اخبار الساعة - متابعة
أكد الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان» ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة «ستواصل دعمها للأشقاء في اليمن وستكون لهم عونا وسندا حتى يحققوا تطلعاتهم الوطنية في إعادة بناء اليمن».
وشدد خلال استقباله أمس «خالد بحاح» نائب رئيس اليمن رئيس الوزراء والوفد المرافق له على «مواصلة التحالف العربي دعم الجمهورية اليمنية الشقيقة وشعبها وحكومتها الشرعية وتمكينها من تحقيق الاستقرار والأمان في اليمن والتخفيف من معاناة السكان الذين تضرروا من هجمات الخارجين على الشرعية، وثمن دور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وقيادته لهذا التحالف».
وتأتي زيارة «بحاح» في الوقت الذي حققت فيه قوات الجيش الوطني والمقاومة في اليمن، انتصارا نوعيا، أمس، بتحريرها قاعدة «العند» العسكرية الاستراتيجية بشكل كامل في محافظة لحج. وحشدت قيادة الجيش الوطني وبدعم من التحالف، قواتها لبدء المرحلة الثالثة من عملية «السهم الذهبي» لتحرير محافظتي أبين ولحج.
وأكد الشيخ «محمد بن زايد» أن «عملية إعادة الأمل لليمن ثمرة حقيقية وواقعية نتلمسها اليوم من واقع التضامن والتكاتف والعمل العربي المشترك الذي سيؤسس بإذن الله تعالى، لمرحلة جديدة عنوانها الاستقرار والتنمية في المنطقة».
وأضاف أن «أبناء اليمن قادرون على المضي بطريق تحرير بلادهم من المتمردين على الشرعية في كافة أرجاء اليمن بمساندة ودعم أشقائهم في التحالف العربي»، معربا عن أمله في أن يعم الخير والسلام في اليمن، وأن ينعم شعبه بالأمن والاستقرار ليواصل طريقه نحو البناء والتنمية.
واطلع «محمد بن زايد» من نائب رئيس الجمهورية اليمنية على التطورات السياسية والأمنية في اليمن، وجهود حكومته لبسط الأمن والاستقرار انطلاقا من عدن وعمليات المساعدات التي تجرى حاليا لإغاثة المتضررين والبرامج التي تنفذ لإعادة تأهيل المرافق الصحية والتعليمية والاجتماعية والخدمات العامة.
وأضاف إن التحدي الإنساني في اليمن نتعامل معه بكل جدية وتخطيط، وسنسعى من خلال آليات فاعلة إلى تخفيف المعاناة التي تسبب بها هذا التمرد، ولن نقبل أن يعاني الشعب اليمني الشقيق وسنكون له سندا وعونا.
وكانت وسائل إعلام يمنية محلية قد أكدت منتصف الشهر الماضي أن التحالف العربي شكل لجنة للتحقيق في حادثة القصف الإماراتية التي قيل إنها تمت عبر الخطأ، لمعسكر يضم قوات موالية للرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي»، في منطقة حضرموت، جنوبي اليمن، وسط تعاظم الشكوك في تعمد القوات الإماراتية قصف المعسكر. (طالع المزيد)
وتزامن القصف مع تواجد اللواء «عبد الرحمن الحليلي»، قائد المنطقة العسكرية الأولى في حضرموت، والتي يدخل المعسكر المقصوف ضمن نطاق ولايتها، في دولة الإمارات، ما زاد الشكوك في النوايا الإماراتية.
ونقل موقع «يمن فويس» الإخباري اليمني عن مصدر عسكري في الجيش اليمني وصفه بأنه «رفيع»، دون أن يسميه، إن «قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والحكومة اليمنية، شكلت لجنة للتحقيق في حادثة استهداف طيران التحالف للواء 23 بالعبر؛ ما أدى إلى مقتل ثلاثة وخمسين جنديا وعشرات الجرحى، من الموالين لشرعية الرئيس هادي جراء غارة قيل أنها بالخطأ وغير مقصوده؛ الأمر الذي أثار استياءً واسعا في صفوف الجيش الموال للشرعية، والتشكيك فيما حصل».
ولفت إلى أنه «من خلال التحقيقات الأولية، تعاظمت الشكوك حول دور دولة الإمارات في الهجوم، خصوصا أن المسؤولين الإماراتيين قاموا بزيارة منطقة العبر أكثر من مرة، وأنهم كانوا يرافقون رئيس هيئة أركان الجيش اليمني (اللواء المقدشي) في كل رحلاته إلى المعسكر والقيادة في العبر، ويعرفون الكثير من التفاصيل حول اللواء والمنطقة والأفراد».
وكشف المصدر ذاته أن «هناك تخوفات يمنية من استمرار المشاركة الإماراتية في قوات التحالف العربي، بعد استهداف اللواء 23 بالعبر»، مؤكدا أن «الحكومة السعودية تشاطر اليمنيين مخاوفهم إلا أنها تنظر لهذا الملف بحساسية بالغة».
وترتبط الإمارات بعلاقة وطيدة بالرئيس اليمني المخلوع «صالح»، ما دفعها لرفض طلب الحكومة اليمنية قبل أسابيع بتوقيف «أحمد»، نجل «صالح»، الذي يقيم في الوقت الراهن في أبوظبي، وبررت موقفها من طلب الحكومة اليمنية بالقول إن «نجل الرئيس المخلوع متواجد في أراضيها بعلم المملكة العربية السعودية».