أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

أكثر من 35 سيارة سعودية قرب “القصور الأردنية”..هل للسعودية علاقة بالانقلاب؟

أوضحت المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، حقيقة طلبها الإفراج عن باسم عوض الله، رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق الذي أدرج اسمه بقضية "محاولة زعزعة استقرار وأمن المملكة".
 
وبحسب شبكة "سي أن أن" الأمريكية، قالت وزارة الخارجية السعودية إن وزير الخارجية فيصل بن فرحان كان في عمان لتأكيد التضامن ودعم السعودية للأردن ، لافتة إلى أن "الوزير لم يناقش أي مسائل أخرى أو قدم أي طلبات".
 
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد زعمت، في وقت سابق، بأن وفدا سعوديا برئاسة بن فرحان زار الأردن للمطالبة بالإفراج عن عوض الله.
 
ونقلت الصحيفة عن مسؤول استخباراتي رفيع المستوى في الشرق الأوسط، تابعت حكومته الأحداث، قوله إن المسؤولين السعوديين، على رأسهم وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، التقوا نظرائهم الأردنيين أمس الاثنين، بعد أن طلبوا الإذن بزيارة المملكة غداة بدء تسريب أنباء "المؤامرة" التي تسعى لـ"زعزعة أمن الأردن".
 
وأشار المسؤول الاستخباراتي إلى أنه بعد لقاءات مع الأردنيين، ذهب الوفد السعودي إلى أحد فنادق عمان، لكنه تمسك بطلبه السماح لعوض الله بالمغادرة معهم إلى السعودية.
 
وقال المسؤول إن إصرار السعودية على الإفراج الفوري عن عوض الله قبل أي إجراء قضائي أو توجيه اتهامات رسمية له "يثير الدهشة في المنطقة"، على حد وصف المسؤول.
 
وأضاف: "السعوديون كانوا يقولون إنهم لن يغادروا البلاد بدونه (عوض الله)، يبدو أنهم قلقون بشأن ما سيقوله".
 
وأفادت "واشنطن بوست" بأنه تم إطلاع مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على نتيجة الاجتماعات بين السعوديين والأردنيين، وفقا لمسؤول أمريكي كبير سابق مطلع على الوضع.
 
وقبل اعتقاله، كان عوض الله قد شغل منصب المبعوث الخاص للعاهل الأردني إلى المملكة العربية السعودية، التي منحته جواز سفرها.
 
ومساء يوم أمس، أكد الأمير الأردني حمزة بن حسين، ولي العهد السابق الذي كان قيد الإقامة الجبرية على خلفية تهمة زعزعة استقرار المملكة، أكد على ولائه لأخيه غير الشقيق الملك عبد الله الثاني، بحسب رسالة بتوقيعه صادرة عن الديوان الملكي.
 
من جهته، قال الديوان الملكي في بيان، إن الأمير حمزة وقع الرسالة بعد اجتماعه مع عمه الأمير حسن بن طلال، الذي تم الاستعانة به للتوسط في النزاع العائلي الملكي، و4 أمراء آخرين في منزل الأمير حسن.
 
والأمير حمزة، 41 عاما، رهن الإقامة الجبرية منذ يوم السبت، في الوقت نفسه الذي اعتقل فيه الجيش الأردني ما يصل إلى 17 مسؤولا رفيع المستوى، بينهم باسم عوض الله، اتهمهم بالمشاركة في مؤامرة للإضرار بأمن المملكة. وقال مسؤولون أردنيون إن جهات "أجنبية" دعمت هذا الجهد.
 
وكانت القدس العربي نقلت أن شاهد عيان أحصى لـ”القدس العربي” ما لا يقل عن “35” سيارة سعودية فارهة مع كل الحراسات والمرافقات ظهرت على نحو مفاجئ قرب الساعة الثانية بعد ظهر الإثنين تقريبا في منطقة ضاحية دابوق غربي العاصمة عمان حيث توجد المكاتب الملكية والعديد من القصور وحيث تقيم العشرات من الشخصيات البارزة.
 
بعض تلك السيارات أثارت انتباه أهالي عمان الغربية بصورة مبكرة خصوصا وأن العلاقات الأردنية السعودية ذهبت لاتجاهات “مرتبكة” بعد الإعلان عن مؤامرة لزعزعة أمن واستقرار الأردن فيها أطراف خارجية لم تحدد هويتها السلطات الأردنية.  
 

Total time: 0.0491