أخبار الساعة » دراسات ومتابعات » دراسات وتقارير

من سوريا إلى سكوبية ورأيان متضادان للشرطة والداخلية

- عباس عواد موسى

 من سوريا إلى سكوبية ورأيان متضادان للشرطة والداخلية

 من سوريا إلى سكوبية ورأيان متضادان للشرطة والداخلية
عباس عواد موسى

 

 من سوريا إلى سكوبية ورأيان متضادان للشرطة والداخلية
مئات اللاجئين من سوريا ينتهي حلمهم أو يتحطم في الطريق بين مدينة غيفغيليا الحدودية مع اليونان و تابانوفتسة المقدونيتين . فينتظرون وثيقة لجوء في هذه الدولة التي ما سمعت من شعبها متعدد القوميات إلا أنها دولة ورقية لن يزيد عمرها المتبقي عن عشر سنين . وهي بالتأكيد سنون عجاف .

 من سوريا إلى سكوبية ورأيان متضادان للشرطة والداخلية
يأمل هؤلاء اللاجئون أن يكونوا من المحظوظين باستمرار التسلل إلى صربيا فالمجر ومنها إلى النمسا . ولكن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن .

 

 من سوريا إلى سكوبية ورأيان متضادان للشرطة والداخلية
جواب اللاجيء المسكين منهم للشرطة عن جواز سفره يكون بأحد جوابين : احترق بفعل الحرب أو ضاع مني أثناء هذه الرحلة الشاقة . وفيما تنظر إلى أحوالهم الرثة جراء الظروف القاسية تُسمعني تانيا بوجينوفسكا الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية كلاماً غير منطقي : علينا معرفتهم ولأي أهداف قدموا ؟ في إشارة إلى أنهم أو بعضهم أتوا لدعم خلافة البلقان لتكون امتداداً لخلافة الشام التي أطلقها الإرهابي البوسني بايرو إكانوفيتش والعاصمة هي القدس . وهذا يعني إشعال الشرارة الشآمية في البلقان لتمتد إلى وسط وغرب أوروبا . ولم تتفهم إجابتي بأن القاعدة لديها حواضن شعبية بلقانية وغربية وليست بحاجة لنفر آخر تنقله من بؤر هي تحتاجهم فيها حاليا .

 

 من سوريا إلى سكوبية ورأيان متضادان للشرطة والداخلية

ولا يختلف حال غوردانا يانوكولوفسكا وزيرة الداخلية المرعوبة عن غيرها من وزراء داخلية تلك البلدان . فقد استمعت إليها وهي تقول : " لا أحد يعرف ماضي كل منهم ولا دوافعه . يأتوننا طالبي لجوء من مناطق تنهكها الويلات " .

 من سوريا إلى سكوبية ورأيان متضادان للشرطة والداخلية
 

وأما الشرطة وأشكر هنا البروفيسور فلاديمير أورتاكوفسكي عميد كلية الشرطة العسكرية و غوردان يوفانوفسكي مستشار وزارة الدفاع اللذان أكدا لي جهل الداخلية بهذا الأمر . فالجهاديون لا يأتون متسللين . ولم نسجل حالة واحدة كهذه . ولا مبرر لهذه المسوقات من وزارات الداخلية . ولا علاقة لهم بالإرهاب ولا بغيره , وإنما لا بد لهم من دخول مقدونيا لإكمال تسللهم إلى بلدان يظنون أنها تقيهم شر الجوع والبرد . وأغلبهم يتسللون من الحدود الجنوبية أي اليونان . فق تم إلقاء القبض على 621 على الحدود الجنوبية  من أصل 1048 السنة الماضية . حيث يلتقون مع المهربين ويدفع الواحد منهم مبلغاً لهم يتراوح بين 300 و 500 يورو لنقله والعبور به إلى الجار الصربي .

 من سوريا إلى سكوبية ورأيان متضادان للشرطة والداخلية

 

وأخذت الشرطة تعزز مراقبتها على الخط بين غيفغيليا , مارفينتسة , غرادسكو , ديمير كابيا أو مرة أخرى عبر ضواحي العاصمة سكوبية فقرى كومانوفو إلى الحدود الشمالية لصربيا ومنها إلى هنغاريا .

 من سوريا إلى سكوبية ورأيان متضادان للشرطة والداخلية

 

 من سوريا إلى سكوبية ورأيان متضادان للشرطة والداخلية
ومن الملاحظ في الآونة الأخيرة . أن بلغاريا وألبانيا هما محطتان جديدتان لنقل هؤلاء المهاجرين . وبات معلوماً أن آخرين منهم يدفع مبلغ 5000 يورو لنقل جماعي بالحافلة . يتم الدفع للمهرّبين في إسطنبول ويتم نقلهم إلى سالونيك في اليونان أو العاصمة البلغارية " صوفيا " أو العاصمة الألبانية " تيرانا " . ومن هذه المدن الثلاث يختارون سكوبية لأنها الأقرب إلى صربيا فالغرب . وبعضهم يختار الإنتقال إلى جمهورية الجبل الأسود " مونتينيغرو " من ألبانيا ومن ثم يتجه للبوسنة والهرسك أو كرواتيا .

 

وأما لماذا لا يتجهون بالبحر من اليونان إلى إيطاليا ؟ فلأن التكلفة تبلغ ضعفي الطريق البري .

وإلى أهل الفتى محمد حافظ حسن ( 13 ) سنة . أطمئنكم فالوضع الصحي لإبنكم الذي يرقد في مستشفى الأم تيريزا بالعاصمة سكوبية يتحسن منذ إصابته بعيارات الشرطة المقدونية وأدعوا الله له بالشفاء العاجل . وأستعجل مثلكم لحظة إعدام الطاغية .

المصدر : عباس عواد موسى

Total time: 0.0717