أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

سكان أحياء الجامعة بصنعاء يحذّرون من إقامة أي اعتصامات جديدة

- صنعاء
حذّر رئيس ملتقى أهالي الأحياء المتضررة من مخيمات ساحة الجامعة، بالعاصمة صنعاء، من أي استحداثات تعيق الحركة مجدداً في أحيائهم السكنية والتجارية، وذلك بعد مرور قرابة 3 أشهر، فقط، على رفع آخر خيمة اعتصام لأحزاب اللقاء المشترك وشركائهم، وبعد 4 سنوات من المعاناة منذ نصب تلك الخيام والتي تسببت في أضرار اقتصادية واجتماعية ونفسية على سكان حي الجامعة والأحياء المجاورة له.
 
ودعا الشيخ بكيل الجعدبي ـ رئيس ملتقى ـ الجهات الرسمية واللجان الشعبية إلى القيام بواجبها في إزالة أي مخيمات سكنية جديدة تحت أي مسمى تقام مجدداً في حيهم السكني.
 
وقال الجعدبي، في تصريح لوكالة "خبر" للأنباء: إن سكان حي الجامعة والأحياء المجاورة، ذاقوا الأمرين خلال السنوات الأربع الماضية بسبب قطع واحتلال شوارعهم، ولم يعد لديهم قدرة على تحمل معاناة جديدة وتكرار مأساة جديدة، موضحاً في هذا الصدد، أن مصير القرار ليس في حي الجامعة وإنما في محافظة صعدة، وأن من له مطالب سياسية فليذهب للاعتصام عند مصادر القرار.
 
ودعا الجعدبي، السلطات إلى تحمل مسئوليتها في تعويض السكان المتضررين، مشيراً في هذا الصدد إلى تقرير رسمي للجنة سابقة كانت شكلتها وزارة حقوق الإنسان والأهالي لتقصى الانتهاكات التي تعرض لها السكان في حي الجامعة والأحياء المجاورة.
 
وطوال الأعوام الأربعة الماضية، نظم أهالي حي الزراعة والأحياء المجاورة المتضررة من مخيم أحزاب المشترك، فعاليات احتجاجية سلمية تنديداً بما وصفوه (احتلال المشترك) لأحيائهم السكنية ومدارس أطفالهم.
 
وعوضاً عن الأضرار الاقتصادية، تعرض سكان الجامعة لإرهاب أطفالهم ومضايقة نسائهم واختطاف شبابهم وحرمانهم من وسائل المواصلات والحصول على أبسط الخدمات.
 
وأواخر العام 2011م، أعلن الملتقى الدائم لأهالي الأحياء السكنية المتضررة من مخيمات الاعتصامات بصنعاء، أن أحياء: الجامعة الجديدة والجامعة القديمة والدائري الغربي والزراعة والقاع وشارع هائل والزبيري والكويت والأحياء المجاورة لها، باتت منطقة منكوبة بعد مضى (10) شهور (حينها) من الحصار المفروض عليهم واحتلال شوارعهم ومصادرة حقوقهم في الحرية والحركة والحصول على الغذاء والدواء والنوم وممارسة حياتهم الطبيعية.
 
وفي فبراير من العام 2012م كشفت نتائج مسح ميداني أعدته لجنة (حكومية – أهلية) كلفت بالنزول الميداني لتقصي حقائق الوضع الإنساني لسكان حي الجامعة بصنعاء المتضررين من مخيم أحزاب اللقاء المشترك – كشفت - تعرض (201) شخص للاعتداء وما نسبته (70%) من إجمالي (247) من الذكور الذين شملهم استبيان اللجنة المشكلة بموجب قرار وزيرة حقوق الإنسان الأستاذة/ حورية مشهور منتصف يناير الماضي.
 
وحسب نوع الاعتداءات التي تعرض لها سكان الجامعة المستهدفين، فقد أجاب (81) شخصاً بتعرضهم لاعتداء لفظي وبنسبة (40%) فيما تعرض (11) لاعتداء جسدي بنسبة (85%) وأجاب (88) شخصاً بتعرضهم لاعتداء لفظي جسدي وبنسبة (45%)، فيما لم يحدد (21) شخصاً أي نوع من الاعتداءات وقع عليهم وجاءت نسبتهم (15%).
 
وحسب نتائج الاستبيان، فقد أجاب (98%) من المستهدفين بصعوبة وصول الخدمات الأساسية إليهم، في حين أجاب (90%) بتعرضهم لضرر اجتماعي، و(99%) لضرر اقتصادي، بالإضافة إلى أن (82%) لحقهم ضرر صحي جراء الاعتصام. وأجاب (85%) من المستهدفين مؤكدين تسبب مخيم المعتصمين في انتشار الأمراض والأوبئة.
 
وأكدت نتائج التقرير الميداني الحقوقي اضطرار الكثير من أولياء الأمور إلى حرمان أبنائهم من الذهاب إلى المدرسة خاصة الإناث بسبب المظاهر المسلحة في بعض المدارس والجامعات.
 
وكشفت نتائج المسح الميداني انتشار العديد من الأمراض والأوبئة جراء اتخاذ مجري مياه الأمطار إلى مجارٍ للمخلفات الآدمية وتحويل الشارع العام إلى حمامات عامة وتراكم القمامة والأوساخ.
 
ولفت التقرير إلى تحويل حي سكان الجامعة إلى ما يشبه السجن الكبير بفرض طوق أمني عليهم وتعرضهم للحبس والاحتجاز والتفتيش الإجباري ومنعهم أحياناً من الدخول إلى منازلهم خاصة عند حلول الظلام، وتعرضهم للمضايقات وإطلاق الرصاص العشوائي والاعتداء من قبل بعض أفراد الفرقة الأولى مدرع والتهديد والاعتقالات المستمرة.
 
وكشف التقرير حدوث حالات وفاة لمرضى وحالات ولادة لصعوبة إسعاف الحالات إلى المستشفيات نتيجة قطع الطرقات إلى المنازل. مشيراً إلى رصد العديد من الحالات العصبية والنفسية بين أوساط الأطفال والنساء.
 
ويشهد شارع الدائري الغربي، أو ما عرف بساحة الجامعة، محاولات حثيثة من قبل أنصار جماعة الإخوان وبعض الناشطين العودة للاعتصامات ونصب الخيام، في تكرار لما حدث في الأزمة التي عصفت باليمن العام 2011م.

Total time: 0.0592