أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

مواجهات بين الأمن والمحتجين في عمان تشهد قتلى وجرحى

- صباح الذيباني

عاد التوتر من جديد إلى ولاية صحار شمال سلطنة عُمان عقب صلاة الجمعة 1-4-2011، بعد المواجهات التي شهدتها الولاية في السابق، حيث وقعت اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن التي انتشرت بكثافة في مختلف أنحاء الولاية خاصة دوار الكرة الارضية، واستخدمت خلالها تلك القوات الهروات والرصاص المطاطي ما أدى إلى وفاة ثلاثة اشخاص على الأقل، فيما أُصيب اكثر من 20 شخصاً من المحتجين بجروح مختلفة تم نقلهم إلى مستشفى صحار لتلقي العلاج، جروح بعضهم خطيرة.

وتأتي هذه التطورات في أعقاب حملة الاعتقالات التي نفذتها قواتُ الأمن فجر الثلاثاء الماضي لعدد من المعتصمين في دوار صحار، وآخرين تم اعتقالهم من منازلهم بينهم أكاديميون وإعلاميون وكُتاب، على خلفية مشاركتهم في الاعتصامات وإغلاق الدوار أمام السيارات، إلى جانب محاولة البعض من المحتجين اقتحام عدد من الدوائر الحكومية في ولاية صحار وإجبار الموظفين على مغادرتها في محاولة للضغط على الحكومة للاستجابة لمطالب المعتصمين خاصة في ما يتعلق بسرعة إجراء التحقيق حول مقتل المواطن عبدالله الغملاسي الذي أصيب بطلقات نارية في بداية المواجهات بين قوات الامن والمحتجين في نهاية شهر فبراير/شباط الماضي، إلى جانب مطالب أخرى مثار بحث بين الحكومة والمحتجين.

وعلمت "العربية.نت" أن قوات الأمن اعتقلت مساء الجمعة ما يزيد على 70 شخصاً تم نقلهم إلى السجن المركزي في سمائل، هذا وأطلق عدد من الحقوقيين العمانيين والإعلاميين والكتاب بياناً طالبوا فيه السلطات العمانيه بإطلاق سراح جميع المعتقلين خاصة الأكاديميين والإعلاميين والكتاب والشعراء الذين نقلوا إلى السجن المركزي.

وتلقت "العربية.نت" معلومات من مصادر مختلفة تفيد بأن المواطنين بدأوا بالتسلح لمواجهة كافة الاحتمالات في ضوء التصعيد الأخير، في حين ناشد آخرون السلطان قابوس للتدخل الفوري لنزع فتيل الأزمة في وقت يزداد فيه عدد المحتجين الذين أخذوا في التجمع بمناطق مختلفة من ولاية صحار والمناطق المجاورة.

المصدر : العربيه

Total time: 0.066