أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

الشيخ صادق الأحمر: يحثّ مجلسي أمناء وإدارة القدس لأن يساوي الصيت العمل من أجل القدس وفلسطين

- وديع عطاء

عُقِدَ الأحد 26 ديسمبر مجلس أمناء مكتب مؤسسة القدس في اليمن اجتماعاً استثنائياً بمجلس الشيخ صادق بن عبدالله الأحمر  رئيس مجلس الأمناء، وبحضور المهندس منير سعيد مسؤول إدارة الفروع في المركز الرئيس لمؤسسة القدس الدولية، وأ. أحمد ناصر الحماطي رئيس مجلس الإدارة.

 

وفي الاجتماع افتتح الشيخ صادق بن عبدالله الأحمر الجلسة بالترحيب بالسادة الأعضاء، وجدد التأكيد على أن كل من ينتسب أو يرتبط بقضية القدس وبفلسطين أن يترجم هذا الارتباط بشكلٍ عمليٍ ملموس.

 

        وشدّد على ضرورة أن يتساوى صيت التشرف بهذه القضية بقدر ما يبذل ويقدم من مال وجهد لدعم ونصرة والقدس، ومؤازرة أهلها الصامدين المرابطين للدفاع عن المقدسات والمسجد الأقصى وحمايتها.

 

وفي كلمته عن الإدارة المركزية لمؤسسة القدس في بيروت أشار المهندس منير سعيد (أبو عبدالرحمن) إلى غياب العرب عن القدس، وانعدمت حيناً وضعفت أحياناً لديهم مشاعر الارتباط بالقدس، واستشهد بانقطاع زيارات واهتمامات زعماء الأمة ورموزها لمدينة القدس منذ أن احتلّها اليهود في يونيو/ حزيران 1967م، عدا زيارة التطبيع التاريخية التي قام بها الرئيس المصري أنور السادات عام 1978م. 

 

    وأكد على أن الأمل على الدوام لم ينقطع في شعوب الأمة العربية والإسلامية، لأنهم الرافعة التي تحرّك الزعامات والقيادات، وتضغط عليها للتحرك باتجاه النصرة والمؤازرة للقضية الفلسطينية.

   

     وذكر المهندس أن إجمالي العطاء الشعبي الإسلامي للقدس لا يزيد سنوياً عن 500 مليون دولار، أثنى على هذا المستوى، لكنه في ذات السياق أكد أن حاجة القدس والمرابطين الصامدين تناهز الـ100 مليون دولار، وهي السقف التقريبي المطلوب لدعم أهل القدس لمواجهة سياسات وممارسات وإجراءات وغرامات التهديد بالطرد والتهجير، ولمضاعفة جهود الرباط والحماية والصيانة والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، وغيره من مقدسات الأمة في القدس المحتلّة.

    وتعرّض لبعض المشاريع التي تتبنّاها مؤسسة القدس في هذا الإطار، من خلال قنواتٍ مقدسيةٍ وسيطة نظراً لتعذّر التواجد العلني للمؤسسة، بسبب السياسة الإسرائيلية المحتلة للمدينة، مذكراً الحاضرين بما يمليه عليهم واجبهم نحو القدس كأفرادٍ ومهتمين، فضلاً عن التزاماتهم كأعضاء في مجلسي الأمناء و الإدارة، كونهم نذروا أنفسهم لخدمة القدس ودعم مسيرة صمودها .

  

    وأكّد أيضاً على أهمية دوام التواصل بين العاملين في الإدارة التنفيذية، وبين مجلس الإدارة وكذلك مع مجلس الأمناء، ليحصل التفاعل المطلوب من الأعضاء تجاه متطلبات ومقتضيات المستجدات والأحداث والمناسبات.

 

المدير التنفيذي لمكتب القدس الدولية في اليمن أحمد حرارة  - عضو رابطة علماء فلسطين في اليمن-  عبّر عن سعادته ومنتسبي المكتب بانعقاد هذا الاجتماع الاستثنائي الذي ضمّ أعيان ورموز المجتمع اليمني السياسية والاجتماعية، الذين آلوا على أنفسهم خدمة القدس، ببذل الجهد المطلوب لحماية ونصرة القدس.

وأكد ارتياحه ومن معه باهتمام الأمناء بمتابعة نشاط وأعمال المجلس التنفيذي للمؤسسة، لتقييم جوانب النجاح أو الضعف في أداء المكتب بمختلف أقسامه، وأعلن في ذات السياق التزامه كمدير تنفيذي بموافاة مجلس الإدارة بالخطط والبرامج المأمول تنفيذها خلال العام المستهل 2011م، وكذلك التزامه بموافاتهم بتقريرٍ شامل عن أداء المكتب خلال السنة المنتهية 2010م، ومستعدٌ لتبيين أسباب النجاح أو التقصير أو الإخفاق في حال حصوله.

 

وفي تصريحٍ صحفيٍ قال رئيس قسم الثقافة والإعلام بمكتب مؤسسة القدس الدولية في اليمن الزميل وديع عطا أنه يعتبرُ هذا الاجتماع عملية تحديثٍ [Refresh] لهيكل مجلس الأمناء الذي تزدحم قائمة أعضائه بأكثر من 40 من الأعضاء هم شخصيات وقامات ورموز وطنية واجتماعية وسياسية ودينية وقبلية أبرزهم الشيخ عبدالمجيد الزنداني وأ. عبدالوهاب الآنسي والشيخ صادق الأحمر وأخيه د. حميد الأحمر - قبل انتخابه رئيساً لمجلس إدارة المؤسسة مركزياً- ود. عبدالقوي الشميري، وأ. حسين الأكوع وهم من قيادات الإصلاح، وكذلك أ. عبدالسلام العنسي وأ. محمد العيدروس، وأ.أحمد ناصر الحماطي، وأ. أحمد الأصبحي، والشيخ يحيى قحطان، وأ. عبدالحميد الحدّي، وأ. فاطمة بن محمد وهم من قيادات المؤتمر ورموزه.

    إضافةً إلى يحيى الشامي القيادي الاشتراكي والمهندس حاتم أبوحاتم القيادي الناصري، والمناضل محمد الرباعي رئيس حزب اتحاد القوى الشعبية، والعلامة أحمد محمد الشامي رئيس حزب الحق، وغيرهم أكثر من 30 من رجال المال والأعمال والمشائخ والمجتمع المدني والخيري، وجميعهم تعذّر اجتماعهم جميعاً لأجل القدس منذ وفاة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر يرحمه الله.

 

    وأكد على أن اجتماع شخصيات بهذه الأحجام والقيم جديرٌ بأن يكون له الأثر العظيم على الأقل في دعم الميزانية التشغيلية السنوية للمكتب التنفيذي، الذي منع تماماً من استخدام أية تبرعات لمصلحة أنشطته النخبوية والتعبوية، بموجب اتفاقٍ بين قيادات العمل لفلسطين منعاً لأي تعارض أو تقاطع للعمل الخيري الميداني المرتبط بفلسطين الأرض والإنسان والمقاومة والمقدسات.

   مشيراً إلى أن هذا الاتفاق أدّى لتقليص الكادر التنفيذي، وبالتالي لتقليص الميزانية التشغيلية المعتمدة من الإدارة المركزية في بيروت، وبالتالي التأثير على مستوى الأداء، ولا سيما العمل الإعلامي والتعبوي، و الموارد المالية المطلوبة لدعم مشاريع في الداخل الفلسطيني المحتل خصوصاً في القدس المحتلة.

 

وتمنّى عطا على قيادات وأمناء القدس في اليمن الذين وحّدتهم القدس بأطيافهم وانتماءاتهم بأن يكون لهم دوٌر ملموس ومتواصل غير منقطع في مضاعفة حجم الدعم اليمني المادّي والمعنوي والتعبوي من خلال تبنّي مشاريع المؤسسة التي من أهمها دعم قوافل المصليّن في الأقصى، ومشاريع ترميمه وصيانته، وكذلك رعاية حلق التحفيظ والتعليم التي تحتضنهم نواحي أولى القبلتين وثالث أقدس مساجد أمة الإسلام، ناهيك عن مشاريع رعاية النشء والشباب المقدسي بدعم وبناء النوادي والمدارس وبناء وتأهيل محاضن التنمية والتعليم التربوية والاجتماعية.

 

   جدير بالذكر أن المجتمعين وافقوا بالإجماع على ضمّ كلٍ من حاشد بن عبدالله الأحمر و نسيم أبو بكر القربي وعبدالله الصلاحي إلى قوام مجلس الإدارة، وبضم إبراهيم نجل العلامة أحمد محمد الشامي عضواً بمجلس الأمناء ، ليقوم مقام والده عملياً في المجلس، نظراً لكبر سنّ الأب، وبضمّ حارث الشوكاني وكذلك نقيب المعلمين الجديد النائب فؤاد دحابة إلى مجلس الأمناء واحتفظ النقيب الأسبق أحمد الرباحي بعضويته أيضاً.                  

وبالتالي فإن مجلس الإدارة بصيغته الحالية يتألف من 10 أعضاء هم :

1- عبدالسلام العنسي        2- أحمد الحماطي    

3- يحيى الشامي               4-حاتم أبو حاتم   

5- عمر أبو عبيد               6- نسيم القربي 

 7 – حاشد الأحمر                8 - طلال جامل 

9- فؤاد دحابة                  10- عبدالله الصلاحي

حضر الاجتماع 25 عضواً من قوام مجلسي الإدارة  والأمناء الذي يتجاوز الـ 40 عضواً، إضافة إلى منتسبي مكتب المؤسسة في اليمن.

Total time: 0.0727