ان انتصار الانتفاضتين في مصر وتونس والانتفاضات الشعبية في ليبيا وقيام نهضة جماهيرية في العراق والدول العربية والإسلامية وخاصة ايران اثبات لفحوى جديدة في عالم اليوم تعكس ارادة الشعوب الناهضة لتحقيق الحرية التي تؤدي إلى تسارع التغيير للترتيب الجديد في أرجاء الشرق الاوسط  الكبير وتغيير خارطته السياسية والادارية وبناء هوية جديدة مع ايجاد انظمة حكم ديمقراطية واشاعة روح السلام في العالم.

أن ملايين الإيرانيين الذين يشاهدون باعينهم العالم الحر الثائر وما تحدثه انتفاضة الشعوب .. يتطلعون إلى تحقق الحرية والديموقراطية وها هم يديمون انتفاضتهم القائمة منذ سنين، الا ان الرعب الذي يتملك نظام الملالي الحاكم والموقن ان ماجرى هنا وهناك سيجري عليه حتما مما يدفعه ودون مبالاة بالرد على الإحتجاجات والمظاهرات الشعبية بالقمع الوحشي والمجازر والإعتقالات والاعدامات خصوصا بحق الشبان المحتجين.

وكلما تتعدد الأعمال الإحتجاجية ضد النظام الرجعي الحاكم في ايران يتصاعد القمع ضد الشعب الايراني المنتفض، ويضيق الخناق على سكان اشرف عناصر منظمة مجاهدي خلق وتتكالب عليهم المؤامرات لكونهم ينتمون الى  المعارضة الديموقراطية الرئيسية والاشد لنظام الملالي ويشكلون منارة وأملا للمنتفضين الإيرانيين، إن مخيم أشرف مقر إقامة 3400 من أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة كان ولايزال طيلة العامين الماضيين خاضعا لحصار لا إنساني وخاصة في مجال الخدمات الطبية .. قد فرضته عليه القوات العراقية المؤتمرة بإمرة نوري المالكي.و يقوم عناصر قوات القدس و وزارة مخابرات النظام الإيراني المستقرين في اطراف اشرف منذ أكثر من عام بعمليات تعذيب نفسي لسكان مخيم أشرف بنصب 210 مكبرة صوت عالية الصوت وذلك بمساعدة ودعم من لجنة قمع أشرف في رئاسة الوزراء العراقية وبث رسالات استفزاية بذيئة وتهديدات واضحة وصريحة غير مبالين باحد ولا بسيادة عراقية او اعراف دولية.

ومن جهة أخرى، قام الملالي بتنفيذ موجة جديدة من الإعدامات بحق السجناء السياسيين و خصوصا عوائل سكان اشرف لإلقاء الرعب والخوف في المجتمع الإيراني.حيث قام الملالي بإعدام علي صارمي وجعفر كاظمي ومحمد علي حاج آقايي في بداية عام الجديد.

اننا كمؤمنين بعالم اليوم العالم الجديد الحر ندين الحصار الطبي اللاإنساني المفروض من قبل لجنة قمع اشرف ذلك الحصار الذي ادى الى وفاة بعض السكان وهذا ما نعتبره جرائم الحرب ضد الإنسانية واجب متابعتها ومحاسبة مرتكبيها.

وإننا إذ نشدد على وجوب القضاء على عهد الطغاة و خصوصا الفاشية الدينية الحاكمة في ايران نعلن في الوقت ذاته دعمنا للمنتفضين الإيرانيين ودعم صمود سكان اشرف كاسوة للمقاومة الإيرانية مشددين ايضا على محاسبة كل من ارتكب جرائم ضد الانسانية بحق المدنيين العزل في اشرف.

و بدورنا، ندعو مؤيدين للقرارات الصادرة من البرلمان الأروبي في 24 إبريل 2009 و25 نوفمبر 2010 والجمعية البرلمانية للمجلس الأروبي في 25يناير 2011 إلى وقف محاصرة اشرف وكذلك وضع حد للتغذيب النفسي بحقهم بواسطة مكبرات الصوت المنصوبة من قبل عملاء النظام الإيراني ونطالب الأمم المتحدة بتأمين حماية سكان اشرف فورا والزام الحكومة العراقية بوضع حد لحصار اشرف واحترام المركز القانوني لسكان مخيم اشرف ”كأفراد محميون” تحت اتفاقية جنيف الرابعة و تجنب كافة ما يعرض حياتهم وأمنهم للخطر.