أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

الوجه الإمامي الجديد

- حسن الحاشدي

فقد كتبت ابان حصار دماج الاول ....انها ان سقطت دماج وصفيت وصارت خالصه للحوثي...فقد توفر له ملاذا امنا ومركزا ومعسكرا وحدودا...يستطيع من خلاله التوسع واسقاط قبائل بل ومحافظات وخصوصا ان سقوط حرف سفيان كان بروفه وقياس نبض لموقف الدوله والقبائل وخصوصا انها قريبه من صنعاء...فذلك له دلاله فهمها الحوثي فسقطت مابعدها وزاد ذلك من وثوق ايران والامريكان والسعوديه بالحوثي كأداة للعبث باليمن وقواه السياسيه..فقد درست نفسيته الانتقاميه وطيشه وغروره جيدا...ونفس السيناريوا يتكرر.. في صنعاء.كما في دماج وعمران الا إن صنعاء ستخنق من اطرافها...فالحوثي استأسد وتحول من مسكنة المظلوميه الي طغيان الظالم...والمراقب يلحظ انه اضحي مشروع دولة ايران ونهجها..في اليمن...فقد نشر وثيقته الفكريه والسياسيه ابان الثوره الشبابيه وحدد معالم دولته إبان سقوط عمران.....ولذلك ايران تمد الحوثي عسكريا ولوجستيا ..والملالي في قم والنجف..يدعمون مايسموهم المؤمنين في اليمن ماليا ضخ رهيب..وحزب الله يقدم المسانده الاعلاميه بكافة اوجهها....ولذلك جوهر سبب الخيانات العظيمه من قبل مشايخ القبايل وقادة العسكر سببه ...المليارات التي تعطي لهم بلي حساب...وزادت السعوديه والامارات غلقت مانقص فحنقها وكرهها الشيطاني للحركه الاسلاميه اعماها عن الاستبصار فكانتا سندا داعما للحوثي بالظغط علي قيادة البلاد رئاسة وحكومة وجيشا..اضافه الي الاجرام الصالحي داخليا..وضعف وهشاشة الدوله..كل ذلك مكن الحوثي من فرد اجنحته وهي فرص عظيمه لبسط دولته واقامتها فرص لن تتعوض ابدا ولذلك بدي في خطابه الاخير مستميتا من اجل تحقيق حلمه ..إن مايحدث من تسارع للاحداث وذهول القوى السياسيه الخيره تجاه ذلك يجعلها تستعيد ذاكرة نظال رجال اليمن المخضرمين الذين عرفوا جيدا خطر المشروع الامامي فتصدوا له بمشروع ثورة 26سبتمبر وهو المشروع الذي ادي لبروز الدوله اليمنيه بمسماها الجمهوري كنظام حياة ...ولذلك يجب ان يستفيق رجال اليمن واحرارها وساساتها من الصدمه فيعكفوا لتقديم مشروع مواجه فالامامه هذه المره ليست بثقافه وعقليه يمنيه كسابقتها بل بعقليه وثقافه فارسيه انتقاميه تستهدف اجتثاث الاسلام عامة والعرب خاصه....

Total time: 0.0595