أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

صحيفة لندنية: نجم «أحمد علي» يسطع في سماء اليمن المأزوم

- صنعاء
ذكرت صحيفة لندنية أن "الأزمة المستفحلة في اليمن وزلزال الانقسامات الحادة التي لم توفر حتى القوات المسلحة تدير أعناق قسم من اليمنيين باتجاه أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس اليمني السابق الذي يرون فيه رجل المرحلة القادر على الخروج بالبلد من أوضاعه الصعبة".
 
وأضافت صحيفة "العرب اللندنية" أن العاصمة اليمنية صنعاء شهدت، الجمعة، ثاني مظاهرة، في أقل من أسبوع ترفع فيها صور أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس اليمني السابق وشعارات تطالب بترشيحه لرئاسة البلاد.
 
وخلال الأزمة القائمة في اليمن بفعل سيطرة جماعة الحوثي على أجزاء من البلاد، وتنفيذها انقلابا على الرئيس عبدربه منصور هادي تردّد اسم الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي يتزعم حزب المؤتمر الشعبي العام كطرف ما يزال فاعـلا في المعـادلة اليمنيـة رغـم تنحيه عن الحكم وتسليط عقوبـات دولية عليـه بتهمة تعطيل الانتقال السياسي في البلاد.
 
وإضافة إلى علي عبدالله صالح بدأ يبرز اسم نجله أحمد من خلال مطالبة أنصار له بإسناد دور سياسي له مؤكّدين أن قربه خلال رئاسة والده من دوائر صنع القرار إضافة إلى منصبه آنذاك في قيادة الحرس الجمهوري أكسباه قدرا هاما من الخبرة والتجربة وأتاحا له نسج شبكة علاقات واسعة مع شخصيات يمنية هامة ومؤثرة داخل القوات المسلّحة وخارجها.
 
تورد الصحيفة اللندنية عما وصفتها "مصـادر قريبة من الدائرة الضيقة للعميد أحمد" أن للأخير مقـاربات سياسيـة أخذت علما بها دوائر كانت تتحسس مـن دور للرئيـس السابـق في مستقبـل اليمـن.
 
وقالت إحدى المشاركات في مظاهرة الجمعة، إن ما يجعلها ترفع صورة العميد أحمد هو أنها تجد فيه "مواصفات الزعيم الشاب وذي الخبرة في نفس الوقت القادر على المساهمة في إخراج البلد من أزمته الراهنة"، مؤكدة “أن أحدا لم يستطع أن يثبت تورط أحمد في أيّ قضايا فساد أو مؤامرات خلال فترة حكم والده"، على حدّ تعبيرها.
ومن جهته قال أحد المتظاهرين: "إن لا أحد قادرا على وقف زلزال الانقسامات وتشتت الولاءات داخل القوات المسلّحة مثل العميد أحمد"، معتبرا أنه "رجل وفاق بامتياز".
 
وقبل مظاهرات الأمس في صنعاء والتي ظهرت فيها مجددا صور أحمد علي عبدالله صالح، كانت العاصمة اليمنية شهدت الثلاثاء الماضي مظاهرات مماثلة ردّد المشاركون فيها شعارات منادية بتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة وترشيح أحمد فيها.
 
وشهدت تلك المظاهرة التي تركزت خصوصا في ميدان التحرير واتجهت إلى منزل أحمد علي عبدالله صالح بجنوب صنعاء مشاركة كثيفة لجنود وأفراد الحرس الجمهوري وهم يحملون صور قائدهم السابق العميد أحمد علي.
 
وكانت مصادر يمنية قالت في وقت سابق إن أحمد علي عبدالله صالح عقد قبل أيام لقاءات مطولة مع ضباط من الحرس الجمهوري السابق ومن القوات الخاصة وأن الاجتماع درس الإعداد لعودة نجل الرئيس السابق لممارسة دوره في الحياة العسكرية والسياسية.
 
ويشغل أحمد علي عبدالله صالح البالغ من العمر ثلاثة وأربعين سنة منصب سفير لبلاده في دولة الإمارات العربية المتحدة وهو أكبر أولاد الرئيس السابق. وكان شغل منصب قائد للحرس الجمهوري اليمني لمدة 8 سنوات من 2004 حتى ديسمبر 2012 عندما تم إلغاء الحرس ودمج وحداته في تشكيلات الجيش المختلفة في محاولة الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي إعادة هيكلة القوات المسلحة لرفع كفاءتها.
 
وبشأن موقف حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه علي عبدالله صالح من مظاهرات الأمس، أكّد الحزب أنه لم يدع أنصاره إلى أيّ مسيرات أو تظاهرات في البلاد.
ونقل الموقع الرسمي للحزب عن مصدر مسؤول في الأمانة العامة للمؤتمر قوله، “إن المؤتمر الشعبي العام لم يدع إلى الخروج بأيّ مسيرات مطلقا، ولا علاقة له بأيّ مسيرة لا من قريب ولا من بعيد”.
 
ونفى حسين حازب عضو الأمانة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام، أيّ علاقة لحزبه بتظاهرة الجمعة، لكنه استدرك بالقول إن “المتظاهرين ربما يكونون مؤتمرين، ومن أحزاب أخرى، للبحث عن مخرج للأزمة التي تمر بها البلاد”. وأضاف حازب، “إنه من غير المعقول أن يدعو للانتخابات أو تسمية أشخاص كمرشحين إلا بتوافق جميع المكونات على موعد للانتخابات.
 
وتابع “مع ذلك، فالمتظاهرون هم من الشعب اليمني ويُفترض أن يُحترم رأيهم، خصوصا فيما يتعلّق بالدعوة للانتخابات، لأن الناس ضاقت من الوضع الحالي، وتبحث عن مخارج آمنة للبلاد”.
 
وكان المئات من اليمنيين، تظاهروا أمس في ميدان السبعين وسط العاصمة صنعاء رافعين شعارات حزب المؤتمر، وصورا للرئيس السابق علي عبدالله صالح ونجله العميد أحمد. وطالب المتظاهرون مجدّدا بانتخابات مبكرة معلنين دعمهم لنجل صالح بالترشح فيها كممثل لحزب المؤتمر الشعبي العام.

Total time: 0.064