أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

لماذا ابن الجنرال ؟!

- وليد أحمد العديني

لا مجال للحديث عن الفرق الشاسع بين ما امتلكه انا وما يمتلكه محسن علي محسن فهو ابن الجنرال وانا ابن العامل البسيط, وعلى الرغم من ذلك لم احقد عليه يوما ولم اتمنى يوما زوال النعمة عنه , وان جاء يوما وكان مني ذلك فبالتاكيد لن ابسط على ما يمتلكه ولن انهبه لاني بهذا لن اكون سوى لص.

عرفته عن قرب واحنرمته كثيرا وتبرمت منه أحيانا , ولست هنا لأتحدث عن ذلك او للدفاع عنه وإنما لأتحدث عن ممارسات (شطار) اليوم الذين بسطوا على كل ممتلكاته فقط لأنه ابن الجنرال.

بسط على العاصمة اليوم (شطار) جدد وهرعوا مسرعين لنهب ممتلكاته الخاصة بطريقتهم الخاصة الخارجة عن القانون, تناسوا بانه ليس الجنرال وانما ابنه وان اسمه محسن علي وليس علي محسن , فما افهمه ان معركتهم مع الجنرال وليس نجله وما افهمه ان هؤلاء (الشطار) لطالما تغنو باسم القانون ولطالما تباكو تحت يافطة دولة المواطنه..

كل ما كانوا يتغنون به تبخر مع اقتحامهم للعاصمة وساروا خارج القانون ينهبون ويبسطون ويحاكمون من يريدون في غياب كامل لمؤسسات الدولة , ولانه فقط ابن الجنرال نهبوا وبسطوا على كل ما في يديه , فهو لم يتقلد يوما منصبا عسكريا او مدنيا في مؤسسات الدولة ولم يحمل يوما سلاحا ضدهم.

والحقيقة انهم تركوا ابناء الجنرالات الاخرين بل وتحالفوا معهم رغم امتلاكهم للشركات وفسادهم المزكم للانوف وبعيدا عن هذا وذاك فحلفائهم من ابناء الجنرالات الاخرين قد وجهو السلاح الى صدورهم يوما ما خلال الحروب السته.

اذا هو الانتقام و البطش وليس القصاص وهو السطو والنهب لكل ما تستطيع ايدي (الشطار) ان تصل اليه , ومما وصلت إليه أيديهم شركة ذكوان النفطية والمعدنية المملوكة لابن الجنرال , فقد بسطوا علي مكاتبها ونهبوا محتوياتها دون رادع واليوم ووفقا لقانونهم هم يمارسون شتى انواع الابتزاز على ابن الجنرال ليتنازل عن ملكيه جزء كبير من حصته في الشركة لصالح ما يسمونه اللجان الشعبية ويسعون خارج القانون ايضا للضغط على شركات وجهات اخرى لفسخ عقود تعاملها التجاري مع شركته ونقل تلك التعاقدات الى شركات استقدمها اوانشائها (الشطار) ورجال اعمال ينشطون لحسابهم.

ادعينا وادعيتم بانه تربح بفضل سطوة ونفوذ والده , ادعينا وادعيتم بأننا نريد بناء دولة القانون , اذا فلتعيدوا كل ما نهبتموه ولتتوقفوا عن تمثيلكم السمج لدور الضحية القاضي والجلاد في آن واحد, ولنترك القانون يحكم ليس فقط بيننا وبينه وانما بيننا وبين كل أبناء الجنرالات, فهل من راشد بينكم؟

 

Total time: 0.0672