أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

التحضير :لإعلان جمعية وطنية للصحفيين بديلا عن نقابة الصحفيين اليمنيين

- سلطان قطران
يجرى عددا من الإعلاميين اليمنيين هذه الأيام لقاءات إعلامية لدراسة ومناقشة فكرة إنشاء الجمعية الوطنية للصحفيين اليمنيين والتي ستجمع الصحفيين ككل في إطار واحد ينظم العمل والعلاقة سواء فيما بينهم أو بين مؤسساتهم أو مصادرهم الصحفية والتي يتعاملون معها بشكل يومي

وأكد رئيس اللجنة التحضيرية للجمعية الزميل الصحفي / سلطان أحمد قطران أن فكرة تأسيس هذه الجمعية جاءت لتوحيد الصحفيين ومناقشة مختلف مطالبهم وتوجهاتهم واشكالياتهم ،
والتي ستجمع كل الوسط الإعلامي من تلفزيون وإذاعة وصحافة تحت مظلة الجمعية التي ستضع أمام نصب أعينها الهدف الاسمي والأكبر لكل صحفي ألا وهو حماية الصحفي من كل مايزعزع أمنه أو استقراره ويفقده القدرة على الإبداع والمنافسة والتركز على حريات الصحفيين ولكن دون الإضرار بسلامة وآمن هذا الوطن الحبيب .

وأشار سلطان إلى الأسباب التي أدت للتفكير بتأسيس الجمعية والمتمثلة في ما تقوم بة قيادة نقابة الصحفيين اليمنيين من ممارسات مخالفة للنظام الداخلي للنقابة وعدم احترامها لأخلاقيات المهنة وفرض الوصاية على الصحفيين ، وكذا إصدار البيانات والبلاغات الصحفية والتي يستنكرها عدد كبير من الصحفيين والتي لأتمس بصلتهم بها والتي تنعكس على قرارات فردية وحزبية داخل النقابة ، بالإضافة إلى مساندة النقابة لما يقوم به بعض الصحفيين والإعلاميون والمراسلين لوسائل الإعلام الخارجية المقرؤة والمسموعة والفضائيات والقنوات المعادية لليمن والتي تنشر وتبث أخبار وتقارير كاذبة عن ما يحدث في اليمن ، وكشفت بانهم بذلك لايحترمون مهنة الصحافة وأخلاقياتها وآدابها ، ويستغلون الحرية الإعلامية في اليمن ويسيئون لليمن ووحدته وشعبة العظيم الذي طالبهم بالحيادية وعدم الانحياز لجهة محددة أو للجهات التي تنفذ الأجندة التآمرية الخارجية ضد اليمن والتي صارت تلك الوسائل الإعلامية التي يعمل فيها المراسلين والزملاء الإعلاميين اليمنيين هم الجزء الكبير في صناعة الأزمة وتصعيدها عبر تزييف الوعي وبث الشائعات والإشاعات المغرضة والكاذبة والتي توسع من نطاق الفتنة .
ونظرا لما قامت به النقابة من تأطير وتجسيد المناطقية والمحسوبية والمذهبية والطائفية والحزبية داخل أوساط الصحفيين وإيجاد عقبات ومشاكل ناتجة عن الفجوة والفارق الفكري بينهم وبين "الممارسين" القدماء ممن يديرون العمل الصحفي المحلي لدينا مع كامل التقدير لهم .

وموضحا أن من الأسباب التي أدت للتفكير بتأسيس الجمعية هو الاهتمام بشؤون الصحفيين وحل مشاكلهم والتعبير عنهم ، والعمل على ترتيب أوضاع الصحافيين عامة والشباب خاصة , وحماية حقوقهم , وتوفير الدعم القانوني والدفاع عن الصحفيين ، والمساهمة في تطوير قدراتهم الاحترافية الصحفية , ونقل التجارب إليهم و فيما بينهم وتدريبهم وتأهيلهم لاستثمار طاقاته في مشاركة مجتمعية فاعلة وغيرها من الأهداف التي لا تحضرني الآن والتي هي بحاجة لمشاركة الجميع بإبداء أرائهم ومشاركتهم الفاعلة على المساهمة في احتضان الترتيبات والنقاشات الأولية حتى الولادة الرسمية للجمعية إن شاء الله .
وقال :- أن وجود الجمعية الوطنية للصحفيين اليمنيين ستجسد العمل الوطني وحب الانتماء والولاء الوطني والتي تمكنا من المساهمة في تطوير المجتمع اليمني من خلال العمل الصحفي برؤية شبابية شاملة ومتفاعلة ووسطية .

ولفت إلى ما يواجهه الصحافيون والإعلاميون في وسائل الإعلام الرسمية والأهلية والحزبية وخاصة الصحفيون في الحزب الحاكم ( المؤتمر الشعبي العام ) من إجراءات تعسفية تمارس ضدهم من قبل قيادة نقابة الصحفيين اليمنيين والتي أعطت لنفسها الحديث بأسم الصحفيين وفرض حق الوصاية عليهم دون الرجوع لهم في أتحاذ القرارات والإعلانات المؤيدة أو المعارضة لما يحدث في الأزمة السياسية التي تمر بها اليمن ، وكذا إصدار البيانات والبلاغات الصحفية دون الرجوع للصحفيين .

وكشف رئيس اللجنة التحضيرية عن أبرز خطط الجمعية المستقبلية، وحددها في عدة نقاط هي: -
* الإعداد لعمل قاعدة بيانات لحصر الإعلاميين اليمنيين وإنتاجهم .
* إيجاد آلية دائمة وثابتة للتعاون والتواصل بين الزملاء الإعلاميين اليمنيين في مختلف القطاعات الإعلامية الخاصة وتطوير الأداء.
* تشجيع الكوادر الجديدة العاملة في الميدان الإعلامي من خلال إقامة اللقاءات التشاورية والتدريبية في مجال الإعلام.
* العمل على تكريم الشخصيات الإعلامية الرائدة والإفادة من خبراتهم وتجاربهم من خلال عقد لقاءات تصب في هذا الجانب كعقد اللقاءات وورش العمل.
* العمل على استقطاب الكوادر المبدعة في مجال الإنتاج العلمي والأدبي للعضوية حتى لو من خارج الوسط الإعلامي.
* العمل على حفظ الحقوق العلمية والأدبية للإعلاميين اليمنيين من خلال توثيق أعمالهم وتسهيل طبعها ونشرها.
* العمل على أن يكون هناك صندوقاً تكافلياً لرعاية الإعلاميين الذين أحياناً تمر بهم ظروف نتيجة لتوقفهم عن العمل أو فصلهم أو ما شابه ذلك كنوع من المساهمة الاجتماعية .
* وإعداد الصحفي الإعلامي المتخصص، ونحن نفتقد كثيراً الإعلامي المتخصص والذي يستطيع أن يواكب التدفق المعلوماتية من كل الوسائل وتقنية المعلومات والاتصالات.
* توقيع اتفاقيات مع رجال الأعمال الكبار للعمل على ابتعاث بعض الزملاء لدراسة الصحافة والتدريب بكبرى المؤسسات الصحافية في العالم وكذلك سنعمل على إيجاد مشاريع لدعم طموحات الصحفيين لتحقيق احتياجاتهم .
* العمل على إيجاد وتوفير الدعم لمشاريع التخرج لطلبة كلية الإعلام ، ومساعدتهم في إيجاد فرص العمل المناسبة لهم لما بعد التخرج .

ونوة قطران أن فكرة تأسيس الجمعية راودت أغلب الشباب العاملين الصحافة منذ وقت طويل، وتحدثنا كثيراً لتكون حاضنة لهمومهم اليومية والتي تطرأ على السطح بين الحين والأخر لدراستها بشكل واضح،والتي وجدنا منها أن معظم الأسماء في واقعنا الإعلامي لاتمت بالصحافة بصلة إلا قليل منهم والبقية إما رجال أعمال أو مشايخ أو أصحاب سوابق جنائية مكاتب استشارية أو كتاب أعمدة صحفية فقط ، وقمت وبعض الزملاء بالصحافة المحلية بإعلان اعتراضنا على الأسماء وكذلك على المسمى، وقد طلبنا من الزملاء توحيد الجهود والعمل على إيجاد فكرة واحدة وتأسيس هذه الجمعية لخدمة الوسط الإعلامي من تلفزيون وإذاعة وصحافة .

وحول الخطوات التي وصلت في تأسيس الجمعية ، قال: تم الاتصال ببعض الصحافيين ولازلنا نواصل الاتصال بباقي الزملاء، وكانت الاستجابة كبيرة جداً، ووصلتنا منهم العديد من الأفكار والرؤى، ونحن اليوم في صدد وضع الأفكار والمبادئ للنظام الأساسي لمشروع الجمعية

وحول تعارض إنشاء وتأسيس الجمعية مع نقابة الصحفيين اليمنيين، أوضح أنه لا يوجد أي تعارض، بل هو مشروع مستقل لايتبع أي شخص أوجهة أو حزب سياسي وهو مكمل لعمل النقابة الذي أفتقده الصحفيون فيها وحرموا من نيل حقوقهم وحل مشاكلهم فيها والاعتناء بهم كصحفيين، وللعلم فإنني اتصلت ببعض الزملاء من أعضاء الهيئة الإدارية بالنقابة واتصلوا بنا واستفسروا عن فكرة الجمعية وأبلغناهم أنه ليس لها أي ارتباط بالنقابة ، وطلبوا أن تكون هذه الجمعية تحت مظلة نقابة الصحفيين، لكن الزملاء رفضوا هذا ولديهم مواقف من عمل النقابة وخدمتهم طوال السنوات الماضية، ورفضنا رفضا قطعيا وقلنا أن خطواتنا ستستمر لإنشاء
الجمعية الوطنية للصحفيين اليمنيين .

ودعاء رئيس اللجنة التحضيرية للجمعية كافة الإعلاميين والإعلاميات بالمبادرة للالتحاق بهذه الجمعية وسرعة تسجيل أسمائهم فيها ، لان فكرة إنشاء الجمعية سبقتني في طرحها تحتاج إلى نقاش جاد وتطبيق والتي بالفعل نحنُ في أمسّ الحاجة لذلك ..نتحاج لصوت الشباب هنا أولاً .. ومن ثمّ بلورة الفكرة وصناعتها على أرض الواقع .
ومن المتوقع أن ينتسب مئات من الصحفيين اليمنيين إلى تلك الجمعية عقب الخوض في الآراء والمشاركات وعقب إتمام إجراءات استخراج الترخيص و المصادقة الرسمية.

Total time: 0.0859