وجه احد ابناء مدينة رداع محافظة البيضاء رسالة الى كل الاطراف يناشد فيها كل غيور على وطنه وشعبه الوقوف بجدية لوقف نزيف الدم منددا بصمت الدولة والمؤسسة العسكرية والمنظمات الحقوقية تجاه مايتعرض له أبناء مدينة رداع وغيرها من المناطق من انتهاكات من قبل الجماعات المسلحة
نص الرسالة

أنا لست قاعدة ولا من تنظيم أنصار الشريعة ، أنا قبيلي من أبناء رداع ، مواطن عادي عشق المدنية ويحلم بدولة تتسع للجميع ، لا احب الحروب ، ولا أمجد العنف ، أريد أن أعيش بسلام.
أعيش في رداع طوال عمري وأجد فيها السلم والشراكة واقعاً لا اتفاقا ، رداع التي هي أمي وعشق حياتي وليس رداع التي صورتها لكم تهويلات الساسة بأننا مجموعات من القبائل المتطاحنة ، فجعلوكم تتصورون أننا كتل من العنف الذي يجب أن يستأصل .
اليوم دماء مدينتي تنزف ، و نقتل بكل دم بارد ، ولا نجد حتى استنكار لحزب ، أو تنديد لمنظمة ، أو موقف لدولة أو بيان لوزارة. نقتل هنا في رداع فلا نجد أبسط الحقوق من إخواننا في الوطنية والدين ، وكأننا وباء يجب أن يستأصل.
يا هؤلاء أقسم لكم بالله العظيم أننا بشر ، ونريد العيش بسلام ، ونحن نحب الوطن ونعشق اليمن ، نشتاق إلى اليوم الذي يحضر فيه سلاح الدولة لكي نضع اسلحتنا ، فنتفاجأ بكل هذه الاسلحة التي تأتينا لتقتلنا. أشتاق إلى العدل لكي أنعم بالسكينة و اساهم فيها ، فهل تتخيلون أننا ظللنا طوال عقود نحتكم لمحكمة واحدة طوال كل السنين الماضية ، 250 الف مواطن يحتكمون لمحكمة. ومع ذلك كانوا حضاريين و اخترعوا نظامهم البديل '' النظام الاجتماعي ''.
لماذا كل هذا الصمت المطبق ، لماذا تتركوننا فريسة للعنف ففوهات البنادق تتصيدنا لحملها لتأخذ ارواحنا إلى بعيد فنرتاح ونترك لكم اللعنة الابدية..
أنا من رداع ، لست قاعدة ، أريد أن أعيش.....
لست وحشا فلا تأبهون لموتي... أنا بشر... أنا إنسان..

عمار التام