أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

حيدر ابوبكر العطاس يكشف اسرار مرحلة ماقبل العام 1990 في جنوب اليمن

كشف رئيس الوزراء السابق حيدر ابوبكر العطاس خفايا خطيرة عن الدولة القائمة في جنوب اليمن قبل العام 1990 .
 
وفي لقاء مع قناة العربية بث مساء امس كشف العطاس خفايا واسرار مرحلة ماقبل العام 1990 .
 
وقدم مذيع العربية العطاس على انه اخر رئيس لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية قبل العام 1990 .
 
وأشار الى انه تسلم منصب رئيس الوزراء في 1985 بهدف تخفيف حدة الاحتقان الحاصل بين الأطراف المتصارعة في جنوب اليمن يومها.
 
وأشار الى ان الأمور سارعت بأكثر تعقيد يومها وصولا الى الحرب الاهلية الشاملة في العام 1986 .
 
وقال العطاس ان القيادات الجنوبية كانت تحوز اكثر من منصب بينها رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وغيرها.
 
وأوضح ان جميع المحاولات بهدف التهدئة بأت بالفشل مشيرا الى انه كان يطرح ضرورة ان تناقش القوى السياسية حول القضايا السياسية لكن هذه الأطراف كانت ترفض وتدعى انها موحدة سياسيا.
 
وحول عبدالفتاح إسماعيل قال العطاس انه كان يحوز اهتمام كبير من قبل القيادات السوفيتية مشيرا الى انه كان يقود التيار الاشتراكي المتطرف في جنوب اليمن.
 
وقال العطاس ان فتاح أسس الحزب الاشتراكي اليمني بعد دمج قوى سياسية ودون أي مشاورات .
 
وقال العطاس ان البيض دمج الاشتراكي مع حزب الوحدة الشعبية في شمال اليمن موضحا ان ذلك حدث رغم ان الجنوب والشمال يومها دولتين مستقلتين.
 
واكد العطاس ان الكثير من القيادات صوتت ضد القرار لكنه مٌرر .
 
وشكا العطاس من وجود تيار متطرف داخل الحزب الاشتراكي اليمني موضحا ان هذا التيار كان يسيطر على كل المفاصل.
 
وقال العطاس ان فتاح هو من قاد عملية سياسية واسعة بينها تحركات صوب الوحدة مع الشمال.
 
وحول الانفتاح مع الخارج قال العطاس ان سالمين هو من قاد حركة الانفتاح التي قال انها أودت بحياته لاحقا .
 
وأشار العطاس الى ان السوفييت كانوا يتخذون موقف رافض لسالمين بسبب ماقال انها تقارير استخباراتية كانت ترسل من قبل بعض القيادات الجنوبي في عدن.
 
وحول الطيش السياسي قال العطاس ان القيادات التي كانت تحكم الجنوب طائشة سياسيا موضحا ان البيض على سبيل المثال قام بطرد البعثة البريطانية التي كانت موجودة في عدن عقب لقاء مع نايف حواتمة الذي امره بطرد البعثة.
 
وقال العطاس ان الدولة عانت من مثل هذه التصرفات الطائشة.
 
وحول التصفيات الجسدية التي كانت سائدة للقيادات السياسية قال العطاس ان من بينها طائرة الدبلوماسيين الجنوبيين التي تم تفجيرها في السماء.
 
وقال انه يومها كان في مدينة المحفد حينما علم بتفجير الطائرة التي قال ان القيادات السياسية هدفت من خلالها الى تصفية الكثير من الكوادر.
 
وروى العطاس قصص طريفة موضحا ان البعض نجأ من التفجير عقب صعوده الى طائرة أخرى أقلعت في نفس الرحلة .
 
وقال ان محمود عشيش وعبدالملك إسماعيل نجوا من هذا التفجير .
 
وقال العطاس ان جرائم مروعة ارتكبت قبل العام 1986 .
 
وروى العطاس تاريخ علي عنتر مشيرا الى انه قام بتعبئة الجيش باشخاص من مناطق الضالع وردفان ولحج .
 
وأشار العطاس الى ان الجيش قبل الاستقلال كان مكون من مناطق ابين والعوالق ولكن هذه التركيبة تغيرت عقب الاستقلال .
 
وقال ان مؤتمر زنجبار افضى الى تصفية الكثير من كوادر الدولة .
 
وأشار الى ان هناك كوتا كانت في جنوب اليمن حيث يكون لك منطقة نسبة من الجيش والامن لكن هذا العامل اختل لاحقا.
 
واتهم العطاس قيادات عربية شيوعية بتأزيم الوضع في جنوب اليمن موضحا ان عدد من القيادات الفلسطينية كان حضورها سلبيا في عدن.
 
وقال العطاس ان دولة الجنوب التي كانت قائمة كانت دولة مخترقة.
 
واستذكر العطاس واقعة اعدام محمد صالح مطيع الذي كان يشغل منصب وزير الخارجية يومها.
 
وقال العطاس ان مطيع كان من انجح الوزراء وان واقعة إعدامه كانت غامضة جدا .
 
وقال ان مطيع اعدمه المكتب السياسي ودون أي محاكمة مشيرا الى ان ماحدث كان خطأ سياسي فادح.
 
ونفى العطاس ان يكون مطيع ارتكب أي خطا مشيرا الى ان السبب الحقيقي هو محاولته الانفتاح على الدول المحيطة .
 

Total time: 0.0674