أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

لا يمكن للإسلام ان ينتصر بأبو ( جهل ) !!!

- عباس الضالعي

ثقافة تفجير المنازل والمساجد ودور العلم التي تمارسها مليشيات الحوثي لا تدل على ان الجماعة تسعى للوصول الى الحكم فقط، وانها تدل على منهجية لاستئصال كل من يختلف مع جماعة الحوثي سواء كان الاختلاف سياسي او مذهبي
الهمجية التي تمارسها عصابات الحوثي توحي وكأنها جيش اجنبي أرسل لاحتلال اليمن
شاهدت مقطع فيديو لتفجير مدرسة تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة سمح ضوران آنس صورها التفجيريين وترافق مع مشهد التفجير تعالي اصوات التكبير وصرخة الشعار الباطل الذي تردده مليشيات التفجير الحوثية ( الله اكبر النصر الموت لإسرائيل الموت لامريكا النصر للاسلام ... ) وتعجبت كثيرا عن مدى " القطران الجديد " الذي يقوم به الحوثي للجهلة الذين يستغل بؤسهم وفقرهم ويجندهم للقتل تحت ذريعة قتال إسرائيل وأمريكا لنصر الإسلام!!
أي موت لإسرائيل وأمريكا .. وأي نصر للإسلام بقتل النفس التي حرم الله وتفجير منازل الناس وتشريدهم وتفجير بيوت الله التي يحترمها اليهود والنصارى
لا يمكن الصاق هذا الجرائم بالإسلام واعتبارها جهاد فالإسلام والإنسانية والأعراف بريئون من هذه الجرائم ولا يوجد في نصوص و أدبيات الإسلام ما يجيز تفجير المنازل ومن أجاز هذا الفعل الإجرامي هي العقيدة اليهودية المحرفة
ما يقوم الحوثي وعصاباته يمكن وصفه بتوافق منهجية ابو جهل مع ابو لهب لحفاظهما على
الحل الوحيد لتحقيق الامن والاستقرار هو " نزع " أسلحة الجماعات الارهابية وعلى رأسها جماعة الحوثي الارهابية وتنظيم القاعدة البديل ولضمان تحقيق الامن والاستقرار بشكل دائم يجب " نزع " رأس الفتنة ومنتج الارهاب وممول الفوضى علي عبدالله صالح وبدون هذا " النزع " فإن مشروع الفوضى والانفلات سيظل قائما !
وجود السلاح خارج سلطة الدولة هو اكبر عامل تهديد لوجودها
على الدولة انجاز نزع اسلحة هذه الجماعات بشكل سريع وبقائها يعني ترك المجال لهذه الجماعات تتنازع الدولة بسلطاتها ووظائفها وهذا شيء يتعارض مع الدستور والقانون وخيانة للوطن
العاجزين عن فرض مشاريعهم بالاسلوب المدني يلجئون الى العنف للتعويض عن هذا النقص
الاسلام لا يحتاج لنصركم هذا .. الاسلام دين رحمة وليس دين جهل
اللعنة على ابو جهل !! ومعه ابو لهب !!

 

 

Total time: 0.051