أخبار الساعة » دراسات ومتابعات » تحليل ومتابعات

ألثورة السورية كلنا ودمتم

- عباس عواد موسى
 
ألثورة السورية كلنا ودمتم 
عباس عواد موسى
تقف الحكومة الكرواتية ضد مصادقة البرلمان الكاتالوني على إجراء استفتاء شعبي بشأن الإنفصال عن إسبانيا . فقد سبقه برلمان اسكتلندا بقرار مماثل وهو الأمر الذي يعني أن وضع بلدان الإتحاد الأوروبي مهلهل للغاية وسيجر ذلك إلى صدور قرارات مماثلة في غالبية بلدانه , مما يعني أن حروباً ستندلع جراء خلافات مؤجلة على المسائل الحدودية التي ستتولد لاحقاً أي بعد الإنفصال .
ألموقف الكرواتي هذا ليس رسمياً . لكن قراءاتي لكتاب الأعمدة والمحللين الكروات جعلتني أحس بأن حكومتهم مذعورة وهي تنتظر رسالة الزعيم الكاتالوني آرتور ماس والتي يطلب فيها دعم قرار بلاده إجراء استفتاء على الإنفصال يوم التاسع من نوفمبر القادم . والرسالة بالطبع ستوجه إلى دول الإتحاد الأوروبي الثماني والعشرين .
ففي مقالته التي نشرها الكاتب روبرت بايروشي في صحيفة يوتريانسكي ليست الصادرة يوم أمس يقول : وما يرعب حكومتنا هو موقف الأتراك عندنا وكذلك قومية مويو . فالحكومة تخشى من انتشار طلبات الإنفصال في عموم بلدان الإتحاد الهش ومن ضمنها بلدنا .
وذكرت مصادر مقربة من الحكومة الكرواتية أن اسكتلندا سبق وأن حددت يوم الثامن عشر من أيلول القادم موعداً لإجراء استفتاء مماثل . وهنالك إحساس بقرب إعلان مماثل من مقاطعة فلاندريا البلجيكية الشمالية الغنية . يأتي ذلك في خضم إضطرابات خفية تعم بلدان البلقان وسط ظهور قوة جديدة للتيار الإسلامي الجهادي . وأعيد التأكيد هنا , أن التنبؤات السياسية تظل عاجزة عن رؤية ماهيّة المستقبل الذي ينتظر كل العالم وسط استمرارية الثورة السورية .
فرئيس الوزراء الكرواتي صرح بأن انفصال اسكتلندا وكاتالونيا إذا ما تحقق . فإن البلدين سيفقدان عضويتهما في الإتحاد الأوروبي وعليهما التقدم بطلب جديد للعضوية وستأخذ المفاوضات لذلك وقتاً طويلا . ويعتبر تصريح زوران ميلانوفيتش هذا بأنه تحذير مكرر لقادة غربيين للمطالبين بالإنفصال . فيما تناقلت وسائل إعلام كرواتيا وهي العضو الأحدث في الإتحاد الأوروبي خبراً مفاده أنه ووفق الدستور الإسباني لعام 1978 فإن استفتاء كاتالونيا يعتبر غير شرعي . وتفيد استطلاعات الرأي أن 46% من الكاتالونيين يؤيدون الإنفصال مقابل 43% يفضلون البقاء مع إسبانيا و 1% لا يدري . وعلى كلٍّ , فلا حليف لكاتالونيا مستقلة لا في بروكسل ولا في واشنطن , وأيضاً لا في باريس ولا في لندن .
ما الذي سأقوله لكم ؟
في مباراة كرة قدم جرت في كوسوفا شاهدت الألبان يرفعون لافتات كتب عليها ( كاتالونيا ليست إسبانيا ) وفهمت مثلكم طبعاً أن ذلك رداً على لافتات صربية كتب عليها ( كوسوفو هو صربيا ) . وأنا وإياكم سنبقى رافعين لافتاتنا ( ألنصر للثورة السورية فهي كلنا وكل العالم ) .. ودمتم .
 
المصدر : عباس عواد موسى

Total time: 0.0697