أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

المتظاهرون المصريون يستعدون اليوم لـ"جمعة الرحيل"

- عبد الكريم الحزمي
يتأهب المحتجون المرابطون في ميدان التحرير بالقاهرة ليوم يعتبرونه فاصلا، ودعوا الشعب إلى التظاهر في "جمعة الرحيل" بعد "جمعة الغضب" مطالبين برحيل الرئيس المصري محمد حسني مبارك، أما على الشق الآخر فيقف مؤيدو مبارك ومعهم "بلطجية" مدعومين من رجال الأمن، حسب المتظاهرين، يمنعون المواطنين من الانضمام للحشود.
 
ووصلت الحرب النفسية والإعلامية أوجها بعد أن بث التلفزيون المصري وقنوات مملوكة لرجال أعمال أن المتظاهرين في ميدان التحرير بدؤوا العودة إلى بيوتهم وشكلوا وفدا لمقابلة عمر سليمان نائب الرئيس المصري لمفاوضته.
 
وقد كذب كل شهود العيان المرابطين في ميدان التحرير على شاشة الجزيرة هذه الدعاوى، وقال السيد إسماعيل عقل إن هناك هدوءا وطمأنينة تامة، كما أن وجود عدد كبير من الكوادر السياسية الحزبية والمستشارين والقضاة والفنانين يضفي ثقة على المتظاهرين ويرفع من روحهم المعنوية.
 
وقال أحد الشهود إن التلفزيون المصري يتحدث عن شعب آخر غير شعب مصر، مؤكدا انضمام متظاهرين جدد إلى الميدان، وفيهم كل ألوان الطيف السياسي لكنهم في المظاهرة بوصفهم مصريين يطلبون الكرامة.
 
متظاهرون مؤيدون للنظام المصري على أحد مداخل ميدان التحرير (الفرنسية)
قطع الروافد
وقال شهود عيان إن البلطجية بمساعدة عربات تابعة للأمن يحتشدون للهجوم على ميدان التحرير، وإن المتظاهرين يستعدون للمواجهة، والمضي في طريق مطالبهم حتى النهاية.
 
وأكد شهود العيان وجود مجاميع من البلطجية مدعومة بقوى أمن تحت أعين الجيش المصري تمنع وصول الدواء أو الغذاء إلى المحتجين، ووصل الأمر -وفق شاهدة- إلى رمي الإمدادات في نهر النيل، ومنع وصول الماء والغذاء والدواء للمحتجين.
 
كما أفاد المحامي فوزي نصر لقناة الجزيرة من مدينة المنصورة أن خمسة محامين اعتقلوا على مشارف القاهرة من قبل عناصر الأمن ضمن المساعي المبذولة لمنع أي أحد من الأحياء والمدن القريبة من الالتحاق بالمتظاهرين.
 
وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى أن حصيلة المواجهات التي تواصلت أمس بين "بلطجية" مؤيدين لنظام مبارك والمحتجين بلغت عشرة قتلى، في وقت ذكرت فيه مصادر للجزيرة أن شخصين قتلا وأصيب ثلاثمائة آخرون في إطلاق نار على المتظاهرين في الميدان.
 
محتجون يتهمون رئيس الوزراء بعدم تنفيذ ما قاله من تأمين المحتجين (الفرنسية)
اعتذار
من جهته قال رئيس الوزراء المصري أحمد شفيق إن وزير الداخلية يجب أن لا يتعرض لأي مظاهرات سلمية، لكن نزع الكاميرات التي تصور ميدان التحرير والاعتداء على الصحفيين وإخراجهم بالقوة من الميدان أثار شكوكا في ما سيتعرض له المحتجون وفي جدية التصريح.
 
واعتذر شفيق في تصريحات صحفية عن تلك الهجمات ضد المتظاهرين متعهدا بإجراء تحقيق في تلك الأحداث، في حين نفت الحكومة المصرية اليوم أي دور لها في تلك الأحداث قائلة إنها ستحقق لمعرفة من يقف وراء ذلك.
 
وتساءل محمود صبرا المدير السابق لمكتب مبارك في اتصال مع الجزيرة عن السبب الذي يمنع شفيق من تنفيذ ما جاء في خطابه وحماية المتظاهرين، قائلا إنه إما أن يكون ضعيفا وإما أن يكون متخوفا، وناشد قائد أركان الجيش سامي عنان التدخل.
المصدر : الجزيرة

Total time: 0.0486