أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

المناطق الأكثر سخونة و الإشتباكات بمدينة تعز ليلة أمس

- صنعاء
ذكرت صحيفة محلية، أن مدينة تعز شهدت مساء الجمعة، اشتباكات عشوائية وقصفاً بالمدفعية من عدة مواقع بين قوات اللواء 35 مدرع بمساندة مسلحي المقاومة الشعبية وبين قوات الأمن الخاصة التي تساندها قوات من الجيش ومسلحون حوثيون.
ونقلت يومية "الأولى" الصادرة السبت، عن مصادر عسكرية توضيحها أن كل طرف يقوم باستهداف تجمعات الطرف الآخر، فيما الحركة شلت بشكل شبه كامل وسط المدينة.
وحول مناطق الاشتباكات، قالت المصادر إن أحياء كل من "الروضة، الحصب، جولة القصر، جولة النقطة الرابعة، وحوض الأشراف"، هي المناطق الأكثر سخونة وتشهد مواجهات مستمرة، فيما أغلب الشوارع تم قطعها من قبل مسلحي الإصلاح لمنع تعزيزات القوات الجيش وجماعة الحوثي، منوهة إلى أن مسلحي لجان الإصلاح تمكنوا، مساء الجمعة، من تدمير دبابة تابعة لقوات اللواء 22 مدرع في منطقة كلابة.
وذكرت المصادر أن المواجهات تجددت في الأجزاء الغربية بين قوات الجيش والحوثيين من جهة و"اللجان الشعبية" من جهة أخرى، واستخدم فيها السلاح الثقيل، منوهة إلى أنه تم قصف المباني المجاورة لمناطق الاشتباكات، خاصة التي يتمركز فيها مسلحون "حوثيون" بلباس قوات الأمن الخاصة والشرطة العسكرية.
وبينت أن أهم المواقع التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين في المرتفعات المطلة على البحث الجنائي، تعرضت لقصف غير مسبوق ، من قبل مسلحي "الإصلاح" مشيرة إلى أن نحو 30 قتيلاً من مسلحي أنصار الله "الحوثيين" قوات الجيش الموالية لهم سقطوا، وأصيب العشرات فيما قتل 8 من قوات اللواء 35 مدرع، بينهم 3 من مسلحي الإصلاح، وأصيب حوالي 15 آخرين خلال مواجهات اليومين السابقين.
وقال للصحيفة ذاتها مصدر أمني أنه تم استهداف معسكر قوات الأمن الخاصة، مغرب الجمعة، بقذائف هاون من مواقع اللواء 35 مدرع، ومحاصرة المعسكر من عدة جهات، مشيراً إلى أن مسلحين اعتلوا المنازل المجاورة للمعسكر، واستخدموا الرشاشات لاستهداف المعسكر، فيما الجنود ردوا على مصدر النيران في الوقت الذي قال فيه إن اشتباكات متقطعة لا تزال تدور حول معسكر قوات الأمن الخاصة حتى مساء الجمعة.
إلى ذلك، قصف طيران التحالف الخليجي بقيادة السعودية، الجمعة القصر الجمهوري بتعز، ما أسفر عن تدميره بالكامل، فيما تضررت عدد من المنازل المجاورة وسقط قتلى وجرحى.
وقالت مصادر "الأولى" في تعز إن غارات التحالف استهدفت القصر الجمهوري "قصر الشعب" بالمدينة، ما أدى إلى تدميره كلياً، بعد ساعات من استهدافها سكن الضيافة التابع للقصر.
وأوضحت المصادر، أن 4 صواريخ استهدفت سكن الضيافة التابع للقصر الجمهوري، في الساعة الـ11 من صباح الجمعة، والذي توجد فيه قوة عسكرية من الحرس الجمهوري، وتم تدميره بشكل كامل، مشيرة إلى أن الطيران السعودي نفذ 5 غارات على القصر الرئاسي والمعسكر في منطقة الكمب عصراً، ما أدى إلى تدميره، وإلحاق أضرار هائلة بمنازل المواطنين المجاورة للمنطقة وسقوط قتلى وجرحى وسط المواطنين، حسب قول المصادر.
مصدر في قوات الأمن الخاصة قال: "إن قصف طائرات التحالف على القصر الجمهوري، جاء بعد حوالي ساعتين من خروج 15 دبابة تابعة للحرس من داخل القصر، كتعزيزات لمعسكر قوات الأمن الخاصة، الذي أصبح محاصراً من عدة جهات من قبل المسلحين إضافة إلى استهداف المعسكر بقذائف الهاون من عدة مواقع عسكرية تابعة للواء 35 مدرع، بعضها تصل إلى وادي صالة، ومنها ما تصل إلى داخل المعسكر.
وأشار إلى أن المعسكر خاضع لخطة دفاعية في ظل انتشار جنود الحماية في محيطه، منوهاً إلى أنه تم تنفيذ الخطة "أ"، فيما الخطتان "ب" و"ج" لم تنفذا حتى ساعة كتابة التقرير.
وحول المعلومات المتداولة بأن هناك انقساماً داخل معسكر قوات الأمن الخاصة، نفى المصدر أن يكون هناك أي انقسام في صفوف ضباط وجنود المعسكر، في الوقت الذي قال فيه إن عشرات الجنود لا يزالون مفقودين منذ مساء الخميس، مرجحاً أنهم لاذوا بالفرار.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري رفيع قوله: "إن 3000 مسلح من مديريتي شرعب السلام والرونة، عززوا قوات اللواء 35 مدرع، في منطقة المطار القديم، صباح الجمعة، ولا يزالون يرابطون داخل اللواء الذي قال إنه تعرض لمئات الضربات بالمدفعية، مساء الخميس، في محاولة للسيطرة عليه من قبل قوات الأمن الخاصة وقوات اللواء 22 مدرع، بمساندة مسلحين حوثيين.
وأوضح المصدر أن هناك عملية تسليح للمقاتلين، مشيراً إلى أن حي الروضة وشارع الستين واللواء 35 وجولة الإخوة وجولة القصر، تحت سيطرة مسلحي الشيخ حمود المخلافي، فيما مناطق الحصب والمرور وصينة والدحي ومشروعة وحدنان موزعة بين دوائر الإصلاح في المحافظة، منوهاً إلى أنه تم مساء الجمعة إرسال أسلحة متطورة للمسلحين في مشرعة وحدنان، للسيطرة على منطقة صينة التي توجد فيها مراكز رئيسية لأنصار الله (الحوثيين).
وأضاف أنه "حصل على معلومات تفيد بأن كتيبتي مهمات خاصة تابعتين للواء علي محسن الأحمر، وصلتا تعز أو ربما كانتا موجودتين من قبل داخل المدينة، مشيراً إلى ان مهمة هاتين الكتيبتين هي تصفية مناطق صالة والجمهوري والجحملية من الحوثيين وقوات الجيش الموالية لهم، خلال الساعات القادمة.
ولفت المصدر إلى أن "أعداد المقاتلين تفوق قوات الجيش والأمن الموالية لـ"أنصار الله" داخل المدينة، في القوت الذي قال فيه إن بعض المسلحين يحملون أسلحة متطورة كانت مخزنة داخل المدينة، بينها صواريخ "لو" و"بي 10" ورشاشات".
وحول عمليات التنظيم، قال المصدر: "إن مسلحي القبائل منظمون بطريقة عجيبة، قال إنها تفوق عمليات تنظيم قوات الجيش، في ظل تكتم إعلامي كبير، وإغلاق مناطق الصراع تماماً، منوهاً إلى أن مسلحي الإصلاح قبضوا، الجمعة، على شخص في شارع جمال يتظاهر بأنه مجنون وأبكم، وبعد توجيه السلاح ناحيته من قبل أحد المسلحين، أفصح الرجل، وتم القبض عليه واحتجازه في أحد المنازل، بعد اتهامه بأنه يعمل جاسوساً لأنصار الله في مناطق الصراع

Total time: 0.0488