أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

نيويورك تايمز تكشف تفاصيل المفاوضات الفاشلة قبل فض الاعتصام

- متابعة

 كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن تفاصيل المفاوضات الفاشلة التي أجرتها السلطات الانتقالية في مصر وجماعة الإخوان المسلمين، والوفد الأمريكي والأوروبي، والساعات الأخيرة قبل فض الاعتصام.

وقالت الصحيفة: إن الدبلوماسي الأوروبي الرفيع برناردينو ليون نقل للإسلاميين مؤشرات عن إفراج وشيك خلال ساعات عن اثنين من القيادات المعارضة مقابل موافقة الإسلاميين على تقليل حجم الاعتصامين (رابعة العدوية ونهضة مصر) لنحو النصف، إلا أنه لم يتم الإفراج عن أي شخص.

وأضافت أن الأمريكيين كثفوا ضغوطهم وزار عضوان من مجلس الشيوخ الأمريكي جون ماكين وليندسي جراهام القاهرة، والتقيا وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء المؤقت حازم الببلاوي، ودفعا باتجاه الإفراج عن السجينين، لكنهما تجاهلا هذه المطالب.

ونقلت الصحيفة عن السيناتور جراهام قوله: «كان رئيس الوزراء كارثة، استمر في توجيه الوعظ لي، وقال لي: أنت لا تستطيع التفاوض مع هؤلاء الناس، كان بإمكانهم الخروج من الشوارع، واحترام سيادة القانون. فقلت له: السيد رئيس الوزراء، من الصعب جدًّا أن تحاضر أي شخص عن حكم القانون. كم عدد الأصوات التي حصلت عليها؟ أوه، نعم، لم يكن لديك انتخابات»، وبعد ذلك أعلنت الحكومة انتهاء الجهود الدبلوماسية.

وأشارت إلى أن الجنرالات في القاهرة شعروا بأنهم أحرار في تجاهل الأمريكيين بخصوص الإفراج عن السجينين، واستنتجوا أن ذلك لن يكون له تكلفة عالية، وهو استنتاج عززه قيام الرئيس أوباما بإلغاء التدريبات العسكرية المشتركة وليس 1.5 مليار دولار تمثل المساعدات السنوية الأمريكية لمصر.

وأوضحت أن الإدارة الأمريكية قررت الحفاظ على علاقاتها الوثيقة مع الجيش المصري دون تغيير أساسي، إلا أن عدد القتلى يزداد والشوارع تنزلق إلى الفوضى والحكومة والإسلاميين يتجهان نحو التصعيد.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين أنهم يعتقدون أن الإماراتيين يحثون الأمن المصري على شن حملة على الإخوان، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الإماراتي زار واشنطن الشهر الماضي وحض الأمريكيين على عدم قطع المساعدات عن مصر، كما دعم الإماراتيون والسعوديون التدخل العسكري بحزمة من مليارات الدولارات، مما قلل من (أهمية) تهديدات الغرب بقطع المساعدات ووقف القروض.

وأوضحت أن السيسي حاول إقناع وزير الدفاع الأمريكي وإدارة أوباما أن جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، مشيرة إلى أن السيسي لم يثق أبدًا في البرادعي، وعلى الجانب الآخر كان هناك مجموعة صغيرة من ضباط الجيش على مقربة من الجنرال، رأوا أنها فرصة للتخلص من جماعة الإخوان في مصر نهائيًّا، من بينهم محمد التهامي رئيس جهاز المخابرات العامة، ومحمود حجازي، الذي تم اختياره لخلافة السيسي في رئاسة المخابرات الحربية.

وأشار التقرير إلى أنه عندما قدم السيناتور الجمهوري راند بول طلبًا بوقف المساعدات إلى مصر قامت لجنة العلاقات الأمريكية ــ الصهيونية (آيباك) بإرسال رسالة إلى السيناتور تعارض طلبه، معتبرة أن «قطع العلاقات قد يزيد حالة عدم الاستقرار في مصر، وربما يؤثر على المصالح الأمريكية في المنطقة، ويؤثر سلبًا على "إسرائيل"».

ونقلت عن مسئولين صهاينة أنهم سيقومون بالضغط في واشنطن من أجل استمرار المعونة الأمريكية.

Total time: 0.0619