أخبار الساعة » دراسات ومتابعات » تحليل ومتابعات

تخوف من اتساع ظاهرة اغتيال أقارب ناشطي الثورة بعد أيام من اغتيال نجل شقيق النائب اليمني علي عشال:

عبد الباسط السعيدي
- ستكوهولم- السويد

الرابطة اليمنية في السويد تندد بتهديد الناشط عبد الباسط السعيدي وأخيه وتحمل النظام كامل المسؤولية عن سلامتهما

نددت الرابطة اليمنية في السويد بالتهديدات التي طالت الكاتب والناشط اليمني المقيم في السويد عبد الباسط صالح السعيدي وأخيه علي صالح أحمد السعيدي بالتصفية الجسدية وأكدت على تحميل النظام كامل المسؤولية عن سلامتهما بعد وصول رسائل تهدد بالقتل من أرقام خاصة. وأكد رئيس الرابطة الأستاذ عبد الله مقبل على استنكارها لهذه الممارسات مؤكدةً حرص الرابطة على سلامة أعضائها المقيمين في مختلف مدن السويد وذويهم في اليمن وأشار إلى أنها تأخذ هذه التهديدات على محمل الجد خاصةً وأنها طالت عبد الباسط السعيدي الذي يعتبر من أكثر الأعضاء نشاطاً في دعم الثورة اليمنية. وذكر مقبل أنه في حال أصاب عبد الباسط أو أخيه علي أي مكروه فإن هذا سيكون له تبعات دولية وليس فقط على مستوى اليمن.
كما يأتي هذا  التطور بعد بضعة أيام من اغتيال نجل شقيق النائب اليمني المعارض علي عشال المقيم حاليا ً في مصر ويخشى أن يستمر مسلسل الاغتيالات ضد ناشطي الثورة اليمنية باستهداف ذويهم في اليمن حيث يتم إدارة هذه العمليات من قبل مجموعات يعتقد أنها قريبة من علي عبد الله صالح وأسرته ونظامه وتستهدف أقارب الناشطين الداعمين للثورة اليمنية كما تستهدف من لديهم قضايا سياسية وجنائية تتعلق باغتيالات  تم ممارستها تحت غطاء واضح من النظام.

تقرير الطبيب الشرعي
تقرير الطبيب الشرعي
وقد يرتبط هذا التهديد ضد عبد الباسط السعيدي وأخيه في اليمن بعد أن قام عبد الباسط ومجموعة من اليمنيين المقيمين في السويد بتدشين حملة للبدء بإجراءات رفع دعوى جنائية ضد علي عبد الله صالح لدى المحاكم الدولية والتي منها محكمة الجنايات الدولية في لاهاي بسبب ما ارتكبه النظام من جرائم ضد المتظاهرين السلميين المطالبين بالتغيير وضد الأبرياء في صعده والمحافظات الجنوبية (https://yemenportal.net/thawra/ICC.htm).
وقد تم تهديد عبد الباسط السعيدي بالتصفية الجسدية إذا فكر في العودة إلى اليمن وذلك بناءً على إفادة أخيه الذي أشار في رسالة شكوى قدمها إلى منظمة هود مؤخراً إلى أنه قد تلقى تهديدات عديدة عبر هاتفه الجوال وهاتف منزله من أرقام خاصة بتصفيته جسديا وخطف أبناء أخيه المغدور محمد السعيدي.
بالإضافة إلى نشاط عبد الباسط السعيدي في دعم الثورة السلمية ضد النظام، فهو وأخيه أيضاً يتابعان قضية إتهام ضد  كل من وزير الداخلية الأسبق العليمي ووكيل الوزارة الحالي ومدير النجدة اللواء محمد عبدالله القوسي بإغتيال أخيهما محمد الذي كان يشغل منصب مدير مكتب اللواء القوسي. وكما هو الحال مع العديد من قضايا الإغتيالات السياسية، فقد تم إهمال القضية والتلاعب بها وإقفال ملفها. إلا أن مجريات الأحداث قبل مقتله مباشرةً تحمل قرائن قوية تشير إلى عملية إغتيال مدبرة حيث كان قد تلقى تهديدات مسبقة من بعض القيادات الأمنية التابعة للواء العليمي  بأنّه سرّب معلومات سرية للإعلام، وقد  خرج الملازم أول محمد السعيدي في ليلة مقتله من منزله إلى مقر عمله في وزارة الداخلية لمناوبة ليلية ومن ثم تم استدعائه إلى قسم شرطة هائل، ليتم إبلاغ أهله في فجر اليوم التالي بأنهم قد وجدوه جثة هامدة ملقاه أمام إحدى العمارات وفي جسمه آثار كدمات وسجقات في أماكن غير التي سقط عليها وهو ما يدل على تعذيبه قبل إلقائه من رأس العمارة، كما يعرض تقرير الطبيب الشرعي.
وشملت التهديدات الأخيرة أرملة الفقيد محمد السعيدي حيث تم تهديدها بخطف أبنائها وقطع راتب زوجها الذي قتل تاركاً وراءه خمسة أطفال.  وأشار علي السعيدي إلى أنه يشعر بأنه يخضع لعملية مراقبة إذا توجه إلى النيابة أو إلى العمارة التابعة له وأخوته في شارع الأمم المتحدة "الدائري الغربي". وأكد أنه في حال تعرض إلى أي مكروه أواختطاف فإنه يتهم مسبقا من كان وراء مقتل أخيه محمد السعيدي، وعلى رأسهم اللواء العليمي والقوسي ومن يتبعهم وهم من يرى أنهم وراء عملية الإغتيال.

Total time: 0.085