أثارت تغريدة لأمير سعودي على موقع «تويتر» جدلاً واسعاً في المملكة ورعباً في العديد من الأوساط، فقد ألمح الأمير في التغريدة إلى احتمال نشوب الخلافات في الأسرة السعودية الحاكمة عند وفاة الملك عبدالله بن عبد العزيز.
وخضع الملك السعودي للعلاج، وأجريت له عملية أعلن عنها الديوان الملكي.
التغريدة التي أثارت الجدل نشرها الأمير (سعود بن سيف النصر) عضو هيئة البيعة، التي مهمتها الاجتاع لمبايعة ملك جديد.
وكتب الأمير على حسابه في تويتر- بالتزامن مع دخول الملك المستشفى- أبياتا من الشعر فهمها كل الذين قرأوها، ويقول فيها:
أرى تحت الرماد وميض جمر ويوشك أن يكون له ضرامُ
فإن النار بالعودين تذكى وإن الحرب مبدؤها كلامُ
إلى آخر الأبيات الشعرية التي وجهها (نصر بن سيار) لبني أمية، محذراً من عواقب خلافاتهم، فسقطت دولتهم وأبيدوا عن آخرهم.
والأمير سعود بن سيف النصر هو أحد أحفاد الملك الراحل سعود، أول الملوك من أبناء عبدالعزيز آل سعود.
ويسود الاعتقاد بأن سيف النصر هو أحد المناصرين لتولي الأمير أحمد بن عبد العزيز الحكم في البلاد، وهو أحد أبناء الأميرة حصة السديري، والتي يعتقد أبناؤها أنهم الأحق بحكم البلاد. وقال ذلك صراحة في تغريدة سابقة، كما انتقد التعيينات التي أجراها الملك مؤخراً.
وكتب أحد السعوديين مخاطباً الأمير سيف النصر: «هل عرفت الآن أيها الأمير أن الله على كل شيء قدير، الله الذي منحكم الملك قادر على رده لأهله، مئة سنة من القمع والتهميش تكفي».
وأثارت الأبيات الشعرية التي نشرها حفيظة وغضب شريحة من السعوديين المؤيدين للملك، فشنوا حملة ضده على شبكات التواصل الإجتماعي، في حالة نادرة الحدوث وربما غير مسبوقة في السعودية، إذ أن أعضاء الأسرة الحاكمة في السعودية نادراً ما يتعرضون للإنتقاد اللاذع أو الهجوم على أشخاصهم على أنهم يتمتعون بما يشبه الحصانة.
وكتب أحد السعوديين على تويتر: "من هو سعود بن سيف النصر؟ أمير عاطل يضرب على وتر الشعب والحكومة، صفر على الشمال لا حاضنة شعبية ولا منصب؟".
