أخبار الساعة » فنون وثقافة » ابداعات ادبية

صباحية قصصية لكاتبات وكتاب ذمار في منتدى السعيد الثقافي بتعز لحكي تجربتهم القصصية

- محمد الحذيفي الحذيفي

 

 تعز / احمد البخاري

ضمن برنامج فعاليات منتدى السعيد الثقافي للنصف الأول من عام 2011م نظم منتدى السعيد الثقافي بمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز الخميس الماضي صباحية قصصية لمجموعة من كتاب وكاتبات القصة من محافظة ذمار وتعز أحيتها كلا  من القاصات أسماء المصري , وحفصة مجلي , وسلمى الخيواني , والقاص محمد ألغرباني , والكاتب والقاص محمد ناجي أحمد

 وفي الصباحية التي أدارتها القاصة نجاح الشامي (من تعز) وقدمت فيها نبذة من مؤلفاتها القصصية والروائية قدمت القاصة حفصة محمد مجلي (من ذمار) بعض من أعمالها التي شاركت بها والتي طبع بعضها والبعض الآخر لم يطبع و كذا مشاركاتها في الفعاليات الثقافية والقصصية في مهرجان صنعاء القصصي وفي عدة مسابقات في الجامعات والمنتديات الثقافية .

 كما شاركت  القاصة سلمى الخيواني  بمجموعتها القصصية " دوائر الماء " وقدمت منها بعض النصوص وكذا بعضا من نصوص مجموعتها القصصية الجديدة "يحكى أم سيكون"  مستعرضة بعض أعمالها الأخرى ومنها "أمي وصيفة" وهي قصة قصيرة و"براءة طفل" , و"عقدة ", و"ومضات ", و"وداد"  مشيدة بجماهير تعز الثقافية ومؤسسة السعيد التي قالت بأنها تتسم بتشجيع المبدعين والمثقفين  .

القاص محمد ألغرباني من محافظة ذمار والحائز على جائزة رئيس الجمهورية للقصة  قدم في الصباحية العديد من مشاركاته القصصية المتنوعة والاجتماعية والمتعلقة بمشاكل الشباب و بالقضية الفلسطينية بشكل عام وكذا العديد من المشاركات التي شارك فيها في العديد من الأمسيات والصباحيات القصصية في الكثير من المؤسسات الثقافية , مؤكدا بأن القصة هي بمثابة طرح المشكلة الاجتماعية ومعالجتها بأسلوب معين . منوها بأن القصة تعطي نمط جديد للقراءة القصصية كونها  دائما تقرأ ولا تسمع.

أما القاص حامد ناجي الفقيه عضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين استعرض في مشاركته العديد من مجموعاته القصصية التي أصدرها  منها "يفرحون للموتى" وهي تعالج قضية إشكالية الدين والتدين وارتباطها بالحياة وهي محاوله لجعل الفرح في الحياة بدلا من الحداء والموت , وكذا " عرس السحاب " حينما تحتفي بألوانها البيضاء لا تحتفي إلا بألوان البراءة التي تعني الطفولة كما تطرق إلى بعض مشاركاته التي شارك فيها ومنها جائزة رئيس الجمهورية والفائز فيها في عام 2005م.

الناقد الأدبي محمد ناجي احمد قدم  قراءة فاحصة لبعض من تلك المجموعات المقدمة  بعنوان "مفارقات الرؤية" خلص فيها إلى أن السرد القصصي بذمار يتركز على الكيان الاجتماعي بمعنى أنهم يبتعدون عن المفارقات الشعرية ويتناولون المفارقات الاجتماعية نجده عند الجيل الجديد وهي سمة مشتركة في السرد.

وأكد الناقد ، أن الحراك الثقافي بذمار يعكس من خلال هذه المجموعات القصصية وجود حراك ثقافي يمكن أن يتطور إلى مستويات ارقي وان يكون محرك حقيقي للفعل الثقافي بمحافظات أخرى.

منوها بأن هناك  اعتناء بهذه المجموعات القصصية من ناحية أخرى اختيار نوع الأغلفة فحفصة تختار غلاف فيه من التجريدية والبعد عن ألحكي التقليدي عند شهرزاد وعند أسماء المصري تختار سلمى تضافر واقعية تختزل المبنى القصصي وتختار حفصة لوحة تعبيرية فيها سماء أزقة وعصافير وطيور 

من جهته الأستاذ / فيصل سعيد فارع مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة أشاد بمبدعي محافظة ذمار الحاضرة في الوجدان الشعري اليمني عبر تاريخ طويل والذين يقدمون نموذجا للفعل الثقافي يتجلى في كافة الأجناس الأدبية ينم عن تراث ثقافي عريق وفيه حضور مميز للمرأة.

وقد أثرية الصباحية التي حضرها عدد من المثقفين والمثقفات العديد من المداخلات والمناقشات

 

Total time: 0.0725