أخبار الساعة » جرائم وحوادث » حوادث وجرائم

جوجل” ينقذ معلمة سعودية من الاختطاف.. وهذا ما قامت به

- صنعاء
تمكنت معلمة سعودية من النجاة من براثن سائق ليموزين متلاعب كاد أن يخطفها بعد استخدامها لخاصية تحديد احداثيات الموقع عبر تطبيق “جوجل” بجوالها وإبلاغ زوجها بموقعها، الذي استعان بالدوريات الأمنية لإنقاذها.
 
وفي التفاصيل التي حصلت عليها “صحيفة وجوال المناطق” أن إحدى المعلمات، وتقطن في أحد الأحياء شمال غرب الرياض، استعانت بسائق ليموزين لإيصالها إلى مدرستها كالمعتاد منذ سنوات، ولكونها تعرف الطريق جيداً، حيث لا يمكن الوصول إلى المدرسة إلا عبر طريقين ليس من بينهم الطريق الذي سلكه السائق، فقد قامت بتنبيهه بحدة عن خروجه عن المسار المعتاد، إلا أنه لم يكترث لكلامها، لتسارع بإبلاغ زوجها بالموقف الذي طلب منها التحدث مع السائق.
 
المعلمة فوجئت بقيام السائق بإغلاق الهاتف الخاص بها وفصله والاحتفاظ به، الأمر الذي أصابها بالخوف، إلا أنها تمكنت من مراسلة زوجها عبر جوال آخر تحتفظ به في حقيبة يديها، ليطلب منها الهدوء في التعامل معه وإرسال احداثيات الموقع لها، وطمئنها أنه سيكون على تواصل معها ومع الشرطة، حيث قام بإبلاغ الدوريات الأمنية بالحادث وتابع معهم موقعها،ـ لتسارع إحدى الدوريات القريبة وخلال دقائق قليلة إلى الشارع الذي كانت به، وتقوم بإيقاف سيارة الليموزين بعد التأكد منها، وتخليص المعلمة، والقبض على السائق واصطحابه إلى قسم الشرطة للتحقيق معه.
 
الحادثة تفتح أمامنا ملف أوضاع سيارات الليموزين في المملكة والتي تستخدمها أغلب السيدات اليوم بعد أن أصبحن يعملن في أغلب المواقع، فحتى اليوم فإن شركات الليموزين بعيدة عن استخدام التقنيات الحديثة لتحديد موقع السيارات الخاصة بها، كونها لا تهتم سوى بالمبلغ الذي يدفعه السائق لهم يومياً، بعيدين كل البعد عن توفير وسائل الأمن والأمان لمستخدمي الليموزين، فلا يوجد وسيلة اتصال لاسلكية في السيارة مثل معظم دول العالم، كما إن أغلب السيارات اليوم من دون لوحات تعريفية بهوية السائق والشركة التي يعمل بها إضافة إلى أن معظم هؤلاء السائقين غير مؤهلين لهذه المهنة في الأصل، مع انعدام النظافة الشخصية للكثير منهم وعدم تقيدهم بالزي الموحد الذي فرضته الوزارة عليهم قبل عدة سنوات حيث ذهب تطبيقه مع الريح، مثلما ذهبت كافة اللوائح المنظمة لعمل هذه السيارات وأصبحت نموذجاً لوسيلة تنقل لا تليق بالمملكة والمواطنين والمقيمين الذين يستخدمونها.
 
إذا كانت هذه المعلمة ساقتها الأقدار لكي يكون معها جوال احتياطي اتصلت من خلاله بزوجها، فهل كل امرأة تضطرها الحاجة إلى اللجوء لليموزين يجب أن تحمل جوالين؟ أم يستفيق المسؤولين عن تنظيم شركات الليموزين في المملكة ويطبقون اللوائح والأنظمة على السائقين ويوقفون هذه الفوضى اللامتناهية في عملهم؟؟…

Total time: 0.0634