هاجم زعيم القاعدة في جزيرة العرب ناصر الوحيشي على مقطع فيديو نشره موقع مقرب من تنظيم القاعدة نهاية مارس/ آذار الماضي أمريكا قائلا: “لابد أن نتذكر أننا نقاتل العدو الأكبر أئمة الكفر، ولابد لنا أن نسقط هؤلاء الائمة، ولابد أن نزيل الصليب الذي يمسكه حامل الصليب أمريكا”.
التعليق الأمريكي على ذلك المقطع عبر عن ارتباك واضح من خلالا تناقض في كلام ممثلة الخارجية الأمريكية .
حيث قالت نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، ماري هارف، إن تسجيل تنظيم القاعدة الذي نشرته مؤخرا “لا يحمل جديدا، ولم يفاجئهم على الإطلاق”.
إلا أن ممثلة الخارجية الأمريكية، عادت في نهاية المؤتمر الصحفي واعتبرت التسجيل “غير اعتيادي”، حيث أنه “يسلط الضوء على قائدهم الوحيشي، فهو عدا كونه زعيم تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، يعد الآن الرجل الثاني للتنظيم الأساسي للقاعدة، وهو أمر يشير إلى لا مركزية متزايدة” على حد تعبيرها.
وأضافت هارف،الأربعاء، في مؤتمرها الصحفي المنعقد بمقر الخارجية الأمريكية، بواشنطن العاصمة، “تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، يمثل خطراً عظيماً على الولايات المتحدة، والشعب اليمني، وشعوب المنطقة، والشعوب في مختلف أنحاء العالم”.
وأشارت إلى أن “حكومتي البلدين (أميركا واليمن) في تعاون وثيق جداً، لإلقاء القبض على نشطاء التنظيم في اليمن، والضغط على تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية”.
وتابعت هارف “بصراحة نحن نعلم أنهم يحرزون بعض القوة، بصراحة شديدة، فإن هذا الأمر بات يقلقنا كما أسلفت، ولذا فنحن نعمل بشكل متزايد لدحر تهديد تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية على عدة خطوط مختلفة”.
