أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

ساهم في إسقاط 3 رؤساء عرب.. "الخفاش الأزرق" يتربص بالأسد

- متابعة

 يتجهز الأسطول السادس الأمريكي لاحتمالات توجيه ضربة إلى النظام السوري بعد استخدامه الأسلحة الكيماوية تجاه شعبه في مذبحة الغوطة، والتي راح ضحيتها الآلاف.

والأسطول الأميركي السادس قاعدة عسكرية متطورة وعائمة على مياه البحر الأبيض المتوسط منذ 63 سنة تمامًا، وخلالها تدخل عسكريًّا ومدنيًّا في 3 دول عربية بالطائرات والصواريخ، ونزل جنوده عبر شواطئ إحدى عواصمها قبل 55 سنة، فسيطر على بيروت في ساعات واحتلها طوال 100 يوم.

وتصف "العربية. نت" عن مصادر لها صلة بالبحرية الأمريكية مهمة الأسطول السادس بأنها "القيام بعمليات في البلدان القريبة من المنطقة التي قد تندلع فيها حروب ونزاعات" ولمنع السيطرة على مداخل البحر المتوسط، كمضيق جبل طارق في الغرب وقناة السويس جنوبًا.

للأسطول الذي بنته الولايات المتحدة في 1946 وخصصته بعد 4 سنوات للعمل في البحر الأبيض المتوسط قواعد عدة يستخدمها، وأهمها مقر قيادته الرئيسة في مدينة نابولي بإيطاليا، إضافة إلى قاعدتي ليفورنو وإسبيزيا الإيطاليتين أيضًا، وحيفا بفلسطين المحتلة، كما وسودا باليونان وسالونيك بقبرص وروتا بإسبانيا، إلى جانب دعم لوجستي وذخائري يحصل عليه من تركيا متى احتاج.

وكانت البحرية الأمريكية قد أعدت من قبل خطة سريعة سمتها "عملية الخفاش الأزرق" لدعم حكومة شمعون المهدد من سوريا ومصر معًا، ونزل 14 ألفًا من مارينز الأسطول السادس في 15 يوليو/تموز 1958 إلى شواطئ بيروت، وبساعات احتلوا مطارها والمرفأ والمواقع الحيوية فيها، واستمروا حتى 25 أكتوبر/ تشرين الأول ذلك العام، وأثناءها قمع الأسطول المعارضة وأقنع شمعون بالاستجابة لمطلبها والاستقالة، فسقط الرئيس وبعده انتخبوا قائد الجيش فؤاد شهاب رئيسًا، فحقق توافقًا مع عبد الناصر أدى إلى دخول لبنان في استقرار نادر ازدهر معه طوال 13 سنة، ومن وقتها لم يتكرر.

كما تدخل الأسطول السادس في 1983 بالحرب الأهلية اللبنانية، وقصفت البارجة "نيوجيرسي" الضاحية الجنوبية لبيروت ومواقع للحركة الوطنية في الجبال، ولم يخرج المارينز من لبنان إلا بعد تفجير انتحاري مزدوج لشاحنتين مفخختين استهدفتا مبنيين للقوات الأميركية والفرنسية، وأدت العملية إلى مقتل 241 أميركيًّا و58 فرنسيًّا و6 مدنيين، إضافة إلى 75 جريحًا.

وكانت للأسطول السادس جولات عسكرية عدة ضد ليبيا في ثمانينيات القرن الماضي، عرفت مجتمعة باسم "عملية أل دورادو" كما ساهم بالعمليات العسكرية في 2011 ضد قوات العقيد القذافي حين ثورة "الربيع العربي" وساهم بإسقاط نظامه، وقدم الأسطول ببداية 1999 دعمًا لوجستيًّا لقوات حلف شمال الأطلسي ضد يوغوسلافيا أثناء حرب كوسوفو أيضًا، وأيضًا قام بتنظيف قناة السويس في 1974 من ألغام وسفن ومراكب غارقة في مياهها ومن عبوات لم تنفجر، وساهم من بعيد بإسقاط صدام حسين في العراق، وها هو يعود مستهدفًا نظام رئيس جديد.

Total time: 0.0629