أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

سياسي لبناني:انتقال السفارات إلى عدن كشف عمق العلاقة بين الحوثيين وإيران واتفاقية الطيران وضع جزء من اليمن تحت وصايتها.

اعتبر الكاتب والمحلل اللبناني خير الله خير الله  توقيع الحوثيين اتفاقا بشأن النقل الجوّي مع إيران بانه طوى صفحة من التاريخ اليمني وبأنهم أثبتوا أنّهم غير مهتمين بوحدة اليمن حيث بات هدفهم الآن إقامة دولة خاصة بهم وتابعة لإيران في شمال الشمال اليمني بعدما بدا واضحا أنّه ليس في استطاعتهم السيطرة على كلّ البلد.

مؤكدا بان ذلك جا ردّ على انتقال سفارات خليجية وأخرى أجنبية إلى عدن مع الرئيس الانتقالي عبد ربّه منصور هادي الذي يظلّ إلى إشعار آخر رئيساً شرعياً.

وقال خير الله بان اتفاق النقل لعدد أربعة عشر رحلة جوية إيرانية إلى صنعاء اتفاقا ذا طبيعة استراتيجية وسياسية.

موضحا بان إيران لعبت ورقة في غاية الخطورة بتوقيعها اتفاقاً مع ميليشيا مذهبية تسيطر على صنعاء ومطارها واصفا ما قامت به بأنه  عمليا وضع جزء من اليمن تحت وصايتها غير المباشرة .

وكشف خير الله  عن محاولات جرت  للتخلّص من الشماليين في بعض الوحدات العسكرية المرابطة في عدن، واستبدال هؤلاء بعناصر من «اللجان الشعبية» التابعة للحراك في الجنوب,موضحا بان اللجان الجنوبية هي غير «اللجان الشعبية» و«اللجان الثورية» التابعة للحوثيين في الشمال .

وتابع  بان ثمّة محاولات لفرض حصار على بعض وحدات الجيش المرابطة في منطقة ردفان (الجنوبية)  يترافق ذلك، مع تخوف من حدوث ردود فعل من الطبيعة نفسها في الشمال، علما أنّ ذلك لا يزال مستبعدا، أقلّه إلى الآن.

وذكر السياسي اللبناني  بعض الظواهر المقلة ما بين الشمال والجنوب  إلا انه اعتبر ذلك  التطوّرات المخيفة تشير إلى أن الانفصال تحصيل حاصل وأنّ صنعاء لن تتحكّم بعدن بعد الآن.

ووصف خير الله الخطاب الأخير للحوثي  بأنه تعبيرا عن إفلاس الرجل في ضوء نجاح الرئيس الانتقالي في الخروج من صنعاء.

وبين بانه منذ خروج عبد ربّه منصور من صنعاء وتحرّره من الحوثيين وانتقال السفارات الأجنبية إلى عدن، لم تعد أمام عبد الملك الحوثي خيارات كثيرة، باستثناء التصعيد إلى أبعد حدود وبان هذا التصعيد كشف العلاقة بين الحوثيين وإيران ومدى عمقها .

وقال خيرالله  بان  الحوثي اصطدم بالحاجز الشافعي عند طريقهم إلى الوسط والجنوب الذي كان بالنسبة إليهم عبارة  عن نزهة إلا أن تلك النزهة  تحوّلت إلى كابوس خصوصا أنّهم أثاروا كل أنواع الغرائز المذهبية، بما في ذلك الحساسيات القديمة بين الزيود أنفسهم.

واستشهد خير الله بتظاهرات جرت قبل أيام في حجّة التي تعتبر معقل العائلات الزيدية الكبرى في اليمن وأن هذه التظاهرات كانت موجّهة ضدّ «أنصار الله» وممارساتهم. هذا يعني بكلّ بساطة أنّ لا إجماع زيديا على عبد الملك الحوثي وما يمثّله وما يريد فرضه.

منوها لم يعد كافيا قوله ان هناك «شرعية جديدة» بعد سيطرة «أنصار الله» على صنعاء في الواحد والعشرين من سبتمبر الماضي، كي يكون هناك نظام جديد يقبل به اليمنيون، خصوصا أهل العاصمة والمحافظات الشمالية.

 

المصدر : خاص-العربية نت

Total time: 0.058