اخبار الساعة
شكك الأمير تركي الفيصل، الرئيس الأسبق للاستخبارات السعودية وسفير المملكة الأسبق للولايات المتحدة، في قدرات وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA)، وتقييمها لمقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، معتبرا أنه يجب محاكمة الوكالة.
وقال تركي الفيصل إن "الاستخبارات المركزية الأمريكية ليست لديها بالضرورة أعلى معايير الصحة والدقة في تقييم المواقف، والأمثلة على ذلك متعددة"، وذلك ردا على سؤال من صحفيين على هامش مشاركته في ندوة لمعهد بيروت، حول الأنباء التي تحدثت عن أن تقييم الوكالة يربط ولي العهد السعودي بعملية خاشقجي.
وكانت السلطات السعودية نفت أي علاقة أو علم للأمير محمد بن سلمان بمقتل خاشقجي، بينما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في بيان، بعد الاطلاع على تقارير الاستخبارات، إن "تواصل وكالاتنا الاستخباراتية تقييم جميع المعلومات، لكن من المحتمل جدا أن يكون ولي العهد على علم بهذا الحدث المأساوي، ربما كان وربما لم يكن!".
وأكد تركي الفيصل أن تقييم الوكالة سبق أن كان له تأثيره على العالم العربي، مشيرا إلى تقارير الوكالة عن امتلاك العراق أسلحة دمار شامل. وتابع بالقول إن " النتائج التي توصلت إليها CIA حول امتلاك العراق لأسلحة كيمياوية قبل الغزو الأمريكي في 2003 أظهرت أنها يمكن أن تكون غير موثوقة".
واعتبر تركي الفيصل أن ذلك كان "من أوضح التقييمات غير الدقيقة والخاطئة التي أدت لحرب على نطاق كامل تسببت في مقتل الآلاف". وقال: "لا أرى سببا لعدم تقديم CIA للمحاكمة في الولايات المتحدة. هذا ردي على تقييمهم لمن يقع عليه الذنب ومن لا يقع عليه، ومن فعل ماذا في القنصلية في إسطنبول".
وأكد الفيصل أن مقتل خاشقجي "أمر غير مقبول، وسيكون علينا تحمل تبعاته". وأشار الفيصل إلى أن خاشقجي سبق أن عمل معه كمتحدث إعلامي خلال توليه منصب السفير السعودي في لندن وفي واشنطن. وقال الفيصل إن خاشقجي كان في وقت من الأوقات عضوا بجماعة الإخوان المسلمين في الثمانينات عندما كان طالبا.
وبسؤاله عما إذا كان خاشقجي قد عاد للإخوان، قال الفيصل: "ليس لدي فكرة ويجب توجيه السؤال إلى من قال ذلك". وأضاف أن خاشقجي أعلن انفصاله عن الإخوان قبل العمل معه ولم تكن هناك أي "علامات سوداء في سجله الأمني"، قبل تعيينه كمتحدث إعلامي.