أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

الصحافة الغربية تكشف كواليس الايجاز الصحفي اليومي لمتحدث «عاصفة الحزم» وتحذر السعودية من الوقوع في خطأ كارثي

- وكالات

كتبت صحيفة «الغارديان» البريطانية في افتتاحيتها أن التحالف الذي تقوده السعودية يقصف اليمن لعرقلة النفوذ الإيراني فيها، وأن هذا الصدام بين السُنة والشيعة بدأ يصير نمطا عاما في الشرق الأوسط.

وأشارت الصحيفة إلى أن المدنيين هم الذين يدفعون ثمن الفوضى التي تتكشف الآن باليمن والتي غالبا ما توصف مجازا بأنها “أضرار جانبية” جاءت مبكرا في التدخل العسكري الذي تقوده السعودية ضد متمردي الحوثي الذين يهددون باجتياح البلد.

ونبهت إلى ضرورة عدم اختزال الوضع في اليمن إلى رقعة شطرنج تتنافس فيها القوى الإقليمية على النفوذ وتوريط السكان المحليين في تلك النزاعات.

وفي السياق، ذكرت افتتاحية صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن التدخل العسكري بقيادة السعودية إنما يهدد بتحويل الحرب الأهلية بين المذاهب المتنافسة في الإسلام إلى صراع إقليمي أوسع يشمل إيران، ويمكن أن يبدد أيضا أي أمل بالاستقرار في اليمن.

وترى الصحيفة أنه بدلا من القصف ينبغي على السعودية أن تستغل قوتها ونفوذها لبدء مفاوضات دبلوماسية تقدم أفضل أمل لإيجاد حل دائم في اليمن.

لكنها أردفت بأن السعودية والدول العربية السُنية الأخرى لديها ما يبرر قلقها بشأن سياسات إيران «التخريبية والوحشية» في بعض الأحيان، بما في ذلك المساعدة في الإبقاء على الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة بالرغم من الحرب الأهلية التي أودت بحياة مئات آلاف السوريين معظمهم من السُنة.

وختمت الصحيفة بأنه سيكون خطأ كارثيا بالنسبة للسعودية والدول العربية الأخرى إذا سمحت للحرب الأهلية في اليمن بأن تصبح حافزا لحرب طائفية أكبر مع إيران.

من جانبها نشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية تقريرًا لمراسلها في الرياض بريان مورفي، كشف فيه عن كواليس الإيجاز الصحفي اليومي للمتحدث باسم «عاصفة الحزم»، حيث اعتبرت الصحيفة أن جنرالات السعودية يستخدمون حرب اليمن لإظهار غرورهم واختيالهم العسكري الجديد.

وأشارت الصحيفة إلى أن الإيجاز الصحفي اليومي، أشبه بالبروفة لاحتمالية خروج السعودية سريعًا من الاتفاقيات الأمنية التي وقعتها مع أمريكا، والتي كفلت دفاع واشنطن عن أمنها، في مقابل قيام السعودية بالتعامل مع القضايا الإقليمية بنفسها.

وأبرزت وقوف العميد أحمد عسيري المتحدث باسم «عاصفة الحزم»، أمام أعلام الدول التي تساعد السعودية في العملية، والتي تشمل أعلام شركاء المملكة الخليجيين، بالإضافة إلى دول أخرى كمصر.

وأضافت: إن المتحدث باسم «عاصفة الحزم» وضع أمامه نماذج من الطائرات الحربية المقاتلة والمروحيات المقاتلة والدبابات وحاملات الجنود المدرعة، مشيرة إلى أن معظم ترسانة الأسلحة السعودية اشترتها من الولايات المتحدة، إلا أنه وفي مظهر نادر للاكتفاء العسكري الذاتي في الخليج، لا توجد علامة في المؤتمر الصحفي على الشراكة الأمريكية.

وتحدثت عن أن المؤتمرات الصحفية للمتحدث باسم «عاصفة الحزم» تسعى لتعزيز مكانة السعودية في العالم العربي، باستخدام شبكات إعلامية قوية مثل شبكة «العربية» السعودية.

وكشفت الصحيفة عن أنه قبل بدء الإيجاز الصحفي أمس الثلاثاء، قام أحد منظمي المؤتمر بأخذ نحو 6 صحفيين محليين وأجانب ممن سيوجهون الأسئلة لعسيري، وطلب المنظم من أحد المراسلين أن يوجه سؤاله باللغة الفرنسية، فيما يبدو كمحاولة لإظهار مهارات عسيري في التحدث بعدة لغات.

وأضافت: إنه عندما وجه سؤالًا طويلًا لعسيري.. قام المنظم بعمل إشارات بيده إليه من أجل الاختصار، حيث تسعى المملكة للظهور بمادة إعلامية خالية من الإحراج.

وتحدثت الصحيفة عن أنه وبعد انتهاء الإيجاز الصحفي، قام بعض الصحفيين السعوديين بالالتفاف حول المنظم وطلبوا منه معرفة السبب وراء منح بعض المراسلين الأجانب وضعًا تفضيليًا في طرح الأسئلة عن الصحفيين المحليين، فأجابهم بأن بعض الأسئلة المحلية مجرد هراء، وأن هناك مشاهدين في المنازل تفكر في تلك الأسئلة والإجابات.

 

المصدر : الجزيرة + شؤون خليجية

Total time: 0.0525