أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

اليمن.. تحركات رسمية لإيقاف توسع الحوثيين في شمال البلاد

- منصور الغدرة
أعلن ما يسمى بـ «حلف قبائل حضرموت التابع للحراك الانفصالى» أمس عن مقتل 12 جنديًا وإصابة 10 وأسر ثمانية آخرين في مواجهات حدثت في منطقة «عبول» بغيل بن يمين بحضرموت، جنوب شرق اليمن. فيما قالت مصادر محلية إن قيادات حكومية وأمنية وعسكرية عقدت اجتماعًا بحضور عدد من زعماء القبائل في محافظة عمران لمناقشة سيطرة جماعة الحوثيين المسلحة على بلدات في شمال المحافظة بعد معارك مع رجال القبائل.
 
وقال الحلف الانفصالى: إن 12 جنديًا قتلوا وأصيب 10 آخرون، فيما تم أسر ثمانية في المواجهات مع الجيش التي جرت عقب رفض القبائل السماح للفرق الفنية باصلاح انبوب النفط الذي فجرته القبائل مطلع الشهر الماضي في منطقة «عبول» بغيل بن يمين وأدى إلى توقف ضخ النفط إلى ميناء الضبة على البحر العربي.
 
وفيما لم تعلن السلطات الرسمية عن حجم الخسائر في هذه المواجهات مع القبائل المسلحة التي يعتقد تبعيتها للحراك الانفصالي الموالي لنائب الرئيس السابق علي سالم البيض، زعم «الحلف الانفصالي» في بيان له، استيلاءه على طقمين عسكريين وحرق طقمين آخرين، وإصابة 4 من رجال القبائل في هذه المواجهات بإصابات خفيفة وحالاتهم مستقرة الآن، وأكدت مصادر محلية أن الجنود تعرضوا لكمائن بعد محاولة تفريق المسلحين عن مواقع نفطية.
 
وكان هجوم شنه مسلحون على نقطة عسكرية بشبام حضرموت الجمعة قبل الماضية أودى بحياة 18 جنديًا وجرح 4.
 
على صعيد متصل، قالت مصادر محلية: إن قيادات حكومية وأمنية وعسكرية عقدت اجتماعًا بحضور عدد من زعماء القبائل في محافظة عمران لمناقشة سيطرة جماعة الحوثيين المسلحة على بلدات في شمال المحافظة بعد معارك مع رجال القبائل.
 
وذكرت المصادر لـ»المدينة» أن الاجتماع الذي حضره محافظ عمران محمد حسن دماج هدد بصد المسلحين الحوثيين إن هم أقدموا على توسيع سيطرتهم باتجاه المديريات الأخرى في المحافظة، يأتي هذا في وقت أكد مسؤولون حكوميون قولهم إن الرئيس عبدربه منصور هادي، هدد بتدخل الدولة في حال تقدم المسلحين الحوثيين في مناطق أخرى.
وسيطر الحوثيون قبل أيام على بلدة حوث بعد مواجهات مع رجال القبائل قتل فيها العشرات من الجانبين، لكن زعماء قبائل آخرين من مديريتين بعمران عقدوا اجتماعًا آخر انتقد بعضهم تهديدات الحكومة بالتدخل. وقالت مصادر محلية لـ»المدينة» إن شيوخ ووجهاء بمديريتي «عيال سريح» و»عيال يزيد»، عقدوا اجتماعًا لمناقشة الأوضاع في المديريتين بمشاركة من مختلف الأطراف. وأضافت ان من مثلوا الحوثيين في الاجتماع هاجموا محافظ عمران وانتقدوا التحركات لمواجهة المسلحين الحوثيين مطالبين بتغيير المحافظ والعميد حميد القشيبي قائد اللواء 310 مدرع. وأشارت المصادر إلى أن القيادي بحزب المؤتمر الشعبي العام علي سنان الغولي هاجم المحافظ والقشيبي، وقال: إنهم دعموا «آل الأحمر في مواجهاتهم مع الحوثيين».
 
وأضافت المصادر ان الحوثيين حاولوا خلال اللقاء توقيع صلح مع القبائل التي حضرت، لكنهم فشلوا، فيما حذر القيادي المؤتمري عبدالله بدرالدين من أي مواجهات قد تحدث في المديريتين من أي طرف. وقال بدرالدين: «لن نسمح للحوثيين ولا للدولة أن تدخل مناطقنا، أو أن تتحول المواجهات إلى مديرياتنا، وإذا أراد الحوثيون دخول صنعاء فليدخلوا من مناطق أخرى. بحسب ما نقلته المصادر.
 
في سياق متصل قال مصدر محلي: إن محافظ عمران محمد حسن دماج عقد لقاءً موسعًا مع عدد من المشايخ ومدراء المديريات، لمواجهة الأحداث الأخيرة في المحافظة. وذكر المصدر أن دماج حذر من أن أي محاولات للتوسع في المحافظة بعد مديرية حوث، ستواجهها الدولة بالقوة، وبدعم من القبائل.. مضيفًا أن المحافظ دماج طلب من مدراء المديريات بإغلاق مناطقهم، وعدم السماح للحوثيين بالتوسع، مؤكدًا دعم الدولة لهم في حال حدثت مواجهات مع الحوثيين. وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي قال مصدر في منطقة مديرية قفلة عذر: إن القبائل وقعت اتفاقًا مع الحوثيين، ينص على عدم التعرض أي طرف للآخر، مشيرًا إلى أن الاتفاق نص على السماح للحوثيين باستحداث على الطريق العام.
المصدر : المدينة
تعليقات الزوار
1)
صور أبطال -   بتاريخ: 09-02-2014    

Total time: 0.0664