قال وزير المياه والبيئة المهندس عبد السلام رزاز ” ان مدينة تعز تعتبر مدينة منكوبة مائيا وانها أول المدن في العالم التي تعاني من شحة المياه”.
ولفت خلال لقاءه مساء اليوم عدد من الصحفيين بحضور المحافظ شوقي هائل ، الى ان ما تعانيه تعز من شحه في المياه هو نتاج لتراكم الإشكالات المائية منذ سبعينات القرن الماضي دون حلول ..مبينا ان ما تنتجه 64 بئرا ـ والمقدرة بتسعة ألاف متر مكعب ـ لا يساوي ما تنتجه 3 آبار في أي مكان آخر
وأكد وزير المياه والبيئة أن المؤسسة المحلية للمياه بتعز لديها مشاكل إدارية ومؤسسية كبيرة يجب معالجتها , وأن الحل الأساسي لمياه المدينة تكمن في تحليه مياه البحر , منوها بجهود السلطة المحلية في المحافظة في متابعة المنحة المقدمة من ولي عهد المملكة العربية السعودية المغفور له سلطان بن عبدالعزيز للمساهمة في حل مشكلة المياه بمحافظة تعز وكذا جهود الوزارة وسعيها لتوفير 180 مليون دولار كقروض ومساعدة لانشاء محطة لتحلية مياه البحر.
واستعرض وزير المياه الاشكلات الأخرى التي ضاعفت من تفاقم مشكلة المياه بتعز ومنها الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وأعمال التخريب والاعتداءات التي تتعرض لها آبار وأنابيب المياه بالإضافة إلى الأعداد الكبيرة من الموظفين والمديونية الكبيرة للمؤسسة التي تفوق المليار ريال لدى المواطنين والقطاع العام .
من جانبه دعا محافظ تعز الحكومة الى دعم مؤسسة المياه والكهرباء وصندوق النظافة والتحسين في المحافظة لأهمية الدعم العاجل لاستمرار تقديم خدماتها لسكان المحافظة .. كما دعا المواطنين والحكومة الى تسديد فواتير المياه المستحقة لفرع المؤسسة بعد ان اصبحت ايراداتها لا تغطي التزاماتها الشهرية .
وكان مدير عام المؤسسة المحلية للمياه بتعز المهندس عبد السلام الحكيمي تطرق الى المشاكل التي تعاني منها المؤسسة والاعتداءات المتكررة التي طالت الآبار وخطوط نقل المياه والتي تهدد نشاط المؤسسة بالتوقف .
من جانبه أكد رئيس الحملة الشعبية لإنقاذ مدينة تعز من شحه المياه على ضرورة الإسهام في الدفع بمشروع تحلية مياه البحر إلى حيز الوجود والعمل على توحيد رؤى الجميع لإنجاحه, مؤكدا ان عدم الاعتراف سابقا بكارثة المياه في المدينة ضاعف المشكلة
