أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

الحوثييون يرسبون في إختبار القبول الأول

- حافظ الحصيني

الحوثيوون هم الحظ الأوفر والمستفيدين من ثورات الربيع العربي فما أن قامت ثورة ربيع اليمن إلا وتعالت أصوات هُنا وهناك عن ظلم هذة الجماعة من قبل النظام السابق وزجهم بست حروب عبثية.وجاء رد الإعتبار لهم بقرار حكومي.مما زاد الحوثيين من تمددهم وتوسعهم سواء عسكرياً أو فكرياً وزاد الدعم الإيراني لهم بسخاء وعلى رأسها انشاء قناة المسيرة والتي ظهرت بقوة وبمراسلين أقوى من القناه الحكومية نفسها.
وظل الحوثيين في المراوغة في مؤتمر الحوار فبينما هم يتحاورن مع بقية المكونات إلّا إنهم يعملوا سراً بحشد العدد والعدة لإفشال المبادرة الخليجة ومؤتمر الحوار نفسة .
فبدأت من عمران بتحالف الحوثي والرئيس السابق وبدعم لوجستي سعودي إيراني وشراء ولأت بعض المشايخ نكايةً بعيال الأحمر وتم الإستيلاء على بعض بيوت الأحمر وتفجيرها بصورة إنتقامية فكسروا شوكة عيال الأحمر كما رأها محللون .فجأت المؤامرة الثانية علي اللواء ٣١٠ مدرعالذي انتهت بمقتل الشهيد القشيبي بمسرحية هزيلة وتم الإستيلاء على جميع العتاد الحربي من هذه الجماعة بمباركة البعض.فزادت نشوتهم في التوسع نحو الجوف ومأرب فما إن سنحت لهم الفرصة بإقرار الجرعة من الحكومة الفاشلة الذي قصمت ظهر البعير فأخذها الحوثيون بمثابة شعرة معاوية وبنفس السيناريو الذي حدث في عمران حدث في صنعاء إلاّ إن الجنرال على محسن فهم اللعبة ونجأ بنفسة قبل ان يلحق بصاحبة وذا في نظري ذكاء من الرجل لإن اللعبة واضحة ومكشوفة.
وفي تقديري الشخصي إن هناك من اقنع الولايات المتحدة والغرب بإن داعش والقاعدة ماهو إلاَّ نتاج من الأخوان المسلمين الذي يمثل المذهب السني .
فلجأوا إلى اعتماد دعم المذهب الشيعي المعتدل بحسب مأتم إقناعهم به وما رأيناه من تقارب بين السعوديون والإيرانيين من محاربة داعش إلا دليل واضح وجلى أمام ذلك.
سقطت صنعاء بيد الحوثيين بإتفاق مسبق ومباركة عربية ودولية ولكن السؤال الذي يطرح نفسة هل نجح الحوثيون بإسقاط صنعاء فعلاً؟؟
الإجابة واضحة نعم سقطت صنعاء بيد الحوثيين عسكرياً وخيانات وشراء ذمم القادة العسكريون ومباركة حكومية وعربية ودولية .
لكن سرعان ماسقطوا فكرياً وثقافياً وأخلاقياً .فما قاموا به من إنتهاك صارح مخالف لحقوق الإنسان بإنتهاك البيوت وبعض وسائل الإعلام ودك كل من يعارضهم ونهب سلاح الدولة الخفيف والثقيل إلا برهان غبائهم وصمتت أقلام النشطاء الذين ظلوا ينمقوهم طوال الفترة الماضية وعلى رأسهم الناطق بإسمهم على البخيتى وأختفت الأقلام المزركشة من النشطاء اليساريين ونست الجماعة قول الشاعر:-
إنما الأمم الأخلاق فإن هم ذهبتم أخلاقهم ذهبوا..
فذهب الحوثييون بلا رجعة من عقول المثقفين والكتاب والمهتمين بحقوق الإنسان ورسبوا في إمتحان القبول الأول لهم من قبل الشعب.
وستظل الخيانة بسقوط صنعاء تلاحق من خانوها حتى في قبورهم.

Total time: 0.07