تعهد رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة مكافحة الفساد والمفسدين من دون هوادة، وأبدى استعداده للمثول أمام القضاء إذا ما أساء استخدام منصبه .
وقال باسندوة في حفل تدشين المرحلة الثانية من برنامج تعليم وإرشاد النظراء الذي تنظمه الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بالشراكة مع الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة واللجنة العليا للمناقصات، إن على “الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد الاضطلاع بمسؤولياتها، وأن تبدأ بمساءلة الفاسد الكبير قبل الصغير”، مؤكداً أن حكومته “ستعمل على تقديم أوجه الدعم كافة، و تذليل الصعاب أمام مختلف الأجهزة الرقابية والمحاسبية للقيام بواجباتها في مكافحة الفساد والمفسدين” .
وأضاف باسندوة قائلاً: “يجب عليكم أن تستعدوا لمحاسبة كل فاسد حتى لو كان رئيس الوزراء، فأنا أول الناس لديه استعداد للحضور والمساءلة من قبل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، إذا ما أسأت استخدام الوظيفة العامة” . وحذر من “خطورة الفساد الذي استشرى في البلاد كونه يؤدي إلى إلغاء الطبقات الاجتماعية كافة وبروز طبقة واحدة تتسم بالثراء الفاحش وامتلاك مليارات الدولارات على حساب ملايين الفقراء الذين لا يجدون قوت يومهم” .
وقال إن الأحداث التي شهدها اليمن خلال العام الماضي وما يعانيه اليوم هو “نتاج للفساد التراكمي الرأسي خلال المرحلة الماضية” .
وأشار إلى أن “استرجاع الأموال التي نهبت في تلك المرحلة او استثمارها داخل البلد من شأنه إحداث نقلة كبيرة في الواقع التنموي والاقتصادي وسيغني البلد عن استجداء الآخرين تقديم المساعدات” .
وأكد أنه “في حالة استطاعة الدولة مكافحة الفساد وصون الموارد والنفقات من عبث الفاسدين فإن ذلك سيؤدي إلى توفير فرص عمل أمام الشباب وسيغلق الباب أمام استقطابهم من قبل القوى الظلامية التي تقذف بهم في حضن الإرهاب” .
