أخبار الساعة » جرائم وحوادث » حوادث وجرائم

أسرار جريمة تنكشف بعد ثمان سنوات من اختفاء فتاة بعدن

- يمنات
ختفى السر طويلاً.. وسيطر الغموض على الحادثة.. حادثة اختفاء احدى فتيات محافظة عدن.. استنفذت كل محاولات البحث والتقصي والتفتيش من اجل معرفة مصير الفتاة لكن دون جدوى.. كانت القضية تزداد غموضاً وتعقيداً يوماً بعد آخر.. كان ذلك قبل ثمان سنوات كاملة أما اليوم فقد تغير كل شيء.. انكشف السر فجأة وظهرت الحقيقة.. الحقيقة التي لم يتوقعها أحد من الناس.. ولم تحم حولها الشكوك وقت حدوثها..فما هي هذه الحقيقة .
 
ابتدأت القصة بشكل طبيعي.. قصة حب عادية بين شاب وفتاة.. تعمق الحب وتوطدت العلاقة، وأصبحت الثقة عمياء.. حيث كانت الفتاة تذهب مع الشاب إلى أي مكان يريد، بما في ذلك منزله الخاص..
 
وشيئا فشيئاً أستطاع الشاب أن يوقع بالفتاة، وأن يسلب منها شرفها وعذريتها ويقيم معها علاقة جنسية غير مشروعه قبل أن يتم الزواج الذي لطالما وعدها به.. وبعد أ ن وقع المحظور ظلت الفتاة تطالب الشاب بإلحاح شديد بأن ينفذ وعده ويعمل على اتمام الزواج، لكنه كان يتهرب منها، ويختلق الاعذار والمبررات المختلفة، فلم يعد يريدها زوجة له بعد أن سلب منها أغلى ما تملك.. يوماً بعد آخر كان يحتدم بينهما نقاش حاد، تطور في إحدى الأيام إلى مشاجرة، ودخلت الفتاة في حالة هستيرية واصابتها نوبة غضب حاد، كانت تصرخ عليه بأعلى صوتها.. وهو يطلب منها الهدوء وخفض صوتها لكنها لم تفعل فقد الطرفان توازنهما، وخرجت الأمور عن  السيطرة، اتجهت نحو الباب وهي تصرخ وتصيح وتتوعد، لكنه لاحقها خشية أن يفتضح أمام الأخرين ويتجمع الناس حوله، فلم يكن أحد من الناس يعلم بعلاقتهما سوى شقيقه الذي يصغره بعامين..
 
وقبل أن تبلغ الفتاة الباب وهي تصرخ بصوت مرتفع أمسكها الشاب من الخلف فالتفتت نحوه ووجهت له لطمة قوية.. حينها دخلا في حالة اشتباك وتدافع بالأيدي حتى استطاع ان يطوقها بيده ويكتم على فمها وانفها ليمنعها من الصراخ ثم شد على عنقها، لتتوقف انفاسها وتفارق الحياة وتسقط على الأرض.
 
شاهد شقيق الشاب كل ما جرى، وعندما تبين له أن الفتاة فارقت الحياة وحاول شقيقه أن يصرخ عليه أمسكه ودفعه نحو الداخل واغلق عليه الباب، ثم اتجه نحو الحوش وقام بعمل حفرة عميقة وألقى جثة الفتاة داخلها وقام بدفنها واعاد  التراب كما كان ووضع أدوات خشبية ومعدنية حتى توحي بأن أحد قد قام بالحفر ، وطلب من شقيقه التماسك وآلا يفقد سيطرته على نفسه.
 
ظل الشاب الشقيق الذي شاهد الجريمة يؤنب نفسه، وكان ضميره يؤلمه على الدوام ذهب عدة مرات إلى قسم الشرطة للإبلاغ عن الجريمة التي ارتكبها شقيقه لكنه كان يعود من بوابة القسم.
 
حاول اخبار أمه وبعض أقاربه لكنه لم يستطع.. ومؤخراً وبعد مرور ثمان سنوات كاملة وبينما كان جالساً مع أحد الجيران في مقيل قات خاص.. آخذهما الحديث وشعر الشاب أنه غير قادر على أن يخفي الحقيقة عن صديقه فأخبره بكل ما حدث، وبعدها ذهب ذلك الجار وأبلغ الشرطة التي جاءت واعتقلت الشاب الجاني، ولم يكن قد بقي حينها من أسرة الفتاة سوى عمتها شقيقة والدها فتم ابلاغها بحقيقة ما حدث..
 
وكان لديها صورة عن الفتاة المختفية وتم عرضها على الجاني فاعترف أنها هي ومن ثم تم ابلاغ والدتها التي كانت قد هجرت عدن ، أما الأب فقد قيل انه قضى نحبه وهو يبحث عن فلدة كبده .

Total time: 0.0481