خليجي/يمني22

للمرة المائة وربما أكثر تثبت الساحرة المستديرة قدرتها على تجميع ما فرقته السياسة والحروب والمصالح و..و..واكبر دليل على ذلك تاريخ طويل من اللقاءات والمناسبات والمواسم العربية والدولية والتي أٌقيمت على شرف هذه الساحرة وفي أحلك وأصعب الظروف والتي استطاعت بقدرة منقطعة النظير إخراج الأنفس وإنقاذ الأرواح من قاع الإحباط وأنياب الحزن والاكتئاب إلى ذروة الحماس والتفاؤل والانتظار الشائق.

فها هو منتخبنا اليمني والذي شارك في كأس الخليج 22 يتوج بطل ليس لكأس الخليج بل لكأس التفاؤل والذي بثه في أبناء هذا الوطن ،بطل لكأس ردم  صدع العقول والقلوب والمصالح العفنة الأنانية فكل يمني على تراب الوطن وخارجه هتف لهذا المنتخب وربما إنها إحدى المرات القلائل التي هتفنا له ونحن نأمل وقولبنا تنبض بالكثير من الأمل نظرا للمستوى المشرف الذي ظهر به رغم كل ما يمر به هذا الوطن الذي استحال تعيسا بعد أن كان سعيدا.الوطن الذي أصبحت كل تفاصيله ترتدي الدم وتتلفع بالخوف وتضوع منها رائحة الموت والرصاص و الانفجارات والاغتيالات والتمزق، فقد كان اكبر هم لساكنيه لقمة العيش والآن بات العيش بحد ذاته هو اكبر الهموم.

هذه إحدى المرات القلائل  في الآونة الاخيره التي يرتبط بها اسم اليمني بالتفوق والإبداع والأمل وليس بالفقر والجهل والحرب والخوف.فالحمد لله أولا وشكرا لهؤلاء الشباب الذين رفعوا  عاليا هامة اليمن واليمنيين في سماء الأمل والفخر و في أعين العالم ولكل من دعمهم في الداخل والخارج حتى لو كان بأضعف الإيمان ألا وهو الدعاء.