليابان عددا من أجهزة الروبوت من نفس الطراز الذي جرَّبته بالعراق وأفغانستان، والذي يستطيع التحرك وسط ركام  مباني المفاعل المعطوب وتصويرها وتنظيفها، وهي مهمة لا يمكن للبشر القيام بها نظرا للارتفاع الشديد بمستوى الإشعاع النووي.

وبدوره يعتزم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي –الذي يترأس مجموعتي الدول الثماني والدول العشرين- زيارة طوكيو غدا ليصبح أول رئيس دولة أجنبية يزور اليابان منذ زلزال وتسونامي 11 مارس/ آذار.

وكانت فرنسا قد أوفدت خبيرين من شركة أريفا لصناعة المفاعلات النووية المملوكة للدولة ومركز الأبحاث النووية التابع لها إلى اليابان لتقديم يد العون لشركة تيبكو التي تواجه انتقادات حادة على أدائها.

وذكر تقرير إخباري اليوم أن ماساتاكا شيميزو -وهو رئيس شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو) والبالغ من العمر 66 عاماً نُقل أمس إلى أحد المستشفيات وهو يعاني ارتفاعا في ضغط الدم ودواراً.

وتكافح تيبكو لتجنب حدوث كارثة محتملة بتلك المحطة بعد انقطاع إمدادات الكهرباء عن المحطة التي تديرها، وتعطلت أنظمة التبريد فيها مما أدى إلى حدوث انفجارات وتسرب إشعاعي.

وفي تطور يعكس حجم تداعيات الكارثة النووية، قال مسؤولون اليوم إنه تم  العثور على غبار مشع على بعد نحو ثلاثة آلاف كيلومتر من هونغ كونغ يُعتقد أن مصدره منشأة فوكوشيما النووية المتداعية في اليابان.

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها العثور على هذا الغبار المشع، الذي يعتقد بأن رياحا غربية حملته إلى هونغ كونغ منذ الزلزال المدمر الذي ضرب  اليابان.

المصدر : الجزيرة

Total time: 0.0559