أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

وجهة نظر .. من يقف وراء الانتصارات الوهمية للحوثي!!

- عباس الضالعي

 تناقلت بعض المواقع الخاضعة للبركة الرئاسية اخبارا ( عاجلة ) ان (تم) التوقيع على الاتفاق الذي يرعاه مهندس تدمير اليمن جمال بن عمر بين جماعة الحوثي والحكومة .

بعض المواقع كتبت عنوان جذاب مؤكدة انه تم التوقيع وبين قوسين (نص الاتفاق) وحين يدخل الزائر على الخبر يجد عبارة "نوافيكم بنص الاتفاق لاحقا " وهو مايثير شك اي مهتم.

تلقيت اتصالا من مصدر مسئول ومطلع اكد لي بعدم صحة خبر التوقيع مع تفاصيل مختصرة عن دوافع تسريب هذا الخبر .

الخبر تم تسريبه لمواقع الطبخ السريع!! وقناة العربية!! ولو كان هناك توقيع فإن وسائل الاعلام الرسمية تلقت نسخة او علم بالحدث الذي يعتبر هام في هذه اللحظة الحرجة .

ما يهمنا ويهم الكثيرين هو لماذا قام المطبخ الرئاسي بنشر هذا الخبر في هذا التوقيت؟! وماهو الهدف من ذلك؟!

المعلوم والمؤكد ان جماعة الحوثي تفاجئت بقوة وحجم وصلابة المواجهة لمليشياتها وان الخدمات التي تقدم لها من الرئاسة لتمنحها الانتصار عن طريق حياد الجيش وقيام الرئيس الغير شرعي "بتخدير " مشاعر الناس بعدد من تصاريح الندب والنياحة! لتبرير تنصله عن واجباته الدستورية وتوظيف مؤسسة الرئاسة والقرار السيادي لصالح جهات اقليمية ودولية لتنفيذ سياسات خاصة بتلك الجهات دون الاكتراث للعواقب السلبية وتعريض امن اليمن الفومي ومصالحه وسيادته الى الخطر وتحويل اليمن الى ارض معركة وساحة حرب للاخرين .

جماعة الحوثي اكتشفت المقاومة القوية لها من قبل الجيش الحر (الرئيس الغير شرعي لم يصدر اي توجيهات بمواجهة جماعة الحوثي والجيش الذي يواجه الجماعة هو بقرار من قيادات عسكرية ) وبعد تلقي الجماعة ضربات قوية وخسائر بشرية ومادية على ايدي الجيش واللجان الشعبية وهذا مادفع الجماعة للجوء الى حرب الاشاعات ونشر الاخبار المزيفة والكاذبة للحفاظ على معنويات انصارها وتغطية للخسائر التي تلقتها داخل صنعاء .

الهزيمة المعنوية لم تتوقف عند قيادات الجماعة بل تسربت الى نفوس العاملين عليها و "معها " داخل منزل الرئيس غير الشرعي الذي تكفل بدوره بالمساعدة بما يقدر عليه! وهو الاشاعة اعلاميا بما يخدمها ويربك الطرف الاخر ، وقد تولى المطبخ الرئاسي هذه المهمة من فترة طويلة وفي صنعاء وخاصة مع اندلاع المواجهات عسكريا ، نجد المطبخ هو من يستبق الانتصارات بدلا عن الجماعة وهو من يعلن سيطرتها على الفرقة وجامعة الايمان ومنازل اولاد الاحمر وقيادات محسوبة على طرف سياسي وقوى وقيادات اعلنت وقوفها مع ثورة الشباب عام 2011، دون ان يكون لتلك التسريبات والانتصارات اي حقيقة على الارض .

المخجل ان هذا التسريب جاء في الوقت الذي تتعرض فيه منشآت الدولة الهامة لقصف عنيف من قبل جماعة الحوثي وجاء بعد لقاء المحسوب على اليمن انه رئيس!! والذي سرد من خلاله شكاوي عدة ظاهرها الحزن وباطنها الخزي ، عن ماتقوم به جماعة الحوثي وان هذا الرئيس مثله مثل اي مواطن غلبان في صحراء الربع الخالي لا يعرف كيف دخلت ومن اين جاءت ويستغرب من تصرفاتها وكأنه (يظن) والظن هنا كاذب ان الجماعة تحمل ورود وازهار لحصار العاصمة ولاتحمل اسلحة ومعدات ثقيلة!! .

الرئاسة متورطة رسميا مع جماعة الحوثي ومتورطة بإضعاف معنويات الجيش من خلال التسريب الذي خرج من المطبخ ، والمسئول عن هذا التسريب هو ......!!

الهدف من التسريب هو ارباك الجيش الذي يدافع عن العاصمة واهلها وعن منشآت الدولة وسيادتها ، وهدفه التخفيف على الجماعة من الضربات الموجعة التي تلقتها .. هذا العمل الغير مسئول مؤشر على استعداد الرئاسة بتنفيذ مؤامرة بحق قيادات عسكرية هامة وفي مقدمتهم اللواء علي محسن الاحمر واللواء علي الجائفي واللواء جواس وغيرهم الذين يتولون مهمة الدفاع عن العاصمة نيابة عن قيادة الجيش الذي جمد بقرار اقليمي مدفوع الثمن لصالح جماعة الحوثي ، هذا مايجب الحذر منه لان الرئاسة تحولت الى بؤرة تنتج المؤامرات وتدعم الفوضى لتعويض شرعيتها المفقودة بسبب الفشل عن ادارة الدولة ، الفشل هذا يدفع الرئيس غير الشرعي لتوزيع الاتهامات على الرئيس السابق وايران واطراف مجهولة للتغطية على مؤامراته التي لم تعد بحاجة الى شرح او توضيح ..

تسريب توقيع الاتفاق لم بنشر في اي وسيلة اعلام تابعة لجماعة الحوثي وهذا شيء تشكر عليه ...

Total time: 0.0487