أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

تعديلات هادي الوزارية تعمق شرخ الخلاف مع بحاح

- أشرف شنيف
خلاف بحاح مع هادي بدأ منذ إن كانا في العاصمة #صنعاء بسبب فشل وفساد وخمول المؤسسة الرئاسية التي أدارت #اليمن نحو الهاوية شيئا فشيء، وكان بحاح شاب نشيط يملؤه النشاط والحيوية لإحداث التغييرات الحكومية بصورة أفضل من سلفه الكهل باسندوة.
ومنذ إن كان بحاح في صنعاء ومن خلال زيارتي المتكررة له في مقر إقامته الجبرية التي كانت مفروضة عليه من الحوثيين أدركت فداحة ذلك الشرخ وإيمانه بأهمية تصحيح المؤسسة الرئاسية وكان حينها يدور حوار فندق موفنبيك بصنعاء وبرعاية بنعمر والاجماع كان نحو مجلس رئاسي 5-7 أعضاء إلى أن أتى هروب هادي المفاجئ بسبب عرقلة الاصلاح لذلك الاتفاق بتنسيق مشترك مع السعودية وبنعمر.
 
عموما ..
منذ أن قرأت التعديلات (الدنبوعية) لحكومة بحاح إكتشفت مدى الخلاف الدائر بينهما ومدى سخافة هادي بفرض تلك التعديلات علما بأن ما قام به بحاح من موافقته باللحاق بركبه يعتبر إنقاذ لهادي ودعم لشرعيته داخليا وقد كانت تأكلت وقد حذرت حينها عبر كتاباتي وتوصيل نصائحي في عدم اللحاق بهادي لأنه صار كرت محروق وأن الحل والتوافق سيكون على بحاح ليصير رئيسا توافقيا بدل الفاشل الدنبوع ولكن دون فائدة وكان قراره قراءة خاطئة من وجهة نظري.
ورغم ذلك يظل هادي وكما عهدناه ناجح مع مرتبة الخزي في الفشل وتفتيت أي جبهة يكون فيها، ليخسر حلفائه وآخرهم بحاح.
 
وهنا أتناول بعض نقاط الغباء والفشل والفساد على تعديلات الدنبوع هادي أبرزها:
1- تعيين وزير للخارجية لا يملك أي علاقات خارجية وليس له علم بالجهاز الديبلوماسي لليمن وليس من كوادر وزارة الخارجية ويفتقر لأساسيات الديبلوماسية، وذلك نفس الخطأ الذي تم مع الفاشل الفاسد رياض ياسين، ويظن هادي وبمكر مفضوح أنه يقوم بالحل كنقطة وسط بين بقاء رياض ياسين الذي يرفضه بحاح رفضا قاطعا وعودة الوزير الدكتور عبدالله الصائدي الذي أصر عليه بحاح كونه ذو خبرة ومن كوادر وزارة الخارجية المشهود لهم بالكفاءة .
2- تعيين عبدالعزيز جباري في وزارة الخدمة المدنية والتأمينات وهذه مصيبة أعظم لأن جباري لا يمتلك مؤهل جامعي من خلال معرفتي الشخصية له، وليس له خبرة إدارية وعملت معه تنظيميا في حزب العدالة والبناء ودخلت معه في خلافات واحتكاكات بسبب سوء إدارته (التقليدية) وقصور رؤيته التنظيمه فما بالنا بوزارة تهتم في الاصل بالعمل التنظيمي والاداري (للدولة) والذي سيسعى لتعيين معارفه كما عهدته، ناهيك عن مناصبة المتراكمة كنائب مجلس نواب ومستشار لرئيس الجمهورية ونائب لرئيس الوزراء، علما بأن منصبه هذا أتى بدعم من (الإخطبوط) علي محسن ليصير هو أيضا إخطبوط رقم 2.
3- حسين عرب عاد ليكون وزير للداخلية وكأن الله يبعث من في القبور وهي لمسات الإخطبوط علي محسن أيضا.
4- محمد قباطي الذي ينزعج جدا عندما تذكر إسمه (القباطي) لنزعته المناطقية البغيضه نحو أهل تعز، وكان هو من لمسات الحراك الجنوبي الدنبوعي، مع وزير النقل الجديد صلاح الشنفرة للحراك الجنوبي الإنفصالي المتشدد والذي سمعنا برفضه مؤخرا للتعيين لعدم استشارته وعدم موافقته بالعمل ضمن حكومة وحدة، وتلك هي نفس أخطاء هادي المكررة والمستمرة.
5- وهو الأخطر على الإطلاق والأغبى وضع نواب لرئيس الحكومة ذو شخصية قوية ودون علم بحاح للحد من سلطاته والدخول معه في صراع في إدارة حكومته ليفشله من الصعود لمنصب الرئاسة، حيث أن هادي يسعى للبقاء كرئيس ويسعى بحاح ليكون الرئيس القادم.
 
كل ما سبق يؤكد عمق الشرخ الذي يزداد يوما بعد ووجود خلافات أعمق في إدارة المرحلة والحكومة، فهادي يملك دعم السعودية وبحاح كان يملك دعم السعودية وحاليا صار يملك دعم الإمارات التي يتوافق معهم في ادارة البلاد وحرب الإخوان وداعش والقاعدة والذي يتورط معهم هادي.
 
وأتوقع أن الصراع سيكون صراع بقاء إما لهادي أو لبحاح.

Total time: 1.8222