كشف شقيق الشيخ نمر النمر، الناشط محمد النمر، إرسال المرجع الديني علي السيستاني، رسالةً الى القيادة السعودية لمطالبتها بإيقاف إعدام الشيخ النمر والإفراج عنه.

وأوضح النمر بأنّ الرسالة بُعثت قبل أكثر من أسبوعين، مضيفاً أنّ هذه الرسالة تعد تتويجاً لـ”مطالب إيقاف الإعدامات والإفراج عن الشيخ النمر والمعتقلين”.

ومن جهة أخرى، كشف المفتي العام لأهل السنة والجماعة في العراق، الشيخ مهدي الصميدعي، الاثنين، بأنّ الملك السعودي رفض التوقيع على إعدام الشيخ النمر، استجابة لوساطة قام بها الصميدعي.

وقال الصميدعي في تصريحاتٍ صحفية إنّ “أطرافا سياسية ودينية في العراق وخارجه طلبت منه التوسط لحل قضية الشيخ نمر النمر”، وأضاف أنه طلب “من ملك السعودية بأن يصدر عفوا عن الشيخ النمر ليكون مثابة عربون صلح، إضافة إلى أنه سيدعم مشروع المصالحة في العراق”، مؤكدا أن “ملك السعودية رفض التوقيع على قرار الاعدام وننتظر قرار العفو”.

يشار إلى أن  المحكمة العليا بالسعودية أقرّت حكما بإعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر، الذي كان من الشخصيات البارزة في احتجاجات شهدتها السعودية عام 2011، بحسب ما ذكره شقيقه محمد النمر.

وأعربت منظمات حقوقية عن قلقها من أن النمر قد لا يحظى بمحاكمة عادلة.

وكان الشيخ النمر قد اعتقل في يوليو/تموز 2012 عقب تأييده احتجاجات حاشدة اندلعت في فبراير/شباط 2011 في القطيف بالمنطقة الشرقية، التي يقطنها كثيرون من الأقلية الشيعية.

والشيخ نمر باقر النمر هو شخصية دينية وسياسية معارضة في المملكة العربية السعودية، وقد عرف بخطبه التي ينتقد فيها الحكومة السعودية ومطالبته المستمرة بمنح الأقلية الشيعية حقوقاً أكثر.

وتعتبره السلطات السعودية”أبرز المحرضين”على المظاهرات في القطيف، فيما يؤكد نشطاء بالمنطقة الشرقية أنه يدعو فقط لـ“الاحتجاج السلمي”.

ويتهم النمر أيضا بدعم الاحتجاجات في البحرين، التي أرسلت إليها السعودية قوات للمساعدة في مواجهتها.