أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

تسجيلات هاتفية ووثائق تكشف لأول مرة تكشف مكالمات قادة الحوثيين قبل السيطرة على صنعاء بينهم عبدالخالق الحوثي وشقيقه وحسين العزي

- متابعة
كشفت قناة الجزيرة في شريطها الوثائقي "الطريق إلى صنعاء"، خفايا سيطرة الحوثيين على محافظة عمران ووصولهم إلى العاصمة اليمنية صنعاء.
 
وفي الشريط -الذي بث مساء أمس الخميس في إطار برنامج الصندوق الأسود- الوثائق العسكرية والاستخبارية المصنفة سرية، التي تثبت تورط وزير الدفاع اليمني السابق اللواء محمد ناصر أحمد وجهاز المخابرات في تسهيل سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء يوم 21 سبتمبر/أيلول الماضي وعلى محافظة عمران قبلها.
 
كم نشر موقع الجزيرة نت، الذي خٌصص لنشر بقية الوثائق والتفاصيل التي تضمنها الفيدو الوثائق، وثيقة تحوي تفاصيل تسريب لمكالمات مسجلة لقيادات حوثية قبل استيلائهم على صنعاء
 
وتضم هذه الوثيقة السرية حصيلة عمليات تنصت جهاز الأمن القومي اليمني على مكالمات جرت بين قيادات من جماعة الحوثي -وبينهم شقيقه عبد الخالق وحسين العزي مسؤول العلاقات السياسية في الجماعة المعروفة بأنصار الله- في الأيام الأربعة السابقة على استيلائهم على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول 2014.
 
وتفيد إحداها بقيام مسلحي الحوثي بقتل المشتبه في مسؤوليته عن محاولة اغتيال الرئيس علي عبد الله صالح عام 2011 أثناء هجومهم على موقع لمسلحين تابعين للتجمع الوطني للإصلاح في منطقة بيت نعم التابعة لمديرية همذان بمحافظة صنعاء.
 
وتشمل الوثيقة تسجيلا دقيقا لحصيلة 26 مكالمة هاتفية بدأ رصدها يوم الأربعاء 17 سبتمبر/أيلول 2014 دارت جميعها باللهجة اليمنية وتخللتها أخطاء طباعية وأسماء تفصيلية لأحياء وبلدات بمحافظة صنعاء وخارجها.
 
وتمحورت المكالمات حول معلومات عن تحركاتهم وعمليات تنسيق لهجماتهم على منازل ضباط من الجيش وقادة من حزب التجمع اليمني للإصلاح، والذين سماهم الحوثيون "الدواعش حق جامعة الإيمان".
 
ويفيد نص مكالمة مسجلة بين عبد الخالق الحوثي والمكتب (يرجح أن يكون مكتب زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي) بالتالي "بحثنا بين الأسرى ما حصلنا صادق مكرم يمكن أنه قتيل ولقينا جثة عبد الرحمن سيلان الذي فجر دار الرئاسة وجثته حول بيت نعم وناس (أناس) ثانيين (آخرين) من دواعش جامعة الإيمان".
 
ويشير الحوثي بذلك إلى شخص يدعى عبد الرحمن سيلان ويتهمه الحوثيون بالوقوف وراء التفجير الذي استهدف الرئيس السابق علي عبد الله صالح في 3 يونيو/حزيران 2011 في مسجد الرئاسة، والذي أدى إلى إصابته بجروح وحروق, إضافة إلى مقتل عدد من حراسه.
 
وفي تنصت على رسالة نصية أرسلها عبد الخالق الحوثي إلى رقم مجهول يرد ما نصه "تم تطهير كل البيوت والشوارع والأزقة اللي (التي) كانت فيها الحملة، والإزفلت (الإسفلت) مليان جثث، وحصلت مجزرة ما قد عرفها (لم يعرفها) الدواعش و(اعتقل) حوالي ثلاثين أسير".
 
وفي مكالمة أخرى سجلها جهاز الأمن القومي بين مكتب الحوثي ومرافق شقيقه عبد الخالق أشير فيها إلى توجيهات لعبد الملك الحوثي بضرورة الإسراع في مصادرة ما يعتقد أنها غنائم من منازل قادة الإصلاح.
 
وجاء في التسجيل قول المتحدث إن هنالك "تجهيزات لبعض المعدات في جهة الفرقة وجامعة الإيمان, وضروري ما تستعدوا". وقال صاحبنا (ربما كان زعيم الجماعة عبد الملك) "أنتم مفوضين في أي شي (يقصد الغنائم حسب المصدر الاستخباري) وكونوا استفيدوا منها قبل ما يشلوها (يأخذوها) وبنكلم (وسنخبر) هاشم".
 
وفي تسجيل استخباري ثان لمكالمة بين شخص يدعى أبو عصام وشخص آخر تم التطرق إلى الاستعدادات للهجوم على منزل صادق الأحمر أحد مشايخ آل الأحمر المقربين من الإصلاح.
 
وفي تسجيل لمكالمة تمت بين مسؤول العلاقات السياسية في الجماعة حسين العزي وشخص يدعى سفر الصوفي تم التطرق إلى الاتصالات الجارية بين الجماعة والمبعوث الدولي جمال بنعمر، ووقوف زعيم الجماعة عبد الملك على فحوى تلك الاتصالات أولا بأول.

Total time: 0.059