نفى العميد الركن عدنان الحمادي قائد اللواء 35 في محافظة تعز الأنباء التي تحدثت عن انسحاب المقاومة من مواقعها في جبهة الضباب غرب تعز، مؤكداً أن رجال المقاومة، لا يزالون في منطقة عقاقة وحدائق الصالح والمدخل الغربي للمدينة، فيما واصل طيران التحالف لليوم الرابع على التوالي ضرب «النهدين» بصنعاء ومواقع للمتمردين في محافظات أخرى.

 

وأوضح مصدر في المقاومة الشعبية في تعز أن الأخبار المتداولة عن انسحاب جيش الشرعية والمقاومة الشعبية من منطقة الضباب - الجبهة الغربية لتعز - كذب ولا أساس له من الصحة. وراجت أنباء على نحو واسع أمس تحدثت عن انسحاب وحدات الجيش والمقاومة من مواقعها في جبهة الضباب الاستراتيجية، ما ألقى بحالة من الضبابية حول طبيعة الموقف في منطقة الضباب خاصة أن جماعة الحوثي  ما زالت قادرة على التحرك ومهاجمة مواقع المقاومة، وسبق لها أن استقدمت تعزيزات إلى الجبهة وتعز عموماً، فيما تشكو المقاومة ووحدات الجيش الوطني من عدم كفاية السلاح والذخائر، وفي انتظار تعزيزات عسكرية من قبل دول التحالف العربي. 

 

وأفادت مصادر عسكرية بمقتل 16 من الحوثيين في غارتين للتحالف على مواقع عسكرية في باب المندب بالقرب من ميناء المخا بمحافظة تعز. 

 

وفي محافظة إب اندلعت أمس، مواجهات عنيفة بين المقاومة الشعبية ومسلحي الحوثي في قرى محيطة بجبل بعدان، بالتزامن مع قيام الأخيرة بقصف القرى بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، بعد استقدام أكثر من 40 طقماً عسكرياً ودبابات ومدافع تابعة للحوثيين وصلت إلى قرى مديرية بعدان منها قرية «ذمره وخيران» «الخشابي وسير».

 

وفي محافظة الحديدة استمرت أمس، جماعة الحوثي بقصفها العنيف على قبيلة الزرانيق بالأسلحة الثقيلة، مستهدفة قرية الكيدية بمديرية بيت الفقيه، فيما رفضت قبيلة الزرانيق وساطات لإيقاف القتال، مشترطة خروج الحوثيين من تهامة كلياً.

 

وفي محافظة مأرب التي تشهد مواجهات مستمرة بين الحوثيين والمقاومة والجيش الوطني، زار قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن عبد الرب الشدادي أمس، معسكر صحن الجن الذي يرابط فيه اللواء 14 مدرع، ضمن تحركات عسكرية، تتزامن مع قدوم تعزيزات من دول التحالف إلى محافظة مأرب القريبة من صنعاء.

 

وشنت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية أمس، عدة غارات على مواقع مسلحي صالح والحوثي، ما زالت تسيطر عليها جماعة الحوثي في منطقة عسيلان عيينة وبيحان بمحافظة شبوة. 

 

وفي الأثناء واصلت قوات التحالف العربي توغلها في محافظة صعدة معقل جماعة الحوثي، أقصى شمال اليمن، بالتزامن مع شن مقاتلاتها غارات مكثفة على مواقع وتجمعات مسلحة للحوثيين على الشريط الحدودي، ووسط المحافظة.

 

واللافت للأنظار التصعيد المتتالي لطيران دول التحالف باستهدافه لساعات من القصف العنيف خلال الفترة من مساء الجمعة وحتى فجر أمس السبت، معسكر النهدين ومواقع للمتمردين في صنعاء وعدة محافظات أخرى.

 

وواصلت مقاتلات دول التحالف العربي غاراتها المكثفة، فجر أمس ومساء أمس الأول، على أهداف عسكرية في العاصمة صنعاء، بصورة غير مسبوقة، وركزت مجدداً على معسكر النهدين التابع لألوية الحرس الرئاسي والمطل على دار الرئاسة.

 

وقد تواصلت في الساعات الأولى من يوم أمس غارات طيران دول التحالف بعد أن كان قد استأنفها مساء الجمعة، في تصعيد ملحوظ للغارات المستهدفة لمواقع عسكرية في العاصمة اليمنية صنعاء تسيطر عليها جماعة الحوثي.

 

واللافت أن الغارات المتجددة بدأت بصورة متصاعدة وعنيفة بعد إطلاق صاروخ سكود من معسكر النهدين إلى الأراضي السعودية يوم الأربعاء واستمر لليوم الرابع على التوالي وشملت إلى جانب «النهدين» أهداف أخرى في شمال وجنوبي العاصمة، ولوحظ مساء الجمعة وفجر السبت التحليق المنخفض لمقاتلات التحالف واستمرار تحليقها في أجواء صنعاء لساعات، فيما سمع دوي الانفجارات بعد الغارات الجوية في أنحاء العاصمة بالتزامن مع سماع المضادات الأرضية.

 

وقالت مصادر في صنعاء إن الغارات كانت عنيفة وموجعة واستهدفت معسكر النهدين ودار الرئاسة حيث ظلت الانفجارات تتوالى فيه لقرابة ساعة، في حين أصابت غارات أخرى منطقة قريبة من مقر بريد حده بجنوب صنعاء، وموقعين لمسلحي الحوثي وصالح في حي منطقة الخمسين وزبطان، حيث تصاعد الدخان الكثيف بعد اشتعال النيران فيهما، وكذلك جبل عطان المعروف باحتوائه على مخازن للصواريخ، وظل هدفاً مستمراً لغارات التحالف منذ بدء عاصفة الحزم.

 

وشنت مقاتلات التحالف غارات على مناطق متفرقة في الزور والجفينة غرب مدينة مأرب، مستهدفة مواقع مسلحي الحوثي وصالح بالمنطقة، فيما شنت سلسلة غارات على مناطق ومواقع متفرقة لمسلحي الحوثي وصالح في مدينة الحديدة الساحلية بمنطقة كيلو 16.

 

وفي محافظة الجوف بشرق البلاد شنت مقاتلات التحالف غاراتها على معسكر لبنات الواقع تحت سيطرة مسلحي الحوثي.

 

وفي الأثناء أرسلت جماعة الحوثيين تعزيزات عسكرية وصفت بالضخمة إلى محيط مدينة مأرب ومحافظة الحديدة الجمعة، بهدف التصدي لأي هجوم محتمل من محافظة مأرب، ومحاولة القضاء على انتفاضة قبيلة الزرانيق بمحافظة الحديدة، ضد وجود الحوثيين في أراضيها.

 

وتطابقت المصادر في تأكيد أن الغارات الجوية المستمرة، وخاصة مساء الجمعة وفجر السبت، ألحقت خسائر كبيرة في الأرواح والآليات العسكرية بصفوف المتمردين، فيما تتكتم جماعة الحوثي عن خسائرها.

 

الخليج الإماراتية