أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

اللواء الحذيفي يدعو منسوبي الأجهزة الأمنية للإبتعاد عن المناطقية والحزبية «حوار»

- متابعة

تعهد وزير الداخلية اليمني الجديد عبده الحذيفي الذي أدى مراسم القسم أمس أمام الرئيس عبدربه منصور هادي، بالعمل على وضع حد لكل المشكلات الأمنية التي يعانيها اليمن في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن الإرهاب الذي تمثله جماعة الحوثي يفوق في خطورته الإرهاب المتعارف عليه مثل إرهاب القاعدة.

وأضاف أن هناك أسبابا مناطقية ومذهبية كانت السبب الأول في وصول الأمور باليمن إلى ما وصلت إليه حاليا. وتابع بالقول في حواره مع “الوطن” إن التعاون بين الأجهزة الأمنية في اليمن ودول الخليج كفيل بفرض الاستقرار في المنطقة.

كما تعهد بوضع حلول مناسبة لمشكلة حمل السلاح، وظاهرة الاختطافات والاغتيالات التي باتت تؤرق المواطن اليمني، وإلى تفاصيل الحوار:

بداية نبارك لكم تعيينكم وزيرا للداخلية، ونود التعرف على أولويات وزارتكم؟

شكرا لصحيفتكم المميزة، وسنبدأ في معالجة القضايا الأمنية بقدر المستطاع، من نقطة الصفر، حتى نصل إلى الأهداف المرسومة، التي يجب أن يتحملها أي وزير للداخلية، وإلى تحقيق ما تصبو إليه القيادة، وطموحات الشعب اليمني.

ملف الإرهاب يحتاج إلى التعامل الحازم، هل لديكم خطط للتصدي لخطر القاعدة في اليمن؟

اليمن يعيش في الوقت الراهن حالة أمنية مختلفة، يعرفها الجميع، الإشكال ليس إشكال إرهاب فقط، هناك إرهاب تجسده القاعدة، وهناك إرهاب أخطر من هذا وهو إرهاب جماعة الحوثي، وبالتالي يجب علينا محاربة الإرهاب بكل أشكاله ومختلف مسمياته، وبإذن الله سنتصدى لكل ذلك، وسنصل باليمن إلى بر الأمان، من خلال التنسيق مع الإخوة في وزارة الدفاع، لأن العمل الأمني والعسكري هو منظومة واحدة متكاملة.

ما أسباب ضعف المستوى الأمني في اليمن من وجهة نظركم؟

هي أسباب متعددة لا نريد الخوض في تفاصيلها، ولكن نستطيع القول إن هناك مجموعة من العوامل، أبرزها التأثيرات الحزبية والمذهبية والمناطقية داخل المؤسسات الأمنية والعسكرية.

هل هناك تنظيم أو توجه معين لدى وزارتكم لمنع انتشار بيع الأسلحة بين المواطنين؟

اليمن مليء بالأسلحة، ويعيش حالة غير مستقرة من الأمن، بصورة عامة، وبالتالي نحن بصدد الوصول إلى استقرار وتثبيت الأمن وجعل ذلك واقعا يلمسه كل مواطن، وسنبدأ من المناطق التي تخضع لشرعية الدولة والنظام وللقانون والشرعية الدستورية، حتى نتمكن من الوصول إلى كل شبر في اليمن.

ولكن المواطن اليمني يعلل حمله السلاح بسبب فقدانه الأمن، كيف ستتمكنون من معالجة هذه المشكلة؟

حمل السلاح باليمن كان في البداية موروثا وتحول إلى ممارسة اجتماعية مرتبطة بأداء الدولة وضعف الأجهزة الأمنية والسلطة القضائية أيضا، وستتعاون كل الأجهزة الأمنية والقضائية والعسكرية مع بعضها، والعمل المتكامل بين هذه المؤسسات سيحقق الأمن، وسنصل – بإذن الله – إلى تحقيق الثقة لدى المواطنين بوجود الأمن والأمان.

هل تتوقع انخفاض مستوى الجريمة في اليمن خلال المرحلة المقبلة؟

لدينا أمل كبير أن اليمنيين كافة يستدعون الحكمة اليمنية التي عرفوا بها، ويعودون بمشاعرهم وأحاسيسهم إلى استشعار الولاء الوطني قبل أي شيء آخر، وأتمنى أن يشعر منسوبو المؤسسة الأمنية والعسكرية بالولاء لوطنهم أولا وقبل كل شيء. وإذا تم ذلك فسنحقق الكثير مما نتمناه.

من وجهة نظركم ما هي أبرز المعوقات أمام قيام وزارة الداخلية بواجباتها المنوطة بها؟

المعوقات معروفة ويدركها الجميع، وسنبذل كل الجهود لتجاوزها، والرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه خالد بحاح عاقدان العزم والإصرار على إعادة الأمور إلى نصاب الحق، والله سبحانه الموفق ومنه نستمد العون.

هل ترى أن المقومات المتوافرة لدى وزارتكم كافية للقيام بمهماتها على أكمل وجه؟

نحن بالتنسيق مع الإخوة في المملكة العربية السعودية الذين قدموا للشعب اليمني الكثير، ولم يبخلوا بشيء، قادرون على تجاوز كل الصعاب. والمملكة دأبت على المبادرة بتوفير كل ما يحتاجه اليمنيون، وبفضل الله، ثم بفضل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي لم يأل جهدا في تقديم كل ما يحتاجه اليمنيون، سواء على المستوى الأمني أو العسكري أو الإغاثي والإنساني، سنتمكن من الوصول باليمن إلى بر الأمان.

كيف تنظرون إلى مستوى التعاون الأمني بين اليمن ودول الخليج، خاصة المملكة؟

اليمن جزء من الخليج، ولا يمكن أن يستقيم الأمن في اليمن ما لم يكن هناك تعاون فيما بيننا، ولذلك نحن حريصون على أن يكون التعاون كما يجب في أقصى حدوده، لما يخدم مصلحة اليمن والخليج وأمن المنطقة كافة.

تقدمت باستقالتك من حزب المؤتمر الشعبي في عام 2011 لماذا؟

اكتسبت عضوية الحزب بعد دخولي مجلس النواب، والحزبية مرفوضة في المؤسستين الأمنية والعسكرية، وهي أكبر خطر على هاتين المؤسستين، ولذا فإنني أدعو كل منسوبيهما إلى الابتعاد عن الحزبية والفكر المناطقي والمذهبي، لأن ذلك سبب رئيس في مشكلاتنا الأمنية وما وصل إليه اليمن اليوم.

ما الخطط التي لديكم لوضع حد لمشكلة الاغتيالات والاختطافات، التي باتت من الجرائم المعتادة في اليمن؟

هناك كثير من القضايا والمشكلات بما فيها مشكلة الاغتيالات والاختطافات، وبالتالي هي ملفات مفتوحة وتتطلب معالجة، نسأل الله التوفيق للقيام بالمهمات التي تؤدي إلى القضاء عليها.

Total time: 0.0661