أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

القذافي والرحيل إلى المنفى لوقف عمليات "الناتو"

- صباح الذيباني

رفضت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون نداء شخصياً من معمر القذافي إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قائلة إن القذافي يعرف جيداً أن عليه التنحي عن السلطة، ومغادرة ليبيا إلى المنفى لوقف القصف.

جاء ذلك بعد ساعات قليلة من تسلم الرئيس الأمريكي باراك أوباما رسالة من القذافي، يطالبه فيها بوقف الغارات الجوية التي يشنها حلف شمال الأطلسي "الناتو" على ليبيا.

في الوقت نفسه، ذكرت وكالة رويترز نقلاً عن نائب وزير الخارجية الليبي أن حقل السرير النفطي في ليبيا اُصيب في هجوم جوي بريطاني.

وقالت كلينتون في تصريحات للصحفيين بالعاصمة الأمريكية مساء الأربعاء 6-4-2011 "إنني لا أعتقد أن هناك أي غموض بشأن ما هو متوقع أن يقوم به السيد القذافي في الوقت الراهن".

وكان مسؤول رفيع في البيت الأبيض قد أكد في وقت سابق الأربعاء، أن الرئيس أوباما تلقى رسالة من الزعيم الليبي طلب فيها وقف القصف الذي تقوم به قوات "الناتو" على أهداف ومواقع القوات الموالية للعقيد القذافي، الذي يحكم ليبيا منذ 42 عاماً.

وأكد المسؤول الأمريكي أن الرسالة، التي تتزامن مع زيارة عضو الكونغرس السابق كيرت ويلدون إلى طرابلس للقاء القذافي، لم تتضمن أي حديث عن نية العقيد القذافي التخلي عن السلطة، أو الحوار مع جماعات المعارضة التي يسيطر مقاتلوها على أنحاء واسعة من شرق ليبيا.

واعتبر المسؤول الأمريكي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الرسالة "لم تتضمن جديداً"، كما قال إن الإدارة لا تأخذها على محمل الجد.

ومن المتوقع أن يسعى ويلدون، الذي يقوم بزيارة "غير رسمية" إلى طرابلس، إلى إقناع الزعيم الليبي خلال اجتماعه معه في وقت لاحق الأربعاء بالتنحي عن السلطة.

وقال ويلدون في مقالة مع صحيفة "نيويورك تايمز" إنه يزور طرابلس بدعوة من القذافي، مضيفاً أنه "التقاه مرات كافية ليدرك مدى صعوبة إجباره على الإذعان".

وتأتي زيارة النائب الأمريكي السابق إلى ليبيا في وقت وصلت فيه الأزمة الليبية مرحلة جمود، حيث تتواصل المعارك بين الكتائب الموالية للقذافي و"الثوار" المطالبين برحيله بعد 42 عاماً في الحكم.

ودعا ويلدون إلى وقف فوري لإطلاق النار بين الجانبين ومراقبة الأمم المتحدة للهدنة، مضيفاً: "علي الجيش الليبي الانسحاب من المدن المتنازع عليها، وقوات المتمردين وقف محاولات التقدم".

وأضاف أن سيف الإسلام القذافي، ابن الزعيم الليبي: "رجل أعمال وسياسي قوي، يمكن أن يلعب دوراً بناءً، بوصفه عضواً في لجنة لوضع هيكل الحكومة الجديدة أو الدستور".

ويذكر أن قيادات "الثوار" رفضت لعب سيف الإسلام لأي دور في ليبيا في مرحلة ما بعد القذافي.

ودعا ويلدون لاجتماع بين رئيس المجلس الانتقالي الوطني الليبي بمبعوث الأمم المتحدة في ليبيا، لوضع موعد لإجراء انتخابات نزيهة، لانتخاب رئيس جديد ومجلس تشريعي.

المصدر : العربيه

Total time: 0.1839