أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

“ولد الشيخ” يُقر بفشل التحالف السعودي عسكرياً

مع تصعاعد العمليات العسكرية التي تنفذها قوات الجيش واللجان الشعبية اليمنية داخل الأراضي السعودية الحدودية، عاد التحرك الأممي للظهور على سطح المشهد اليمني المُغيب تقريبا منذ عدة أشهر، ليتحرك المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد من جديد عبر إحاطة قدمها إلى مجلس الأمن؛ بالإضافة إلى بروز مواقف من صنعاء تجاوزت الإحاطة وتجاهلت الإشارة إلى المبعوث الأممي الذي بدا متفاعلا مع الشأن الإنساني وفتح مطار صنعاء وتخلى عن اللهجة السابقة فيما يخص ميناء الحديدة.
 
يؤكد سياسيون أن غياب ولد الشيخ الطويل وظهوره مجددا بإحاطة مرنة نوعا ما يعود إلى استمرار مقاطعة أطراف صنعاء له، حيث كشف ولد الشيخ خلال إحاطته أول أمس أمام مجلس الأمن عن مقترحات جديدة لحل الأزمة اليمنية، موضحا أنه بصدد العمل على مقترح شامل يتضمن مبادرات إنسانية لإعادة بناء الثقة وكذلك خطوات لعودة الأطراف إلى طاولة المفاوضات؛ مضيفا: سوف ندخل في تفاصيل هذا المقترح مع الحكومة اليمنية وكذلك مع تحالف الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام اللذين تعهدا باللقاء والتباحث بالحيثيات؛ معربا عن أمله في أن يقترن التعهد بالأفعال.
 
إحاطة المبعوث الأممي التي كررت الإقرار بفشل الحل العسكري والتأكيد على الحل السياسي كمخرج وحيد للأزمة تحدثت عن جهود وصفتها بـ ”المستمرة ” لتفعيل دور البنك المركزي وتحييد الاقتصاد في اليمن، كما كشفت عن اجتماع عُقد مؤخرا في ألمانيا كان من ضمن أهدافه الدفع باتجاه صرف رواتب الموظفين المدنيين خاصة العاملين في قطاعي الصحة والتعليم تحت عنوان التخفيف من تفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية.
 
وفيما أشار ولد الشيخ في إحاطته إلى مسؤولية التحالف عن إغلاق مطار صنعاء، فإنه تحدث عن صفقات تتمركز حول فتح مطار صنعاء ورفع القيود على ميناء الحديدة عبر تسليمه لطرف ثالث، معتبرا التوصّل إلى اتفاق لتيسير وصول المساعدات الإنسانية والسلع التجارية إلى الحُدَيدة؛ ومنها إلى كافة المناطق اليمنية، وفتح مطار صنعاء وضمان دفع الرواتب بشكلٍ ثابت، يُشكل خطوة أساسية للتخفيف من تأزم الوضع الإنساني، منوها إلى أن هذا الأمر ليس بديلا عن الحل السياسي الشامل.
 
وكرر ولد الشيخ مطالبته مجلس الأمن والمجتمع الدوليباستخدام كل نفوذه السياسي والاقتصادي للضغط على الأطراف للالتزام بمسار السلام، وشدد على أنه لابدّ للأطراف من أن تخرج من خنادقها، وتضعَ حدا للخطاب العدائي، مقرا لأول مرة أنه لا يوجد رابح في ساحة المعركة.

Total time: 0.0567