أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

غموض حول مكان الأسد وتواصل الاشتباكات في دمشق

- وكالات

بعد الهجوم على مبنى الأمن القومي في دمشق ومقتل وجرح عدد من كبار القادة، صعد الجيش السوري عملياته وخاصة في دمشق، التي تشهد اشتباكات كمتواصلة، فيما يلف الغموض مكان تواجد الرئيس الأسد، وسط معلومات عن مغادرته إلى حلب.

أحاط الغموض بمكان الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الخميس مع استمرار المعارك في قلب العاصمة دمشق، بعد يوم من تفجير أسفر عن مقتل قادة كبار الأمن في البلاد، ولم يظهر الأسد أو يلق بأي بيان. وقالت مصادر بالمعارضة السورية ودبلوماسي غربي اليوم الخميس (19 تموز / يوليو) إن الرئيس الأسد قد غادر العاصمة دمشق وهو يتواجد الآن في مدينة اللاذقية الساحلية حيث يدير الحكومة وعمليات الرد على اغتيال ثلاثة من كبار القيادات الأمنية. وأضافت

ولم يظهر علنا منذ التفجير الذي وقع أمس الأربعاء في مبنى الأمن القومي مستهدفا خلية الأزمة وأسفر عن مقتل وزير الدفاع داوود راجحة ونائبه آصف شوكت، صهر الأسد بالإضافة إلى رئيس خلية الأزمة العماد حسن توركماني، في حين ترددت أنباء عن مقتل وزير الداخلية اللواء محمد شعار وجرح كبار القادة الأمنيين بينهم رئيس مكتب الأمن القومي. هذا ولم يتضح ما إذا كان الأسد قد توجه إلى مدينة اللاذقية قبل الهجوم أم بعده.

ميدانياً قال نشطاء وسكان إن اشتباكات اندلعت صباح اليوم قرب مقر الحكومة السورية في العاصمة دمشق بعد أن هاجم مقاتلو المعارضة قوات موالية للأسد انتشرت في مصفحات وزادت أعداد حواجز الطرق في أنحاء المدينة.وأضافوا أن تقارير أفادت بمقتل شخص على الأقل في الاشتباكات التي وقعت في حي الإخلاص المتاخم لمجلس الوزراء وهو مجمع ضخم.

وأمس الأربعاء قتل أكثر من 200 شخص معظمهم من المدنيين في أعمال العنف في مختلف أنحاء سوريا بينهم 38 سقطوا في العاصمة دمشق التي تشهد منذ خمسة أيام معارك غير مسبوقة بين القوات النظامية والمعارضين المسلحين، وفق حصيلة أعلنها المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكر المرصد أن 214 شخصا على الأقل قتلوا بينهم 124 مدنيا و62 جنديا و28 مقاتلا معارضا في المعارك وأعمال العنف في جميع أنحاء سوريا. وسجلت اكبر حصيلة في محافظة دمشق حيث قتل 76 شخصا، وسقط القتلى في دمشق بالرصاص والقصف في أحياء القابون وكفرسوسة والقدم وكذلك بنيران قناصة وفي معارك في ركن الدين والحجر الأسود. وأعلن الجيش السوري الحر الثلاثاء انه بدأ "معركة تحرير دمشق".

تجدر الإشارة إلى أنه يصعب التأكد من الأرقام والمعلومات الميدانية عن الوضع في سوريا نظرا للتضييق على الصحافيين والحد من حرية حركتهم من قبل الحكومة السورية.

 

 

وصول المعارك إلى قلب العاصمة السورية وتقترب من القصر الرئاسي

قيسترفيله يدعو لإنهاء العنف

من جانبه طالب وزير الخارجية الألماني غيدو فستر فيله، اليوم الخميس، كافة الأطراف بإنهاء العنف، وببدء مرحلة انتقالية بدون الأسد، كما أعرب عن أسفه لمعارضة روسيا والصين إصدار مجلس الأمن قراراً بشأن الوضع في سوريا، وأضاف الوزير الألماني "يجب أن نقنع روسيا بأن دعمها للحكومة السورية يضر بالمصالح الإستراتيجية". أما رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون فقال اليوم إنه يجب أن يتنحى الرئيس السوري بشار الأسد وأن يجري تغيير النظام في دمشق تفاديا لنشوب حرب أهلية صريحة. وقال كاميرون للصحفيين في كابول خلال زيارة لأفغانستان "لدي رسالة واضحة جدا للرئيس الأسد وهي أن الوقت قد حان ليرحل وأن الوقت قد حان لانتقال في هذا النظام... إذا لم يحدث انتقال فإن من الواضح تماما أن حربا أهلية ستندلع."

وأضاف "الرسالة للرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين... والرسالة لكل من في مجلس الأمن الدولي. حان الوقت ليقر مجلس الأمن رسائل واضحة وصارمة بشأن العقوبات. أعتقد بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة دون أي لبس في هذا." ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن اليوم على قرار بشأن سوريا، بعد أن تم تأجيل التصويت إلى اليوم عقب التفجير في مبني الأمن القومي.

من ناحية أخرى أجرى مسؤولون عسكريون أمريكيون محادثات مع نظرائهم الإسرائيليين حول مخزونات الأسلحة السورية وإمكانية شن إسرائيل هجوما عليها في وقت يبدو أن النظام بدأ يترنح، كما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس الأربعاء.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم إن البنتاغون لا يؤيد عملا عسكريا لأنه يمكن أن يساعد الرئيس السوري على الحصول على دعم في مواجهة تدخل خارجي. وقالت الصحيفة الأمريكية إن توماس دونيلون مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي باراك اوباما توجه إلى إسرائيل في نهاية الأسبوع لبحث الأزمة السورية.

Total time: 0.0557