أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

التفاصيل الكاملة لسقوط التلفزيون الحكومي.. وقائد اللواء الرابع حماية رئاسية في أسر الحوثيين

- الأولى

أكملت جماعة الحوثيين سيطرتها، عند حوالي الـ8 مساءً، على مبنى التلفزيون اليمني، وانقطع البث عن القنوات الـ3 (اليمن، الإيمان، سبأ)، فيما تمت معاودة البث من قناة اليمن الرسمية، عند الساعة الـ9 و4 دقائق، حيث قدمت نشرة الـ9، من استيديو بديل.

وقالت مصادر "الأولى" إنه تم تسليم البوابة في الساعة الـ8 مساءً تقريباً، ودخول حشود كثيرة من الحوثيين إلى داخل المبنى، تزامن ذلك مع انقطاع البث في القناة. وروت مصادر "الأولى"، اللحظات التي تم فيها تسليم المبنى للحوثيين.

وأوضحت المصادر أن القصف توقف فجأة الساعة الـ7 مساءً، جاء بعدها شخصان مسلحان وبلباس مدني، قدما من جهة المعلب، وقابلا قائد الكتيبة.

وأضافت أنهما أخرجا قائد الكتيبة معهما، لتقلهم سيارة خاصة، ثم يأتي بعد ذلك حوالي 13 طقماً حوثياً، ويمرون من البوابة إلى داخل المبنى.

وأفاد المصدر أن الحوثيين دخلوا حينها إلى المبنى، وأخذوا أسلحة الجنود والحراسة، وطلبوا من موظفي القناة الخروج والمغادرة، فيما قال إنه وأثناء دخول الحوثيين شاهد اثنين مدنيين وبدون سلاح، يخرجان المذيع جميل عز الدين، من بوابة أخرى.

وقالت المصادر إن جنوداً كانوا يبكون من الصدمة، ويتحدثون عن "الخيانة"، فيما تحدث أحد الضباط عن نفاد الذخيرة، وعدم وصول التعزيزات.

وفي تلك الأثناء، كانت "الأولى" تحاول التواصل مع عدد من الزملاء العاملين في التلفزيون، لكن هواتفهم ظلت مغلقة، فيما قالت مصادر من داخل التلفزيون إن قائد الكتيبة أخذ تلفونات العاملين.

إلى ذلك، قالت مصادر طبية من طوارئ وزارة الصحة، إن حوالي 50 جندياً جرحوا، فيما جرح 6 من موظفي التلفزيون.

وقالت المصادر التي شاركت في إسعاف الجرحى، إن 7 منهم على الأقل حالاتهم حرجة، وتم إسعافهم إلى مستشفى سبأ في الحصبة. بالإضافة إلى 3 آخرين كان أسعفهم موظفون من التلفزيون.

من جانبها، قالت معلومات "الأولى" إن ٦ قتلى و١٥ جريحا من الجنود، بالإضافة إلى جرح العقيد مروان العلفي، قائد إحدى كتيبتين تم تعزيز الكتائب المرابطة هناك بهما، أمس (الكتيبة الأخرى يقودها العقيد يحيى العيزري)، وكلا الكتيبتين من اللواء الرابع.

وأضافت المعلومات أنه تم إخراج الموظفين بسلام. فيما قال وكيل وزارة الإعلام يونس هزاع، أمس، إنه سيتم تسليم المبنى للشرطة العسكرية بدلاً من اللواء الرابع.

وفي السياق، قال محمد عبدالسلام، الناطق الرسمي باسم الحوثيين، إنه تمت السيطرة على مبنى التلفزيون من قبل مسلحي الحوثيين.

وقال في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "نجدد توضيحنا أن المواجهات التي حصلت ما بين اللجان الشعبية المساندة للثورة مع اللواء الرابع، بجوار مبنى التلفزيون، لم تكن من أجل استهداف مبنى القناة، أو بغرض تعطيلها، وأن اللواء الرابع هو الذي جعل من محيط مبنى التلفزيون ساحة للصراع عندما بدأ يهاجم منطقة الجراف والمناطق المجاورة".

وأكد عبدالسلام اهتمام من وصفها بـ"اللجان الشعبية"، بالحفاظ على المبنى بعد أن انتهت المواجهات مع اللواء الرابع، وأعلن أن عدداً من أطقم الشرطة العسكرية ستتوجه حينها لتتولى حماية وتأمين مبنى التلفزيون اليمني.

واشتدت المواجهات، بشكل عنيف، عند الظهر، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المبنى، فيما ظلت الاشتباكات هي الأعنف منذ اندلاعها.

ولاحقاً، كشفت لـ"الأولى" مصادر حوثية، أنه خلال الاستيلاء على مبنى التلفزيون، تم أسر اللواء حسين محسن المقداد، قائد اللواء الرابع حماية رئاسية، والذي كان متواجدا في المبنى حينها.

وأكدت مصادر قريبة من عائلة المقداد، صحة الخبر، وقد تم إطلاق سراحه بعد ساعات على أسره، وهو مصاب.

وطبقا للمصادر، فإن المقداد كان في زيارة لرفع معنويات كتائب اللواء المقاتلة في التلفزيون، حين تمت محاصرة المبنى والتبة الواقع فيها، ولم يستنجد المقداد بكتائب من لوائه، حذرا من وقوع معركة أكبر في حال وصلوا لإنقاذه.

وعاد التلفزيون لبث نشرة الـ9 من مكان آخر، بدا غير الاستيديوهات الخاصة به، بعد أن كانت أنباء تحدثت عن نقل أجهزة البث إلى مكان آخر. فيما قالت مصادر خاصة إن البث عاد مجدداً من التوجيه المعنوي.

وبحسب مصادر "الأولى"، فإن هناك 3 قنوات بث بديلة في كل من: التوجيه المعنوي، ودار الرئاسة، وقطاع الإعلام الزراعي بوزارة الزراعة.

وتتمركز كتائب اللواء الرابع حماية رئاسية (الذي كان يسمى اللواء 314 مدرع، ويتبع الفرقة قبل الهيكلة)، في مبنى القيادة العامة، وهو مقره الرئيسي، والإذاعة القديمة، وكتيبتان في الإذاعة الجديدة، وكتيبتان مدعمتان بـ14 دبابة في التلفزيون، وكتيبة في وزارة الدفاع (العرضي).

وفي الاتجاه ذاته، من المواجهات، أفادت "الأولى" مصادر محلية، أن اشتباكات عنيفة تجددت، ظهر أمس، في حيي صوفان والنهضة بمنطقة الحصبة، واستمرت حتى المغرب، مشيرة الى أن طرفي الصراع استخدما الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، أغلبهم من المدنيين.

وأوضحت المصادر أن أهالي المنطقة نزحوا خوفا من المواجهات، وسقوط القذائف، حيث سقطت عدة قذائف على المنازل وسوق حي النهضة، وأسفرت عن مقتل وجرح عدد من المواطنين خلال المواجهات.

وأشارت المصادر إلى أن مسلحي الحوثيين سيطروا على منازل تابعة لأولاد الأحمر في المنطقة، وأن قوات الجيش قصفت المنطقة بالمدافع.

مصادر موالية للحوثيين قالت لـ"الأولى" إن اشتباكات عنيفة وقعت أمام منزل حمير الأحمر وشقيقه هاشم، حيث كانت تتمركز أمامه عدد من الدبابات التابعة لقوات الفرقة الأولى مدرع، وأطقم عسكرية، مشيرة الى أن الجنود انسحبوا الى أمام مبنى مجلس الشورى في المنطقة.

وفي السياق ذاته، سلمت كتيبتان من لواء حفظ السلام التابع للفرقة (سابقا)، ملعب الثورة الرياضي للحوثيين، عصر أمس.

وقُتل 7 مواطنين جراء سقوط عدد من القذائف على حي الجراف وشارع ملعب الثورة، فيما أصيبت امرأة وابنتها في شارع النصر.

وقالت لـ"الأولى" مصادر محلية إن قذائف المدافع تساقطت على محلات تجارية ومخابز ومنازل عدد من المواطنين، جراء المواجهات في التلفزيون بين قوات اللواء 314 ومسلحي الحوثيين، مشيرة الى أن القوات الجيش قصفت عدداً من المناطق، واستهدفت منازل للمواطنين في منطقة الجراف.

وأضافت المصادر مقتل 6 عمال تابعين لمحلات العريقي في شارع معلب الثورة، صباح أمس، وجرح عدد منهم جراء سقوط عدة قذائف من موقع اللواء 314 على الشارع، مشيرة الى أن العمال كانوا يقومون بإنزال بضائع من شاحنة نقل الى داخل المحل، وأثناء ذلك سقطت عليهم قذيفتان.

وفي حي الجراف، قتل صاحب مخبز أثناء تواجده داخل المخبز، حيث سقطت عليه قذيفة دبابة أثناء قصف قوات الجيش المتمركزة في "تبة التلفزيون"، الحي، فيما بدأت عشرات الأسر بالنزوح من منازلها خوفا من تعرضها للقصف.

وحسب المصادر، فإن أحد المنازل في شارع النصر، سقطت عليه قذيفة دبابة، وأصابت زوجة أحد المواطنين وابنته، مشيرة إلى أنه قام بإسعافهما إلى مستشفى الألماني السعودي، وأن حالتهما حرجة.

مصادر طبية، من جهتها، قالت لـ"الأولى" إن 13 مواطناً على الأقل، قتلوا، وأصيب 63 آخرون، جراء سقوط قذائف الهاون على منازلهم في حي الجراف بمنطقة الحصبة، فيما تعرض عدد من الجرحى لإصابات خطيرة.

وقالت لـ"الأولى" مصادر طبية في مستشفى الثورة، إنه وصلت إلى المستشفى، خلال الساعات الماضية، حوالي 23 حالة مصابين بشظايا قذائف المدافع، وطلق ناري بأسلحة رشاشة، منهم 5 قتلى.

وأضافت المصادر أن 5 مواطنين قتلوا جراء سقوط قذائف من حي التلفزيون والجراف الغربي، أثناء تواجدهم في منازلهم، كما توفي 2 من المصابين أثناء إجراء العمليات، متأثرين بإصابتهما، في مستشفى الثورة، وتم نقل المصابين إلى المستشفى من قبل مواطنين وأهالي الضحايا، والبعض بسيارات إسعاف من قبل الهلال الأحمر.

وتحدثت أنه "تم عمل 16 حالة عمليات كبرى ما بين فتح بطن وعمليات استكشافية للبطن والأوعية الدموية، وفتح صدور للجرحى، وتم إدخال 4 حالات إلى العناية المركزة بسبب تعرضهم لإصابات خطيرة، فيما تم إدخال 16 حالة في الأقسام الجراحية، كما وصلت، أمس (الأول)، 3 حالات بإصابة خطيرة جدا، إحداها في البطن والأخرى في الفخذ، ما تسبب في قطع الشرايين، والثالث طفل أصيب بإصابة بالغة جدا في وجهه أدت إلى كسور عميقة في الفكين وإزالة جميع الأسنان وجزء من اللسان والشفتين جراء سقوط قذيفة على منزل أسرة القناص، من إحدى النوافذ، في منطقة الجراف الغربي".

"وإلى حد الآن تم تشكيل فريق جراحي، ويتم استقبال الحالات بشكل مستمر من جميع مناطق العاصمة صنعاء".

وفي مستشفى المؤيد، قالت لـ"الأولى" مصادر طبية إنه وصل إلى المستشفى 6 قتلى من المواطنين جراء سقوط قذائف هاون عشوائية من التلفزيون إلى سوق جوار معلب الثورة الرياضي، حيث قتل 5 أشخاص شرقي الاستاد".

وأشارت المصادر إلى أنه قتل شخص آخر في أحد الأحياء المجاورة للتلفزيون في منطقة الجراف الغربي، كما وصل 40 جريحاً جراء سقوط القذائف، أغلبهم مصابون بشظايا، وتم نقلهم إلى المستشفيات الحكومية الأخرى، بعد أن تم عمل إسعافات أولية لهم، ومنهم 15 شخصاً مصابون بإصابات خطيرة".

وقال المصدر: "لا تتوفر لدينا إحصائيات كثيرة لأن غالبية المواطنين قاموا بإسعاف المصابين من أقربائهم إلى مستشفيات أخرى، ولم نتمكن من الحصول على إحصائية".

وفي حي الجراف الشرقي، تعرضت زوجة المواطن عبدالإله القملي، من أهالي منطقة الحشيشية الجراف الشرقي، لطلق ناري، عند الساعة الـ11 ظهرا، جراء المواجهات بين مسلحي الحوثي وقوات الجيش في التلفزيون.

وقال لـ"الأولى" المواطن القملي إن رصاصاً اخترق إحدى النوافذ إلى الغرفة، حيث كانت تتواجد أسرته.

وأضاف أن الرصاصة أصابت زوجته بشظايا في الوجه والعين والفك العلوي، كما أصيبت ابنته برصاصة أخرى في الرأس.

Total time: 0.0532