أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

صحيفة لندنية: اليمن يعلن الحرب على الحوثيين، والطيران يشارك

- خالد الحمادي
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء أمس معارك عنيفة شارك فيها الطيران الحربي اليمني، بعدما اتخذت السلطات قرارا بالحرب الشاملة على المسلحين الحوثيين عقب رفض زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي التوقيع على اتفاق لوقف الأزمة وتدهور الوضع العسكري في الضواحي الشمالية للعاصمة صنعاء، إثر اجتياحها بقوة السلاح من قبل المسلحين الحوثيين.
 
 
وبدأت العمليات العسكرية الحكومية رسميا عقب عودة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر الى صنعاء من محافظة صعدة دون التوصل الى توقيع الاتفاق مع زعيم جماعة الحوثي وإعلان انهيار المفاوضات مع جماعة الحوثي.
 
 
وشهدت العاصمة صنعاء مساء أمس غارات جوية للطيران الحربي فوق المناطق الشمالية للعاصمة صنعاء التي يتمركز فيها المسلحون الحوثيون، أعقبتها أصوات قصف شديد بقذائف صاروخية على هذه المناطق، فيما أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني تعليق الرحلات الجوية لشركات الخطوط الجوية العربية والأجنبية الى صنعاء لمدة 24 ساعة، فيما توقفت خدمات الاتصالات والانترنت لمدة 12 ساعة صباح أمس.
 
 
وقال بيان أصدره المكتب الاعلامي للمبعوث الأممي لليمن تلقت «القدس العربي» نسخة منه ان « مساعد أمين عام الأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن جمال بن عمر اختتم الجمعة زيارة استمرت ثلاثة أيام إلى صعدة، حيث أجرى جولتي محادثات مع السيد عبد الملك الحوثي، الأولى يوم الأربعاء دامت ثلاث ساعات، والثانية يوم الخميس دامت نحو سبع ساعات».
 
 
وأوضح أن «بنعمر حاول ردم الهوة بين مختلف الأطراف، وأنه تم الاتفاق على مجموعة نقاط تؤسس لاتفاق بين الأطراف المعنية يكون مبنياً على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وأنه أُبلِغ بتدهور الوضع في صنعاء بعد انتهاء الجولة الثانية من المحادثات في وقت متأخر من ليل الخميس».
وشدد بنعمر «على ضرورة وقف جميع أعمال العنف فوراً، وأن تتصرف الأطراف المعنية بحكمة وبما يحقق المصلحة العليا للبلاد».
 
 
وقال مراقبون لـ»القدس العربي» ان عودة بنعمر الى صنعاء دون التوصل الى توقيع اتفاق مع زعيم جماعة الحوثي في صعدة أعطى مؤشرا قويا بتلاعبهم التفاوضي ومحاولتهم شراء الوقت للتحرك العسكري على الأرض في ضواحي العاصمة صنعاء في الوقت الذي تجرى فيه المفاوضات في صعدة بشكل يتناقض كليا مع الرغبة في التوصل الى حل جذري للأزمة.
 
 
والتقى هادي بعد ظهر أمس بسفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية وأطلعهم على آخر المستجدات التي تشهدها العاصمة صنعاء، وناقش معهم الخيار العسكري لوقف الزحف العسكري الحوثي على العاصمة صنعاء وضواحيها.
وكشف هادي «ان هناك محاولات تصعيدية وانقلابية تقوم بها تلك القوى لإسقاط الدولة».
 
 
واضاف «ان ما يجري يؤكد أن الشعارات التي كانوا يرفعونها في بادئ الأمر تحت عناوين ومطالب شعبية ماهي إلا غطاء وقد كشفت اليوم الحقائق والنوايا المبيتة على الأرض».
 
وذكر ان «الحوثيين كانوا يشاركون في الحوار وبالمقابل يمضون في تنفيذ أجندتهم الخاصة التصعيدية في كل المواقع وتفجير الأوضاع في أكثر من محافظة ومنطقة هروباً من التزاماتهم التي أقرها مؤتمر الحوار الوطني، ومن أهمها تسليم السلاح للدولة، وهذا ما يؤكد أنهم يعملون على النقيض تماماً مما يرفعونه من شعارات استحقاقية وهروباً من المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار».
 
 
وكانت العاصمة صنعاء شهدت أمس حركة نزوح كبيرة للكثير من السكان هروبا من القصف الشديد والمواجهات المسلحة وحرب الشوارع التي شهدتها العديد من الأحياء في الضواحي الشمالية للعاصمة صنعاء، ولوحظ نزوح جماعي للأسر الهاشمية من العاصمة صنعاء خشية من عمليات انتقامية ضدها جراء الحرب الحوثية على أحياء العاصمة صنعاء، رغم أنه ليست جميع الأسر الهاشمية موالية أو مساندة لجماعة الحوثي، وانما استغل الحوثيون الصراع الطائفي الذي تقوده الجماعة لكسب الولاءات والمناصرين لها في مختلف المواقع العسكرية والمدنية.
 
" القدس العربي "

Total time: 0.0502