أخبار الساعة » حقوق وحريات » اخرى

عشرات الأسر في إضراب مفتوح عن الطعام أمام مجلس النواب

- احمد الزكري

 ينفذ البرلماني اليمني أحمد سيف حاشد اعتصاماً وإضرابا مفتوحاً عن الطعام داخل قاعة مجلس النواب منذ صباح هذا اليوم.ويأتي هذا الإضراب بالتزامن مع إضراب مفتوح عن الطعام ينفذه عشرات النازحين من أبناء منطقة "الجعاشن" أمام مبنى مجلس النواب اليمني.

وقال النائب "حاشد"، عضو لجنة الحقوق والحريات ورئيس "منظمة التغيير للدفاع عن الحقوق والحريات"، أنه قرر الاعتصام والإضراب المفتوح عن الطعام تضامناً مع عشرات الأسر المهجرة قسراً من مساكنها جراء الاعتداءات والانتهاكات المتواصلة التي يتعرضون لها من قبل شيخ المنطقة ومليشياته، واحتجاجاً على السجون الخاصة وغير القانونية التي يملكها شيخ المنطقة. وأكد أنه مستمر في إضرابه المفتوح حتى تستجيب السلطات لمطالب أبناء المنطقة.

وتواصل عشرات من الأسر النازحة إضرابها المفتوح عن الطعام أمام مبنى البرلمان في العاصمة صنعاء منذ صباح هذا اليوم احتجاجاً على عدم استجابة السلطات اليمنية لمطالبها والقيام بدورها في حمايتها جراء استمرار الاعتداءات والانتهاكات الممارسة ضدهم، والمتمثلة بالسجن خارج القانون والسطوعلى ممتلكاتهم وهدم بيوتهم وتهجيرهم منها وفرض الإتاوات (الخراج) بحقهم، من قبل شيخ المنطقة المتنفذ/ محمد أحمد منصور، وهو عضو مجلس الشورى وشاعر الرئيس علي عبدالله صالح.

وقال المعتصمون أنهم لن يرفعوا إضرابهم حتى يتم إنصافهم في عودة آمنة وتعويض عادل وحياة كريمة من قبل الحكومة اليمنية.

يذكر أنه مر قرابة عام منذ عملية النزوح القسري لأبناء منطقة الجعاشن من محافظة إب إلى العاصمة صنعاء خوفاً على أمنهم وطلباً لإنصاف الدولة، إلا أن السلطات اليمنية لم تعالج قضيتهم.وهم يقيمون الآن في مخيم بصنعاء تنقصه كافة متطلبات الحياة الكريمة.

وأصدرت عدد من منظمات المجتمع المدني بيانا مشتركاً مساندا لقرار مهجري الجعاشن في الإضراب المفتوح، مبديين استعدادهم للوقوف إلى جانبهم حتى تتحق مطالبهم، معتبرة في الوقت ذاته أن تلك الانتهاكات لم تعد مقبولة. وأكدت ادانتها واستغرابها لحالة اللامبالاة التي تقابل بها سلطات الدولة جريمة تهجير ابناء الجعاشن.

 كما أعلنت منظمة التغيير للدفاع عن الحقوق والحريات تضامنها مع مهجري الجعاشن.

واعتبرت مناصرة رئيسها النائب احمد سيف حاشد لهؤلاء المواطنين المنتهكة حقوقهم من خلال إضرابه عن الطعام في البرلمان انتصارا لحقوق الإنسان وتعبيرا عن واجب إنساني امتاز به النائب حاشد تجاه مختلف قضايا الحقوق والحريات.

ودعت منظمة التغيير في بيان صادر عنها مجلس النواب والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية إلى التضامن مع قضيتهم في سبيل الانتصار لحقوق الإنسان.

واعتبرت المنظمة تجاهل وصمت الحكومة عن انتهاك حقوق الجعاشن لسنوات دليلا على قبول بتلك الانتهاكات وتنكر لواجباتها وكافة التزاماتها أمام المجتمع الدولي باحترام حقوق الإنسان.

كما دعت رئيس الجمهورية و الحكومة ومجلس النواب للتدخل و مغادرة حالة اللامبالاة، مطالبة في الوقت ذاته الجهات المختصة بإغلاق سجون الشيخ ووضع حد نهائيا لاعتداءاته.

يشار إلى أن هذه هي المرة الثالثة التي يضرب فيها النائب "حاشد" عن الطعام داخل البرلمان، وسبقها إضرابين، أحدهما استمر لمدة 52 ساعة في  شهر يوليو الجاري، وآخر لمدة 24 ساعة في منتصف شهر يونيو الفائت في قضايا ذات صلة بنشاطه البرلماني والحقوقي.

Total time: 0.0796